سامي عبد الرؤوف (دبي)
كشفت اللجنة الوطنية للانتخابات، تلقيها أمس طعناً من أحد المرشحين من إمارة دبي ضد نتائج الفرز الأولية للفائزين في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، موضحة ان الطعن يتعلق بعدد الأصوات التي حصل عليها المرشح نفسه من أعضاء الهيئة الانتخابية بإمارته، وليس ضد أي مرشح آخر.
وقال الدكتور سعيد محمد الغفلي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي عضو اللجنة الوطنية للانتخابات، في تصريح لـ«الاتحاد»: «تمت احالة الطعن المقدم الى لجنة الطعون التي يرأسها قاضٍ، لإبداء الرأي في الطعن شكلا وموضوعا، وسوف تعد تقريرها القانوني وترفعه الى اللجنة الوطنية للانتخابات لاتخاذ القرار».
وأكد الغفلي، ان القرارات التي ستصدر عن اللجنة الوطنية للانتخابات بشأن الطعن، نهائية، حيث تتمتع قراراتها بقوة الأحكام النهائية ولا يجوز الطعن عليها بأي طريق من طرق الطعن، منوها إلى ان اللجنة الوطنية لانتخابات تنتظر تقرير لجنة الطعون، ومن المرجح ان تعقد اجتماعها يوم غدٍ الخميس للرد على الطعن والبت في امور اخرى واعتماد التقارير النهائية للانتخابات.
واشار الغفلي، الى انه يمكن للجنة الوطنية للانتخابات ان تعلن عن ردها على الطعن المقدم من المرشح، قبل يوم الأحد المقبل، وهو الموعد الرسمي المحدد لاعتماد القائمة النهائية للفائزين، منوها في الوقت ذاته إلى انه لا يوجد مانع قانوني ان يكون الرد على الطعن بالتزامن مع الإعلان عن القائمة النهائية للفائزين الأحد المقبل.
وكانت اللجنة الوطنية للانتخابات، فتحت باب تلقي الطعون على نتائج الفرز على مدار الأيام الثلاثة الماضية - من الأحد إلى الثلاثاء - ولم تتلق إلا طعناً وحيداً في اليوم الأخير لفترة الطعون.
ووصف الغفلي، تلقي طعن على نتائج فرز الانتخابات، بأنها دليل على ممارسة الديمقراطية بشكل هادئ، مشيرا إلى أنه بدأ استعمال أدوات النظام الانتخابي، بما فيها الطعون والملاحظات وغيرها من ادوات العملية الانتخابية.
وعن طبيعة الطعن المقدم من أحد المرشحين على نتائج الفرز، قال الغفلي: «الطعن لم يشكك في نتائج الآخرين، وانما سببه اعتقاد المرشح ان له اصواتا أكثر من المحتسبة له، وبناء على ذلك طلب اعادة فرز الأصوات، وهذا الأمر مرتبط بقبول الطعن موضوعا، حيث لابد من أسانيد واسباب منطقية وموضوعية لإعادة فرز الأصوات الحاصل عليها المرشح».
وأشار الغفلي، الى ان الكثير من المرشحين على مستوى الدولة حصلوا على وعود انتخابية بالتصويت لهم، الا انه لا يمكن الجزم بحدوث ذلك من عدمه الا من خلال عدد الأصوات الممنوحة للمرشح، والتي يتم احتسابها عن طريق نظام التصويت الالكتروني، مؤكدا أن عملية تفعيل نظام التصويت الإلكتروني تمت بنجاح وبحضور أعضاء اللجنة الوطنية للانتخابات ومجموعة من المرشحين لعضوية المجلس الوطني الاتحادي. وأشار إلى أن النظام الالكتروني للتصويت الذي طبقته اللجنة، لا تدخل فيه الأهواء الشخصية، ولا يمكن العبث به، وقد حرصت اللجنة الوطنية للانتخابات على توفير جميع الإجراءات التي تؤمن أعلى معايير الدقة والنزاهة والشفافية للعملية الانتخابية، واهمها التصويت الالكتروني.
ويمكن نظام التصويت الإلكتروني، الناخب من ممارسة عملية التصويت بطريقتين، الأولى من خلال ادخال رقم المرشح، والثانية من خلال الضغط على صورة المرشح، لينقل نظام التصويت المرشح بعد ذلك إلى شاشة التأكيد على اختيار المرشح الذي قام باختياره، ثم ينتقل بعد ذلك وكخطوة أخيرة للضغط على خيار «تصويت» لتتم عملية التصويت بنجاح.
ثم يقوم الناخب بسحب بطاقة الإمارات للهوية، كما تمنح خاصية التأكيد على اختيار المرشح، إمكانية التعديل من قبل الناخب على خيار التصويت إذا ما تبين له أن اختياره لم يكن الخيار المرغوب.
عدد اليوم
