محاضرة بمركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام عن أسرار التداوي بالإبل

أبوظبي (وام)- استضاف مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام بمقرة بالبطين مساء أمس، الأول الدكتور جميل القدسي دويك في محاضرة، حول “ أسرار التداوي بالإبل” بحضور عدد من الأطباء والمثقفين ومسؤولي المركز، وجمهور من المهتمين. واستهل الدكتور القدسي المحاضرة بتقديم الشكر والتقدير لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، لاهتمامه بقضايا التراث العربي الأصيل وما يتبعه من ثقافة. واستعرض أسرار التدواي بالإبل مركزا على “اللبأ” وهو(حليب النوق في الأيام الخمسة الأولى عقب الولادة)، مشيراً إلى أن اللبأ من آيات الله العلمية ومعجزاته في الأرض وعلى المسلمين، مستشهدا بما ذكر في القرآن الكريم عن فوائد الإبل والأنعام. وأكد المحاضر أن اللبأ ولبن الإبل من أروع الأشربة في علاج التهابات الكبد والاستسقاء والعديد من الأمراض الأخرى حتى الشيخوخة، وأشار في هذا الصدد الى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عالج مجموعة من الناس قدموا عليه من اليمن من منطقة عرينة، وكانوا مصابين بالتهاب الكبد الذي يتسبب في حدوث اليرقان وتشمعه، وقد كانت نصيحته صلى الله عليه وسلم أن يتداووا بشرب ألبان النوق حديثة الولادة والغنية باللبأ . وقال إن اللبأ يحتوي على كريات بيضاء تطلق “الإنترفيرون” العظيم موضحاً أن “الخمسين ملجراماً من اللبأ تعادل ماقيمته 800 دولار من الإنترفيرون” وأن من تركيب اللبأ أيضا أنه يحتوي على كريات بيضاء خاصة تستطيع أن تفرز مركب الإنترفيرون الذي يمنع مهاجمة الفيروسات لخلايا الجسم، ويمنع انتشار فيروس الكبد، ويمنع بالتالي تدميره لمزيد من الخلايا ومن ثم عودة الخلايا في الجسم وفي الكبد لطبيعتها، مؤكدا أن هذه الطريقة هي الأعظم في منع انتشار أي التهاب فيروسي. وقال إن اللبأ يحتوي على كميات مذهلة وأنواع خارقة من عوامل النمو المختلفة التي لها وظائف عظيمة أكثر من مجرد زيادة النمو، وهي نمو الأنسجة بشكل طبيعي وسريع جدا تتجاوزالمعدلات العادية. ويرى المحاضر ان مركبات النمو الموجودة في اللبأ تقوم بأكثر من وظيفة، حيث اكتشف حديثا أن عامل النمو المشابه للأنسولين وعوامل نمو أخرى تعتبر من العوامل التي من شأنها المحافظة على الشباب، ومنع الشيخوخة وتأخيرها. وأوضح المحاضر أن اللبأ يعمل على زيادة كثافة العظم وكتلته مع زيادة في كتلة العضلات في الجسم. وأشار الى دور اللبأ في علاج مرض الإيدز . وتحدث عن معالجة المرضى الذين تعرضوا لإصابة بالغة في الأنسجة، سواء أكانت عضلية أم جلدية أم حروقاً أم غيرها، وذلك من خلال برنامج غذائي غني باللبأ واللبن وغني بالعسل وعشبتي القمح والشعير وزيت الزيتون بسبب قدرات هذه الأغذية القرآنية على معالجة كثير من إصابات الأنسجة وبشكل رائع بفضل الله سبحانه وتعالى.