إعداد - عدنان عضيمة:
نقلت صحيفة الفاينانشيال تايمز أمس أن الأمير الوليد بن طلال الذي حقق أرباحاً بمليارات الدولارات من الاستثمار في الشركات ذات الأداء الضعيف، أنفق 5 مليارات ريال سعودي (1,33 مليار دولار) في البورصة السعودية خلال الشهر الجاري مراهناً بهذا المبلغ الضخم على وضع حد لتدهورها·
ويعتبر الوليد بن طلال الآن أكبر حامل منفرد لأسهم (سيتي جروب) التي تعد أضخم مؤسسة لتقديم الخدمات المالية في العالم من دون منازع؛ وعمد مؤخراً إلى زيادة حصصه في ثلاث شركات أخرى بما فيها (مجموعة سامبا المالية) التي تعدّ ثاني أضخم مؤسسة إقراض في المملكة المتحدة وفقاً للقيمة السوقية، والتي بقيت (سيتي جروب) وصيّة عليها حتى عام ·2004
ونقلت الصحيفة عن الأمير البالغ 51 عاماً من العمر قوله في مؤتمر صحفي عقده في الرياض: (الآن أصبحت أسعار الأسهم معقولة ومنطقية)·
ويذكر أن المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية فقد 52,5% من قيمته السوقية خلال العام الماضي؛ وسجّل أسوأ أداء من بين 81 مؤشراً تمت دراسة وضعياتها السوقية من قبل شركة (برينيي أسوشييتس) الأميركية المتخصصة بالبحوث المتعلقة بحركية أسهم البورصات·
وارتفعت القيمة السوقية الإجمالية للبورصة السعودية بنحو تسعة أمثال خلال السنوات الخمس التي مضت قبل حلول شهر فبراير من العام الماضي بسبب الارتفاع الاستثنائي في أسعار النفط الخام ما أدى إلى تدفق السيولة النقدية الغزيرة إلى خزينة أكبر دولة مصدرة له في العالم·
وأشار الوليد الذي قدرت مجلة فوربس ثروته الإجمالية بنحو 20 مليار دولار، إلى أنه عمد إلى زيادة حصته في مجموعة سامبا المالية فوق نسبة 5% من القيمة الإجمالية لأصولها، كما زاد حصته في مجموعة (سافولا جروب)، وهي أكبر شركة لإنتاج المواد الغذائية في المملكة المتحدة، فوق 13%، ورفع نصيبه من شركة (ناشونال إنداستريالايزيشن) فوق 10%·
عدد اليوم
