الخرطوم (الاتحاد) - كشف وزير التعاون الدولي السوداني جلال الدقير عن موافقة مصر على مد السودان بالغاز عبر أنبوب في مدينة وادي حلفا الحدودية، على أن يبدأ التنفيذ بعد أسبوعين، وأكد اكتمال الطرق البرية التي تربط البلدين، ما يسهم في توسيع التبادل الحدودي. وقال الدقير في تصريحات صحفية أدلى بها أمس الأول بمطار الخرطوم بعد عودة النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه والوفد الوزاري المرافق له من زيارة رسمية لمصر استغرقت ثلاثة أيام، إن لقاءات طه برئيس المجلس العسكري المشير طنطاوي ورئيس الحكومة عصام شرف ووزرائه تناولت أوجه التعاون الاقتصادي ورفع ميزان التبادل التجاري والصناعي.
وقال إن اللقاءات شهدت حوارات بصراحة وشفافية وطرحت كل الموضوعات التي من شأنها دفع العلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب. وأوضح الدقير أن السودان ومصر اتفقا على جعل منطقة حلايب تكاملية وجسراً للتواصل، ولا تعود لسابق عهدها منطقة توتر. وأكد أن السودان متمسك باتفاق الحريات الأربع وينتظر الجانب المصري في الإيفاء بما يليه بعد تجاوز المرحلة السابقة وحل العقبات التي كانت عائقاً دون الالتزام بالاتفاقية.
وكان نائب الرئيس السوداني أكد التزام السودان بشأن الحريات الأربع، منوها إلى أن النظام السابق بمصر لم يلتزم بها عبر حجج، وقال في حديث للوفد الإعلامي الذي رافقه والتلفزيون المصري:الآن اتفقنا أن تكون هناك حركة متبادلة إلى جانب الوجود السوداني في جانب الشراكة مع مصر بجانب الاتفاق على تمرير كافة القضايا بما فيها قضية حلايب.
وأضاف: وجدنا روحاً إيجابية من الجانب المصري. ورحب طه بالزيارة التي ينوي القيام بها الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي للسودان وعزا التأجيل المتكرر لزيارة العربي إلى السودان لمسألة قال إنها تتعلق بالتنسيق، ودعا طه لإعادة النظر في كل آليات الجامعة، مشيرا إلى أنها تحتاج إلى تجديد نفسها.
وحث طه دول حوض النيل لتجاوز الخلافات وحالة الشد والجذب بين دول المصب والمنبع، منوها إلى أن ما يوفره حوض النيل كافيا لاحتياجات تلك الدول، ودعا لعدم ما اسماه بالخندقة التي قال إنها لا تجلب إلا العنت والمشقة، وكشف أن السودان يدرس الآن بعناية كل المرجعيات التي يقوم بها الجانب الإثيوبي من مشروعات في هذا الإطار.
عدد اليوم
