الرياض - وكالات الأنباء: دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية امس، المسؤولين في حركتي ''فتح'' و''حماس'' إلى حقن الدماء والحضور إلى مكة المكرمة لعقد ''لقاء عاجل'' ومناقشة الخلافات الناشبة بينهما· وقبلت حركتا ''فتح'' و''حماس'' والحكومة الفلسطينية الدعوة السعودية· في الوقت الذي ارتفع فيه ضحايا الاقتتال بين الفصائل المتناحرة إلى 25 قتيلاً وعشرات الجرحى·
وقال العاهل السعودي في نداء عاجل إنه يدعوهم ''جميعا لا فرق بين طرف وآخر، إلى لقاء عاجل في وطنهم الشقيق المملكة العربية السعودية وفي رحاب بيت الله الحرام، لبحث أمور الخلاف بينهم بكل حيادية دون تدخل من أي طرف آخر''·
كما دعا مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، جميع القوى الوطنية الفلسطينية إلى ''الاحتكام إلى لغة الحوار وتحكيم العقل والاحتفاظ بالمكاسب التي حققها الشعب الفلسطيني'' و''الجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل تعزيز الوفاق الوطني الفلسطيني، والإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضع في سلم أولوياتها وحدة الصف وبما يؤدي إلى تمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق الأمن والاستقرار الداخلي''·
ونقلت مصادر صحافية فلسطينية امس، عن مسؤول عربي كبير ، قوله إن الرياض تقوم بجهود كبيرة لعقد مؤتمر حوار فلسطيني لمدة ثلاثة أيام بحضور عدد من القادة والمسؤولين العرب لحل الأزمة الفلسطينية المتصاعدة· وأضاف أن هناك اتصالات مكثفة بين القادة العرب للخروج بحلول جادة للأزمة الخطيرة في الساحة الفلسطينية·
والليلة الماضية، أعلن كايد الغول القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن ''فتح'' وافقت على مبادرة مصرية تهدف لإنهاء حالة الاقتتال· وتتكون المبادرة من خمسة بنود هي : ''سحب جميع المسلحين من الشوارع وإنهاء الاقتتال فورا وتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث الأخيرة ورفع الغطاء التنظيمي عن أي مسلح يخل بالاتفاق والعودة فورا إلى طاولة الحوار''·
وكان الوفد الأمني المصري الموجود في غزة قد هدد ''حماس'' و''فتح'' بأنه سيعلق نشاطه في الأراضي الفلسطينية ويعود إلى القاهرة، إذا ما واصلت الحركتان ''تنفيذ مخططاتهما تجاه بعضهما البعض وعدم احترام اتفاقات وقف إطلاق النار والتهدئة التي تمت برعاية مصرية''· وطالب رئيس الوزراء إسماعيل هنية امس الرئيس محمود عباس بإصدار قرار عاجل بسحب ''كافة المسلحين ورفع الحواجز العسكرية التي انتشرت في معظم مناطق غزة'' مؤكداٌ أن حكومته ستتخذ التدابير والخطوات التي تكفل احتواء الأزمة الراهنة·
عدد اليوم
