الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قائد الأطلسي في أفغانستان يعترف:قصفنا مستشفى قندوز بطريق الخطأ

قائد الأطلسي في أفغانستان يعترف:قصفنا مستشفى قندوز بطريق الخطأ
7 أكتوبر 2015 01:04
واشنطن، كابول (وكالات) أعلن الجنرال جون كامبل قائد بعثة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أمس أن مستشفى أطباء بلا حدود في قندوز الذي أُصيب بقصف أميركي السبت الماضي حدث «بطريق الخطأ»،مؤيداً تعزيز الانتشار العسكري الأميركي بعد العام 2016، رغم خطة أميركية لتقليصه إلى أقل من ألف جندي. وقال أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إن «المستشفى أُصيب خطأً» في ضربة أميركية «تمت بطلب من الأفغان»، لكن «قررتها القيادة الأميركية». وقد أوقع هذا القصف 22 قتيلا. وكان كامبل أعلن الاثنين الماضي في مؤتمر صحفي أن الضربة جاءت بطلب من السلطات الأفغانية، ما أثار غضب «أطباء بلا حدود»، التي اتهمت الأميركيين بـ «محاولة تحميل الحكومة الأفغانية المسؤولية». وقال الجنرال الأميركي استناداً إلى التطورات الميدانية: «أعتقد أن علينا طرح خيارات مختلفة تتجاوز» ما هو مقرر حاليا. وأوضح أنه في الظروف المتوقعة حتى الآن لمرحلة ما بعد 2016 «سنتمتع بقدرات محدودة جداً» على صعيد تدريب ومساعدة القوات الأفغانية، لافتاً إلى أن الأخيرة لا تزال تحتاج الى دعم في الميادين العسكرية الرئيسية على غرار المجال اللوجستي والاستخبارات والدعم الجوي القريب. لكنه رفض الخوض في تفاصيل الخيارات التي سلمها للبيت الأبيض. وأظهرت العديد من هجمات طالبان، وآخرها في مدينة قندوز الشمالية، أن القوات الأفغانية لا تزال غير قادرة وحدها على السيطرة الميدانية رغم أن واشنطن انفقت عليها نحو ستين مليار دولار منذ 14 عاماً. ومن جنيف، دعت أطباء بلا حدود أمس شبكات التواصل الاجتماعي إلى المطالبة بتحقيق مستقل حول الغارة الأميركية على المستشفى. وقالت رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الطبيبة جوان ليو في تصريح «إن 12 من موظفي المنظمة و10 مرضى بينهم 3 أطفال قتلوا وأُصيب 37 بجروح بينهم 19 من أطباء بلا حدود». وأضافت «إن الهجوم غير مقبول. وبموجب القانون الدولي الإنساني فإن المستشفيات أماكن محمية وقت الحرب. وحتى إثبات العكس فإن أحداث السبت الماضي توازي انتهاكاً غير مبرر لهذا القانون» واصفة الضربة بـ «جريمة حرب». وأطلقت المنظمة غير الحكومية على موقعها الإلكتروني نداء من أجل دعم مطالبتها بإجراء تحقيق مستقل عبر شبكات التواصل الاجتماعي من خلال إعادة التغريدات أو نشر الهاشتاج. ودفعت عملية القصف منظمة «أطباء بلا حدود» الى سحب طاقمها من قندوز ما يعد ضربة مريعة للمدنيين المحاصرين في المعارك بين الجيش الأفغاني وطالبان من أجل السيطرة على هذه المدينة في شمال أفغانستان. وهي في الواقع المؤسسة الوحيدة في هذه المنطقة القادرة على معالجة جروح الحرب الخطرة. وأعلنت الأمم المتحدة من جهتها أمس أن المنظمات الانسانية التي كانت موجودة في قندوز، فرت بسبب المعارك وتسعى إلى تقييم احتياجات السكان بعد القصف الذي أصاب المستشفى . وقال ناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة ينس ليركي في جنيف «لم تبق حالياً وكالات إنسانية في مدينة قندوز» معرباً عن قلقه لأن «غالبية الأسواق مغلقة وآلاف الأشخاص نزحوا والاحتياجات الانسانية داخل قندوز مجهولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©