الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الانقراض.. خطر يهدد كثيراً من الكائنات الحية لولا جهود العلماء وحدائق الحيوانات

الانقراض.. خطر يهدد كثيراً من الكائنات الحية لولا جهود العلماء وحدائق الحيوانات
10 أكتوبر 2013 21:11
الدببة القطبية في حديقة كولومبس للحيوانات والأسماك في مدينة باول بأوهايو، يتمتع التوأم أورورا وانانا بفضاء كاف للقيام بحركات بهلوانية في معرض بولار فرونتيير الذي يكتشف فيه الزوار مدى تأثر هذه الحيوانات بذوبان جليد البحر (تصوير جويل سارتوري) ارتدت الدكتورة تيري رُوث رداءها الأبيض. ثم أدخلت يدها بقفازها البلاستيكي في فتحة شرج أنثى وحيد قرن تزن 680 كيلو جراماً تسمى سوتشي. وقبل يومين من ذلك، حاولت روث، مديرة مركز الأبحاث والمحافظة على الحياة البرية المهددة بالانقراض التابع لحديقة حيوانات سينسيناتي، إجراء تلقيح اصطناعي لسوتشي وهي أنثى وحيد قرن من سومطرة ولدت في الحديقة في عام 2004. وكان التلقيح الاصطناعي الذي قامت به روث وهي تلبس القفاز الطويل يشمل إدخال أنبوب طويل ورفيع إلى الطيّات المتشعبة في عنق رحم سوتشي. لكن العملية فشلت، بناء على فحص أجري بالأشعة فوق الصوتية. وإذا كُنت ممن يرون أن إخضاع أنثى وحيد قرن لفحص بالأشعة فوق الصوتية أمر قاس، فإليك هذه المعلومات: عندما فتحت حديقة حيوانات سينسيناتي أبوابها في عام 1875، كانت أعداد وحيد القرن السومطري تناهز المليون. أما اليوم، فمن المرجح أن لا يتعدى ما تبقى من هذه الحيوانات في العالم بأسره المئة. ولولا جهود روث على مدى 16 عاماً لجمع عينات الدم واختبار الهرمونات وإخضاع العديد من الحيوانات التي تعيش بعيداً عن حياة البرية لفحوص بالأشعة فوق الصوتية، لربما كانت تلك الحيوانات قد اختفت تماماً. وما ينسحب على وحيد القرن السومطري ينسحب على قائمة تتضمن عدداً متزايداً من الأنواع التي أنقذت من غياهب الإهمال والنسيان. وعلى الرغم من أن الاحتفاظ بمجموعات الحيوانات النادرة قد ساد على مر آلاف السنين (كانت حتشبسوت، وهي إحدى ملكات الفراعنة القليلات في مصر القديمة، تمتلك معرضاً للقردة والفهود والزرافات خلال القرن الخامس عشر قبل الميلاد)، فإن حدائق الحيوانات، من الناحية النظرية والواقعية على حد سواء، تظل أمراً مستجداً. فقد أُنشئت أول جمعية للحيوانات في الولايات المتحدة في عام 1859، وبالضبط في فيلاديلفيا. وأسهمت حدائق الحيوانات الأميركية منذ وقت مبكر من إنشائها في جهود الحفاظ على الحيوانات. وعندما أجري إحصاء خلال أوائل القرن العشرين وكشف أنه لم يتبق سوى 325 ثوراً من نوع البيسون البري في أميركا الشمالية، أطلقت حديقة حيوانات برونكس برنامجاً الاستيلاد الحيوانات الحبيسة ساعد على إنقاذ هذه الثيران. لكن يتعين على حدائق الحيوانات أن تحصل على الموارد الكافية لتمويل عملياتها. ويقول روبرت لايسي، عالم الأحياء بجمعية الرفق بالحيوان في شيكاغو، إنه يتعين على حدائق الحيوانات اتخاذ «بعض القرارات الصعبة وفق سلم الأولويات. فهل يتعين على المرء إنقاذ عدد قليل من هذه الحيوانات الضخمة ذات الفرو لا لشيء إلا لأنها ستجذب جمهوراً أكبر، أم يتعين على المرء أن يركز على عدد أكبر من المخلوقات الصغيرة التي يصعب جذب اهتمام الجمهور بها، لكن يمكن إنقاذ أعداد كثيرة منها بنفس القدر من المال؟». النصوص كاملة في مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» العربية - أكتوبر 2013
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©