الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خطر السيول يحدق ببانكوك وموجة هلع تجتاح السكان

خطر السيول يحدق ببانكوك وموجة هلع تجتاح السكان
15 أكتوبر 2011 01:29
بانكوك (ا ف ب) - حاولت السلطات التايلاندية أمس، الحد من موجة الهلع التي اجتاحت بانكوك التي تضم 12 مليون نسمة، حيث يخشى أن تشكل الأمطار الغزيرة سيولا هائلة. وبين الإعلانات التحذيرية والتصريحات المطمئنة، يشعر سكان وسط المدينة بالخوف من حجم الخطر الذي يحدق بهم. وتشهد أكياس الرمل التي كدست في أسفل بعض المباني واحتياطي مياه الشرب ووجبات الطعام الجاهزة التي تتناقص في المحال التجارية، على القلق الذي يشعر به هؤلاء السكان. وحاولت رئيسة الوزراء التايلاندية ينجلوك شيناواترا صباح أمس تصحيح خطأ كبير في تصريحات صدرت عن حكومتها. فقد أكد وزير العلوم بلودبراسوب سوراسوادي مساء أمس الأول، أن مستوى المياه يمكن أن يصل إلى متر ويغمر عددا من أحياء العاصمة بعد تضرر سد. لكن السلطات تراجعت عن هذه التصريحات بعد ساعة من ذلك. وقالت رئيسة الوزراء إن “مستوى المياه مستقر ولا يرتفع. أريد ألا يشعر الناس بالذعر”. وأضافت ان وزير العلوم “كان يريد إطلاع الناس على الوضع حتى لا يقلقوا.. وتحدث عما يمكن أن يحدث، لكن لم يحدث أي شيء”. من جهته، اكد وزير العلوم “لم أكن أريد إخافة أحد.. ما قلته ليس إلا الحقيقة”. لكن بالنسية للسكان، الخطأ حصل خصوصا في سايماي شمال المدينة، حيث انهالت الاتصالات الهاتفية على الشرطة، كما قال قائد شرطة المنطقة نونجبانجا بونباكسا. وأضاف “حدثت اختناقات سير هائلة؛ لأن الناس يحاولون نقل سياراتهم إلى المرتفعات، لكن الوضع عاد إلى طبيعته بعد ذلك”. وتضرب فيضانات لا سابق لها نجمت عن أمطار موسمية غزيرة منذ نهاية يوليو ثلث أقاليم البلاد حاليا. وقد أسفرت عن مقتل 289 شخصا على الأقل وفقدان أربعة آخرين، بينما تضرر ملايين السكان ودمرت محاصيل زراعية وأغلقت مئات المصانع. وفي الأقاليم الواقعة شمال بانكوك وشرقها، حلت الزوارق محل السيارات بينما لجأ حوالي 110 آلاف شخص إلى مراكز إيواء اللاجئين. وأثارت تصريحات وزير العلوم الخميس حالة من الهلع بدت واضحة عبر موقع المدونات الصغيرة تويتر وأجبرت مركز الإنقاذ من السيول إلى تقديم اعتذارات على صفحته على موقع فيسبوك. وبعد 12 ساعة انتقدت شبكات التواصل الاجتماعي بعنف السلطات وشكت خصوصا من “عدم كفاءتها”. وقالت رئيسة الوزراء، إن “هذا الحادث لم يؤثر على مصداقية مركز الانقاذ لأنه لم يحدث أكثر من مرة”، ووعدت بتوضيح إجراءات الإنذار. من جهته، قال نائب حاكم بانكوك بورتثيب تيشابايبول، إن “المشكلة ليست المياه بل الناس”، مشيرا: “هناك من يشعرون بالهلع والذين يشعرون بخيبة الأمل بعدما اجتاحت المياه بيوتهم”. وأضاف “أريد أن اطمئن بانكوك بأن مستوى الإنذار متوسط ونحن نسيطر على الوضع”. وإلى الشمال، غمرت المياه العاصمة الملكية السابقة ايوثايا التي أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) على لائحة التراث العالمي. كما غمرت المياه مناطق صناعية عديدة تتمركز فيها مجموعات أجنبية. وأعلنت تويوتا أنها اضطرت لتعليق الانتاج في ثلاثة من مصانعها في تايلاند بسبب انقطاع التموين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©