الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عسكريون: جنود الإمارات الشجعان مصدر فخر لكل عربي

عسكريون: جنود الإمارات الشجعان مصدر فخر لكل عربي
6 أكتوبر 2015 23:45
أحمد مراد وحسام محمد (القاهرة) دان خبراء استراتيجيون وعسكريون مصريون الهجمات الصاروخية التي وقعت صباح أمس «الثلاثاء»، واستهدفت مقر إقامة الحكومة اليمنية ومقرا للقوات الإماراتية في مدينة عدن اليمنية، والتي راح ضحيتها ما يقرب من 13 جنديا يمنيا وإماراتيا. وأشاد الخبراء بدور دولة الإمارات في معركة تحرير اليمن من إرهاب الحوثيين ومن يدعمهم من القوى الإقليمية، مؤكدين أن تكرار سقوط شهداء في صفوف القوات الإماراتية يؤكد مدى الدور العظيم التي تلعبه القوات الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي، حيث يقع العبء الأكبر في معركة تحرير اليمن على كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وأكدوا أن الإمارات تبذل كل ما في وسعها من أجل عودة الحياة الطبيعية إلى اليمن سواء كان ذلك بدورها العسكري ضمن قوات التحالف العربي أو دورها الإنساني من خلال المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تقدمها للأشقاء في اليمن. الخبير العسكري اللواء محمود خلف، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، وصف تفجير عدن الذي راح ضحيته 13 جنديا يمنيا وإماراتيا بأنه مجرد رد فعل من قبل مليشيات الحوثيين الإرهابية أمام الضربات الناجحة التي توجهها قوات التحالف العربي ضد هذه المليشيات الإرهابية المدعومة من قوى خارجية أبرزها إيران. تحقيق الأهداف وأكد الخبير العسكري أن قوات التحالف العربي تسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق الأهداف المطلوبة منها في اليمن، وقد نجحت في أن تحد من وصول الإمدادات اللوجستية والعسكرية إلى جماعة الحوثيين، ولعل سيطرة قوات التحالف العربي على باب المندب لهو خير دليل على نجاح قوات التحالف العربي في تحقيق أهدافها. وأشار اللواء خلف إلى أنه من الطبيعي أن تقع بعض الخسائر في قوات التحالف العربي، فهذا أمر متوقع، ولا يقلل أبدا من قيمة وأهمية النجاحات والانتصارات التي تحققها قوات التحالف العربي على أرض الواقع، مؤكدا على أن المعركة في النهاية سوف تحسم لمصلحة قوات التحالف العربي. وشدد اللواء خلف على ضرورة أن يدعم المجتمع العربي والدولي قوات التحالف العربي، ويمدها بكل الإمكانيات المتاحة حتى تحقق هدفها المنشود في أسرع وقت، وحتى تعود الشرعية، ويعود الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى صنعاء. وأشاد بدور دولة الإمارات في معركة تحرير اليمن من إرهاب الحوثيين ومن يدعمهم من القوى الإقليمية، مؤكدا أن دولة الإمارات العربية المتحدة تبذل كل ما في وسعها من أجل عودة الحياة الطبيعية إلى اليمن سواء كان ذلك بدورها العسكري ضمن قوات التحالف العربي أو دورها الإنساني من خلال المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تقدمها للأشقاء في اليمن، مشيرا إلى أن التاريخ سوف يذكر الدور الحيوي الذي تلعبه دولة الإمارات العربية في قضايا وأحداث المنطقة العربية كافة. تضافر الجهود العربية والدولية وأعرب الخبير الإستراتيجي د.سمير غطاس رئيس المنتدى العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية عن أسفه لوقوع ضحايا من القوات الإماراتية واليمنية جراء الإرهاب الحوثي المدعوم من بعض القوى الإقليمية في المنطقة، مؤكدا أن وقوع الضحايا لن يزيد قوات التحالف العربي إلا إصرارا على اجتثاث الإرهاب الحوثي من اليمن واقتلاعه من جذوره الشيطانية. وقال غطاس: «وقوع شهداء في صفوف قوات التحالف العربي لا يقلل أبدا الدور الحيوي والاستراتيجي والعسكري الذي تقوم به لاستعادة الشرعية وعودة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى صنعاء، ويجب أن يعي الجميع أن المعركة ليست مجرد نزهة، وخاصة وأن الميليشيات الحوثية تتلقى العديد من أوجه الدعم العسكري واللوجستي سواء من إيران أو قوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، ومن ثم فإن الأمر يحتاج إلى تضافر الجهود العربية والدولية من أجل العمل على تحرير اليمن من براثن صالح والحوثيين وإيران». وشدد رئيس المنتدى العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية على ضرورة أن تتحرك قوات التحالف العربي بسرعة إلى استعادة السيطرة على محافظة تعز، وتقديم الدعم العسكري اللازم إلى قوات المقاومة الشعبية اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، مؤكدا أن السيطرة على «تعز» سوف تساهم في الحد من هجمات الحوثيين على مقرات الحكومة اليمنية الشرعية ومقرات التحالف العربي. وأشار إلى أن عدم السيطرة على محافظة تعز من قبل قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية سوف يمكن الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من التقدم إلى نقاط يمكن منها مهاجمة عدن بقذائف صاروخية، ومن الممكن أن تتكرر مثل تلك الهجمات الصاروخية الإرهابية التي تستهدف قوات التحالف العربي ومقرات الحكومة اليمنية في محافظة عدن. تحية للجنود الإماراتيين وثمن د.غطاس ما تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة وجنودها الشجعان من أجل استعادة اليمن من قبضة الحوثيين، وعودتها إلى أهلها مستقرة وخالية من الإرهاب الحوثي، مؤكدا أن تكرار سقوط شهداء في صفوف القوات الإماراتية يؤكد مدى الدور العظيم التي تلعبه القوات الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي، حيث يقع العبء الأكبر في معركة تحرير اليمن على كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. ووجه الخبير الإستراتيجي التحية للجنود الإماراتيين الذين يضحون بأرواحهم من أجل رفعة شأن وطنهم ورفع رايته خفاقة، وهو أمر سوف يذكره التاريخ بأسمى معاني الفخر والتقدير، وهم بالتأكيد مصدر فخر لكل إنسان عربي. النصر للتحالف وأكد اللواء سامح سيف اليزل مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة والخبير العسكري والأمني المعروف أن العملية الإجرامية التي جرت أحداثها في اليمن، واستهدفت قوات التحالف العربي، تؤكد وبوضوح أن قوى الشر هناك تلفظ أنفاسها الأخيرة، وتحاول بشتى السبل وقف استعادة حرية وأمن الشعب اليمني، وبلا شك فإن عمليات من ذلك النوع لن تعرقل جهود قوى التحالف الدولي الذي تقوده الإمارات والمملكة العربية السعودية بل ستكون تلك العملية بمثابة تحفيز جديد للقوات العربية كي تواصل جهودها في إطار تمكين النظام الشرعي في اليمن من بسط سيطرته على كامل التراب اليمني وتمكين الشعب اليمني من استعادة بلاد من قوى الشر التي لا تريد لليمن الخير. وأكد سيف اليزل أن البديهية العسكرية تؤكد أن النصر في تلك المعركة سيكون في النهاية لمصلحة التحالف العربي الذي يقاتل خفافيش الظلام، ويعمل من أجل قضية عادلة ألا وهي دعم شعب مطحون يسعى لاستعادة حريته التي سلبتها منه قوى شريرة تعمل بمنطق حرب العصابات، وهو أبرز دليل على أن تدخل القوات الإماراتية والسعودية كان من أجل دعم شعب عربي مسلم عانى ويلات العصابات التي تقتل باسم الدين وتدعمها قوى إقليمية لا تريد بالمنطقة العربية الخير، وتسعى للسيطرة على مقدرات وإمكانات اليمن وتحوله من يمن سعيد، كما تعودنا أن نسميه إلى اليمن الذي تنتشر في الفوضى والقلاقل. الإمارات ستظل على العهد من جانبه قال الدكتور محمد عبدالسلام، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن عملية استهداف مقر الحكومة اليمنية في عدن تؤكد أن الإمارات وغيرها من الدول العربية المشاركة في عملية إعادة الأمل ومن قبلها عاصفة الحزم إنما كانت على حق، وأنهم يواجهون عصابات غاشمة مأجورة من قبل قوى لا تريد الخير للعرب وإنما تريد الشر لنا جميعاً، ولهذا فإن التدخل العربي في اليمن كان وسيظل تدخلا استراتيجيا مطلوبا وبشدة وعلى الرغم من فداحة الجرم فإننا على ثقة بأن الإمارات حكومة وشعبا سيظلون على العهد، وسيستمر دعمهم لأشقائهم اليمنيين، وغيرهم من الشعوب التي يحاول البعض دفعها لغياهب الفوضى، وستظل الإمارات في طليعة الدول التي تسعى وبصدق لمواجهة الأخطار التي تواجه الأمة العربية، خاصة بما يحيط بنا من حركات وتنظيمات تسعى إلى تقسيم المنطقة، وتحقيق أجندات خارجية لتفتيت العالم العرب. تشكيل القوة العسكرية العربية وأضاف أن أبلغ رد على تلك العملية الغادرة يكون بضرورة السعي لتشكيل القوة العسكرية العربية التي اتفق عليها القادة العرب في القمة العربية لتحمي مصالح الدول العربية جميعاً، ومواجهة الإرهاب الدولي، والذي يسعى إلى التفشي بمنطقتنا العربية، ولذا يجب استئصاله. رسالة الإمارات وأشار عبد السلام إلى أن الشهداء الإماراتيين وهبوا حياتهم وهم يدافعون عن قضية عادلة، حيث أرادت الإمارات بمشاركتها في العمليات العسكرية في اليمن أن ترسل رسائل واضحة لأعداء الأمة، أن الأمة العربية ستتحرك لنصرة المظلوم من أبنائها من بطش القوى الإقليمية التي تسعى للهيمنة على مقدرات الضعفاء من أبناء الأمة، وأن الأمة العربية لن تتوانى عن نجدة الضعفاء من أبنائها فور استنجادهم بها، من منطلق التزام أبناء المجتمع بنصرة بعضهم بعضاً، ولكن الواضح أن القوى الإقليمية التي لا تريد الخير للعرب ما زالت تصر على العبث داخل بلداننا واستغلالَ ضعاف النُّفوس وشرائهم لبيع أوطانهم وولاءاتِهم لتعكير صفو السلام الذي كان قد حل في اليمن، وهؤلاء لا يدركون أنهم أول صيد يفترسه هذا الوحش الإقليمي الغادر الذي لا توقفه عند حده إلا لغة القُوة ووحدة العرب وردع سلاحهم. وقال: «لا شك في أن الشعوب العربية التي فرحت حينما انطلقت عاصفة الحزم، وبعدها عملية إعادة الأمل، ستصب جام غضبها على المشاركين في ذلك العمل الإجرامي الذي يريد تعكير صفو الصحوة العربية التي بدأت تُدوي في المنطقة، وتحفظ مصالح شعوبها، وتحرس آمالهم وطموحاتِهم وحقَّهم في ردع المعتدي عليهم، ورده على أعقابه خاسئًا مدحورًا، ونحن ندعو الله مِن كل قلوبنا أنْ يوفِّقَ قادة الإمارات وقادة الدول العربية جميعاً إلى تحقيق آمال الشعب العربي وأمانِيه في أن يكون شعبًا متحدًا قوياً اقتصادياً وعسكرياً وحضارياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©