أوغلو يشيد بمواقف الإمارات لخدمة قضايا الأمة الإسلامية

قدم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' مليوني دولار لصالح صندوق التضامن الاسلامي· وثمن معالي البروفسور احسان الدين أوغلو أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفـــــة بن زايـــــــد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' السخية التي تنم عن حرص سموه الكبير على تفعيل العمل الإسلامي وتوسيع مشاريعه، خاصة الخيرية الانسانية منها· وقال أوغلو في كلمته أمام الدورة الـ53 لصندوق التضامن الاسلامي التي بدأت أعمالها أمس في جدة إن هذا الاجتماع ينعقد في مرحلة هامة من تاريخ الصندوق وبتكوين جديد للمجلس الدائم ضم إلى جانب الدول الأعضاء عدداً من ذوي الخبرة والكفاءة والتجربة الواسعة في العمل الإنساني من رجال أعمال ومديري منظمات خيرية معروفين بسمعتهم الطيبة في جميع العالم الإسلامي· وأشار في هذا الإطار الى انضمام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والانسانية كأول مؤسسة الى عضوية مجلس التضامن الاسلامي، مؤكدا أن هذه الخطوة تشكل اضافة متميزة الى الصندوق؛ نظراً للمكانة الرائدة التي وصلت اليها المؤسسة في أعمالها في مختلف بلدان العالم· وأشاد أوغلو بمستوى التعاون المتميز بين مؤسسة زايد الخيرية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وخاصة صندوق التضامن الاسلامي، وذلك من خلال المشاريع الهامة التي جرى تنفيذها في افريقيا بين الجانبين وتكللت بالنجاح وتركت أثراً كبيراً في خدمة قضايا الأمة الاسلامية وخاصة في افريقيا وآسيا· واستعرض أوغلو بعض القضايا الهامة التي تتعلق بمسيرة صندوق التضامن الاسلامي ومستقبله، وذلك حرصاً منه على إطلاع جميع الأعضاء وخاصة الجدد على بعض التفاصيل الهامة في مسيرة الصندوق·· مشيرا الى ان الدول الأعضاء، وعلى رأسها دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، حرصت على تقديم دعم مقدر له لتمكينه من أداء دوره كجهاز منتم لمنظمة المؤتمر الإسلامي· وقال ''لقد تشرفت في شهر ديسمبر الماضي باستلام جائزة التميز للتعاون بين دول الجنوب التي يمنحها صندوق الأمم المتحدة للتنمية وذلك عرفانا وتقديرا لما قام به الصندوق من تشجيع التعاون بين دول الجنوب في المجالات الإنسانية والتنموية''· وفي إطار إصلاح الصندوق وفق رؤية علمية أوضح أوغلو أن المنظمة قامت بتشكيل لجنة عالية المستوى لوضع استراتيجية لتعزيز دور الصندوق وتطويره تجاوباً مع قرارات القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة التي دعت إلى تحسين أداء الأجهزة المتفرعة وتطويرها، معرباً عن أمله في أن تعرض على الاعضاء في هذا الاجتماع لإثرائها ووضعها في شكلها النهائي بغية رفعها إلى المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية في دورته القادمة لإيجازه· وكشف أوغلو عن إجراء الصندوق تعديلاً على مواد مهمة في النظام الأساسي لصندوق التضامن الإسلامي صادق عليها مؤتمر وزراء الخارجية في دورته الماضية في إسلام آباد، واقتضت هذه الإجراءات إحداث تعديلات على اللوائح الداخلية للصندوق تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في أداء الصندوق وهو عمل يجد كل الدعم والتقدير من المنظمة· وقال أمين عام منظمة المؤتمر الاسلامي إن المؤسسات الخيرية في كل العالم تشهد الآن طفرة كبيرة ودورا بارزا ومهما في عمليات الاغاثة والتنمية وأبرزها المؤسسة الرائدة في الامارات والعالمين العربي والاسلامي، مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والانسانية· ودعا أوغلو في ختام كلمته الى ضرورة أن يستند صندوق التضامن الاسلامي خلال المرحلة المقبلة على نظام مالي واضح وشفاف وعملي، ونظام إداري قوي ومدرك لتحديات المرحلة الراهنة للعمل الإنساني· من جانبه أكد سعادة السفير ناصر الزعابي رئيس صندوق التضامن الاسلامي أن دولة الامارات تعد من أهم الدول الداعمة للصندوق منذ تأسيسه عام ··1974 مشيراً الى أن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة الى الصندوق ما هي الا امتداد وتواصل كريم من دولة الامارات وحرص على تطوير وتفعيل دور هذا الصندوق الهام والمنبثق عن منظمة المؤتمر الاسلامي· وأشار الزعابي الى انه من ثمرات التعاون الناجح والمثمر للصندوق مع مؤسسة زايد الخيرية مشاريع تم تنفيذها في افريقيا أبرزها الجامعة الاسلامية بالنيجر ومركز التضامن الاسلامي في غينيا بيساو وهما مجرد مثال حي وصريح على مدى التعاون البناء والمثمر بين الجانبين· وتوجه الزعابي في هذه المناسبة بجزيل الشكر والتقدير الى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على ما تقدمه مؤسسة زايد للاعمال الخيرية من أعمال ومشاريع ودعم متواصــل للمسلمين وخاصة في افريقيــا وآســـيا ممـــا كان له طيب الأثر على مسيرة عمل صندوق التضامن الإسلامي·