الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«لينوفو» تكثف جهودها في مجال حوسبة الشركات

«لينوفو» تكثف جهودها في مجال حوسبة الشركات
31 يناير 2014 22:07
أتمت لينوفو جروب مؤخراً صفقة شراء جزء من نشاط شركة إنترناشيونال بيزنس ماشينز (آي بي إم) المختص بأعمال الخوادم الحاسوبية. وتكشف هذه الصفقة عن طموح عملاق أجهزة الكمبيوتر الشخصية الصيني إلى مزاحمتها منافسين أميركيين في سوق المنتجات والخدمات الموجهة للشركات والتي يقول محللون إنها سوق متنامٍ ومربح. لاتزال لينوفو منافساً صغيراً في خوادم الشركات وإن كانت أكبر مصنع أجهزة كمبيوتر شخصية في العالم بعد أن سبقت هيوليت باكارد وديل. وفي وسع الاتفاقية مع آي بي إم تحويل لينوفو إلى فاعل مهم في سوق الخوادم البالغ حجمه نحو 50 مليار دولار. في الربع الثالث من العام الماضي حققت اتش بي أكبر مبيعات خوادم من حديث العائدات وشكلت حصتها 28% من السوق، وجاءت آي بي إم في المركز الثاني بحصة 23% ثم ديل بحصة 16%، بحسب مؤسسة آي دي سي البحثية. وجاءت هذه الصفقة بعد محادثات مطولة بين لينوفو وآي بي إم، ومفاوضات كانت أخفقت العام الماضي بسبب خلاف على السعر الذي عرضته مقابل أعمال خوادم آي بي إم من الفئة الدنيا البالغ آنذاك 2.5 مليار دولار. ومنذ الربيع الماضي أثارت العائدات الواهنة لأعمال أجهزة آي بي إم مزيداً من مخاوف المستثمرين من مستقبل الشركة الأميركية. ومن شأن بيع أعمال خوادم الفئة الدنيا تخفيف من تلك المخاوف ومساعدة آي بي إم على تكثيف جهودها على البرمجيات والخدمات على نحو يمكن أن يعزز ربحية الشركة، حسب محللين. هذا فيما تسعى لينوفو إلى تنويع عملياتها نظراً لأن صناعة أجهزة الكمبيوتر الشخصية تواجه مستقبلاً صعباً مع تزايد إنفاق المستهلكين والشركات على الأجهزة المحمولة. وتنامى نشاط هواتف لينوفو الذكية الذي بدأ في عام 2010 نمواً سريعاً إلى أن باتت الشركة ثاني أكبر تاجر هواتف ذكية في الصين بعد سامسونج إلكترونيكس الكورية الجنوبية، وتعتبر الخوادم وغيرها من منتجات العملاء من الشركات مصدر نمو جديدا لشركة لينوفو. وتعتبر الصفقة بين لينوفو وآي بي إم أكبر خطوة اتخذتها الشركة في سوق حوسبة الشركات بجانب أجهزة الكمبيوتر الشخصية وتبشر بعزم لينوفو على تطوير أعمال البرمجيات والخدمات الموجهة للعملاء من الشركات. وكانت لينوفو قد قطعت شوطاً في هذا الاتجاه. ففي عام 2012 قامت لينوفو بتأسيس شركة تآلف مع شركة إي إم سي الأميركية المتخصصة في تقديم خدمة تخزين البيانات، بهدف تطوير وبيع خدمات تخزين الشبكات والخوادم. كذلك تستثمر لينوفو حالياً 100 مليون دولار في أول مركز تنشئه مختص ببحوث وتطوير برمجيات الشركات في ساو باولو. وقال متحدث باسم لينوفو: «رغم حداثة لينوفو في مجال الشركات فإن لديها طموحات لتصبح سريعاً منافساً لكبار الفاعلين في هذا المجال». يذكر أن أسهم لينوفو المدرجة في بورصة هونج كونج صعدت صعوداً ملموساً بعد إبرام الصفقة. وكانت لينوفو قد اشترت وحدة آي بي إم لأجهزة الكمبيوتر الشخصي غير الرابحة، عام 2005 ومنذئذ دأبت على زيادة حجمها وربحيتها. وفي شهر نوفمبر الماضي قالت لينوفو إن صافي ربحها للفترة الربعية المنتهية في سبتمبر زاد بنسبة 36% إلى 219.7 مليون دولار على خلفية ضوابط تكاليف صارمة وقوة مبيعاتها في الصين. وفي آخر سبتمبر بلغ نقد لينوفو ومكافآت النقد 2.87 مليار دولار. وقال البيرتو مويل المحلل في سنافورد سي برنستاين إن لينوفو بشرائها نشاط خوادم آي بي إم من الفئة الدنيا في إمكانها تحقيق هوامش ربح جيدة عن طريق تقليص الإنفاق التشغيلي. وأضاف مويل أنه في مقدور هذه الصفقة مساعدة لينوفو على نمو متسارع، وأن بيع الخوادم بما يشمل خدمات إضافية مثل الصيانة سيدر هوامش أرباح أكبر من بيع أجهزة الكمبيوتر الشخصية. وقال ستيف رانج المحلل في ماكاري سكيوريتيز منوهاً إلى صفقات لينوفو في ألمانيا والبرازيل خلال السنوات القليلة الماضية: «أثبتت لينوفو أنها قادرة على عقد صفقات الاستحواذ». واعتبر المحللون أن قرار آي بي إم بيع نشاط خوادمها المرتكز على إنتل لشركة لينوفو مقابل 2.3 مليار دولار مكسب للطرفين، واتفقوا على أن هذه الخطوة تدع آي بي إم تركز على خوادمها من الفئة العليا عالية الربحية فيما تتيح لشركة لينوفو تعزيز سوقها في مجال النظم المرتكزة على اكس 86 عالية الحجم التي أصبحت بمثابة سلع عالية التقنية. ولا تخلو مثل هذه الصفقات من عواقب. ذلك أن أي استثمار أجنبي من قبل شركة صينية في شركة أميركية مرتبطة بتقنيات حساسة أو أمن قومي لابد من خضوعه لفحص الجهات المنظمة الأميركية. عن «وول ستريت جورنال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©