صبحي بحيري ( رأس الخيمة ) - أجلت محكمة الجنايات في رأس الخيمة أمس محاكمة “و، م” البالغ من العمر 33 عاماً ولا يحمل أوراقاً ثبوتية، والمتهم بقتل زوجته، بعد تراجع والد المجني عليها عن التنازل الذي قدمه في العام الماضي بناء على اتفاق بين وكيل المتهم وأولياء الدم. وكان أشقاء المجني عليها وهي آسيوية الجنسية قد رفضوا في وقت سابق التنازل على الرغم من تنازل والدهم قبل أن يتراجع عنه مجدداً ويطالبون بتطبيق القصاص على القاتل. وتعود تفاصيل القضية للعام 2010 حينما أقدم الجاني على قتل زوجته البالغة من العمر 25 عاماً وذلك بطعنها عدة طعنات، وفشلت جميع محاولات إنقاذها وتبين أنها كانت حامل وأدت الجريمة إلى وفاتها ووفاة الجنين أيضاً. وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية حول الجريمة والأسباب التي دفعته لارتكابها والتي ذكر من بينها كثرة الخلافات والشجار بينهما، حيث لم يتمالك نفسه في أحد هذه الخلافات بعد تعديها عليه بألفاظ نابية دفعته لطعنها بالسكين طعنات نافذة أدت لمقتلها. وبحسب وكيل المتهم فإن تنازل والد الفتاة ساهم خلال الفترة الماضية في إعادة المحاكمة غير أن باقي الأشقاء رفضوا التنازل قبل أن يعود والدهم ويتراجع عن تنازله. يذكر أن أهل الفتاة” يقيمون خارج البلاد “قد رفضوا أكثر من مرة حضورهم المحاكمة وأصروا على التعامل عبر المكاتبات الرسمية الموثقة، حيث خاطبتهم المحكمة أكثر من مرة بالطرق القانونية واكتفوا بطلب تطبيق القصاص على قاتل ابنتهم. وشهدت القضية التي تداولتها المحكمة على مدى ثلاث سنوات محطات متعددة حيث طالب وكيل المتهم في السابق ببراءة موكله استنادا لحالته العقلية إلا أن الكشف الطبي الذي طلبته المحكمة أثبت سلامة قواه العقلية لحظة ارتكاب الجريمة واضطرت المحكمة لتأجيل الحكم في القضية خلال السنوات الماضية بسبب محاولات مستمرة لتنازل أولياء الدم .
عدد اليوم
