محمد بن براك..
أعلن محمد عبدالله بن براك الظاهري المنسق العام لبطولة العين الدولية للاستعراضات الجوية عن النتائج النهائية للبطولة في فئة الفردي، والتي حملت مفاجأة من خلال فوز الروسية سفيتلانا كابانينا بالمركز الأول في البطولة، متفوقة بذلك على أمهر طياري العالم من الرجال الذين قدموا جميعاً أروع وأجمل العروض، وكانت المنافسة شديدة جداً·
وحلّ في المركز الثاني الطيار الألماني الشهير كلاوس شرود، وفي المركز الثالث فيكتور شمال من روسيا، وجاء ترتيب المراكز الرابع والخامس والسادس على التوالي: يورجس كايروس من ليتوانيا، يوشي مورويا من اليابان، وسلطان فيريز من هنجاريا·
ولأول مرة سيتم تقديم جوائز مادية للأوائل من الطيارين، حيث يبلغ إجمالي الجوائز المالية لفئة الفردي 100,000 دولار أميركي، إذ يحصل الفائز بالمركز الأول على 50,000 دولار أميركي، في حين يحصل الفائز بالمركز الثاني على 30,000 دولار أميركي، والفائز بالمركز الثالث على 20,000 دولار أميركي، كما سيمنح جميع الطيارين جوائز عينية وشهادات تقدير من اللجنة المنظمة·
ومواصلة لمفاجآت العين التي لا تنتهي، كشف ابن براك عن مفاجأة جديدة في توزيع الجوائز خلال اليوم الأخير من البطولة، إذ ولأول مرة سيتم إنزال كؤوس الفائزين بالمظلات، حيث سيتم إنزال كأس الفائز بالمركز الأول من قبل البطل الإماراتي المظلي النقيب نصر النيادي، فيما سينزل قائد الفريق المظلي الأميركي للرجال كأس الفائز بالمركز الثاني، أما كأس الفائز بالمركز الثالث فسينزله قائد الفريق المظلي الأميركي للنساء·
وأوضح المنسق العام للبطولة أن جميع الطيارين المشاركين وكثيرا من الخبراء والمختصين في عالم العروض الجوية، أبدوا إعجابهم بهذه المسابقة الأولى من نوعها، وأثنوا على نجاح البطولة، خاصة أنه ولأول مرة يتم دمج فرعي المسابقة مع بعضهما وهما السرعة والحركات البهلوانية، كما أن كثيراً من منظمي البطولات العالمية طلبوا المساعدة والخبرة من اللجنة المنظمة لبطولة العين في تنظيم فعاليات مماثلة في دولهم، خاصة أن الجميع- سواء على مستوى الزوار أو الخبراء في عالم الطيران- قد انبهروا بروعة التنظيم وجمالية الاستعراضات والفعاليات المرافقة·
وقال ابن براك: إنه شارك في تحكيم البطولة ثلاثة حكام مؤهلين من لجنة الاستعراضات الجوية (CIVA) في الاتحاد العالمي للرياضات الجوية، وهم من جنوب أفريقيا، السويد، وبريطانيا، وهي دول تختلف عن الدول التي يمثلها الطيارون المتنافسون·
من ناحية أخرى أبهر فريق صقور الأردن الملكية الزوار بعروضه المبهرة التي لا تنسى ضمن فعاليات بطولة العين الدولية للاستعراضات الجوية، وتشكيلاته الفردية والجماعية المتنوعة التي أمتعت النظر وسحرت العقول، وخاصة من خلال تقديم الفاصل الهاشمي·
وقد تأسس فريق صقور الأردن الملكية للاستعراضات الجوية في العام 1976 بأمر من الملك الراحل حسين بن طلال الذي أراد توجيه رسالة سلام وصداقة من الأسرة الملكية الأردنية إلى العالم من خلال فن وعلم الطيران، ومنذ العام 1976 قدم الفريق عروضه الشيقة في مختلف أنحاء العالم، في العين بدولة الإمارات العربية المتحدة، وفي قطر، وإندونيسيا، والولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وسويسرا، وألمانيا، وهولندا والكثير من الدول الأوروبية الأخرى·
تواصل الصقور الملكية الأردنية تحليقها في أنحاء العالم وتقديم عروضها أمام 3-5 ملايين مشاهد سنوياً، وقد نقلت مؤخراً قاعدة الفريق إلى العقبة (البحر الأحمر) بمرسوم ملكي سعياً لتنشيط السياحة والاستثمار في هذه المنطقة، وتقوم شركة العقبة للتنمية بدعم ورعاية الفريق مالياً، أما الخطوط الجوية الملكية الأردنية والقوات الجوية الملكية الأردنية فتوفر الدعم اللوجستي للفريق من نقل وصيانة·
وحتى العام 1992 استخدم فريق الصقور الملكية الأردنية طائرات البيتس الخاصة، أما الآن فهم يستخدمون طائرات الإكسترا 300 المزودة بمحرك تكسترون ليكومينج قوة 300 حصان، وهي ألمانية الصنع وتعتبر من أفضل طائرات فئة الاستعراضات الجوية غير المحدودة، ينفذ الفريق عروضه بتشكيل من أربع طائرات، ويؤدي خلالها مزيجاً من الاستعراضات الجوية الجماعية والفردية، علماً بأن جميع طياريه هم من طياري القوات الجوية الذين يعملون عادة مع الفريق لمدة 3- 4 سنوات قبل أن يعودوا إلى السرب المقاتل الذي ينتمون إليه·
عدد اليوم
