الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«العُود» يعطر أجواء المناسبات بحسن الاستقبال وكرم الضيافة

«العُود» يعطر أجواء المناسبات بحسن الاستقبال وكرم الضيافة
11 أكتوبر 2013 00:14
مع اقتراب أيام العيد تشهد الكثير من الأسواق والمحال التجارية إقبالاً كبيراً لشراء العود، مما يؤدي إلى نفاد كميات كبيرة منه قبل العيد بأيام، ويزداد الإقبال عليه رغبة في الرائحة الزكية التي تعطر أجواء المناسبات، حيث يكون فيها العود أحد الأشياء المحببة للزوار و المدعوين. و«العود» ذو رائحة منعشة، تضفي مزيداً من البهجة على فرحة العيد، تنثر شذاها في كل مكان بالمنزل، وفي هذا الصدد، يقول إبراهيم صديق، بائع، إن سوق العود يشهد إقبالاً كبيراً على شرائه، وإن الأسعار خلال الأيام التي تسبق العيد ترتفع إلى 40%، مقارنة بالفترة التي تسبق المناسبة. وأضاف: على الرغم من غلاء ثمنه، يستخدم العود بكثرة في الأعياد، ويرمز إلى كرم الضيافة المتوارث لدى الإماراتيين، حيث يستقبلون به ضيوفهم، والمرأة أكثر إقبالاً على الشراء من الرجال، لأنها تتوارث جيلاً بعد جيل صناعة البخور، حيث كانت في الماضي تصنعه في بيتها بنفسها، وما زالت كثيرات من النساء يفعلن ذلك حتى الآن على الرغم من انتشار الأنواع الجاهزة في المحال، مؤكداً في السياق ذاته: يبقى العود أحد المشتريات التي يحرص المواطنون على شرائها خلال الأعياد على الرغم من ارتفاع أسعاره. وقال: العود يباع بالتولة، وهي وحدة وزن هندية، وتستعمل للعطور والأشياء الثمينة، وتتراوح أسعاره من 100إلى 10000 آلاف درهم، وقد يزيد أحياناً حسب النوع، ناهيك عن ذلك البعض من التجار يخبئ النوع الممتاز في حقائب خاصة بالعود، وتقدم للزبائن الذين يطلق عليهم في الأسواق «vip». بدورها تجد عائشة هارون مبارك ربة منزل، أن شراء العود في الأعياد من أول اهتماماتها، فلا يكاد يخلو بيت منه، وذلك لاستقبال الأهل والأصدقاء والجارات عند قدومهم إلى المنزل، لافتة إلى أنه لا تمر مناسبة إلا ويكون العود حاضراً وموجوداً، خاصة «النوع الفاخر من الكمبيودي» باعتباره أجود الأنواع، حيث تخصص ميزانية لشرائه قبل العيد، لأن له قيمته في الرائحة، وأصبح رمزاً وركيزة من ركائز المناسبات. وعن طريقة استعماله تقول إنها تتم بوضع مجموعة من قطع الفحم على «المدخن» ذات التشكيلة الراقية في النقوش، كما توضع قطع من خشب العود فوق الفحم ليتصاعد منه دخان ينبعث منه رائحة جميلة، وبعد ذلك يتطيب به الجميع من زائري البيت للتهنئة بالعيد، بداية من كبير الأسرة إلى الصغير، وهي عادة قديمة ومتوارثة في المجتمع الإماراتي، الذي ما زال متمسكاً بها. ويشير سعيد أحمد مرزوق موظف إلى أنه قبل العيد بعدة أيام يحرص هو وزوجته على شراء العود والبخور بالتولة لاستقبال الضيوف والزوار في العيد، موضحاً أن التطيب بالعود من العادات والتقاليد التي تحرص عليها الأسرة الإماراتية في جميع المناسبات، فأحياناً تكون هناك مناسبة لا يحسب لها حساب بحكم الروابط الاجتماعية كزيارة شخص عزيز عليك وتقوم بإحضار البخور للموجودين والمدعوين، ونقتني دائماً العود الجيد بالذات مثل العود الكمبودي بأنواعه. وبينت سعاد الظاهري حرصها على شراء العود، خاصة الكمبودي، باعتباره من الأشياء الأساسية في المناسبات، ويكون موجوداً دائماً في المجالس، ولذلك تحرص أن يكون موجوداً دائماً في البيوت، فطبيعتنا كإماراتيين نستقبل الضيف بالعود من باب حسن الضيافة والكرم، ولا بد من وجوده بالمجلس. ويشاطرها الرأي خلفان منصور الشامسي قائلاً: «مما لا شك فيه أنّ العود يستمد روح الأصالة وعبق الماضي، لذلك أنا أفضل أن يكون رفيقاً لي في هذه المناسبات بشراء «العود الفاخر»، كونه يعطي خصوصية أكثر، وهو أكثر تفرداً في مناسباتنا نحن الخليجيين».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©