«الفورمولا» و «الفرسان» في سباق «قمة البداية»

(أبوظبي) - يبدو أن دوري 2011 - 2012 أراد أن يختبر استعدادات الجزيرة والأهلي، فوضع الفريقين في أول اختبار حقيقي، وبالرغم من أنهما يعلمان جيداً أن جميع جولات الدوري عبارة عن مجموعة من الامتحانات للوصول للهدف المشترك بينهما، وهو الفوز بلقب الدوري لأنهما من أبرز المرشحين لحصد الدرع ، إلا أنهما لم يتمنيا "الصدام" في البداية، لكن الفائز من هذه المواجهة سوف يعتبرها إشارة للانطلاقة نحو اللقب. الجزيرة المنافس الدائم في بطولة الدوري، حقق حلمه الذي عاش في انتظاره 37 عاماً حتى حققه في الموسم الماضي، ولم يشف غليل انتظاره بلقب وحيد، بل حقق ثنائية الدوري والكأس في إنجاز قلما يحدث في تاريخ كرة القدم الإماراتية، وكاد أن يردفهما بكأس "السوبر" في بداية هذا الموسم، إلا أن الركلات الترجيحية وقفت حائلاً أمام تحقيقه. بعد ترك المدرب الأرجنتيني اليخاندروا سابيلا واتجاهه لتدريب المنتخب "التانجو" وقبلها رحيل المدرب البرازيلي آبيل براجا، وجد "الفورمولا" ضالته في المدرب البلجيكي فرانكي فيركاوترن، ومعه يحاول الجزيرة في العودة تدريجياً لمستواه المعهود، رغم خسارته الأخيرة والقاسية أمام العين 2 - 4 في كأس "اتصالات" والتي شهدت تألق البرازيلي ريكاردو أوليفييرا وفيما لا يزال زميلاه مواطنه باري والأرجنتيني ماتيس دلجادو بعيدان عن مستواهما، فيما ينتظر الجزراوية ظهور المستوى الحقيقي للمدافع الأسترالي لوكاس نيل في الدوري. في المقابل، قام الأهلي بتغييرات شاملة بعد نهاية الموسم الماضي، منها إعادة مدربه السابق التشيكي إيفان هاشيك الذي ترك منصبه رئيساً للاتحاد التشيكي لكرة القدم من أجل عيون "الفرسان"، وهو الذي حقق طفرة متميزة في القلعة الحمراء بإحرازه ثلاث بطولات هي الكأس وكأس السوبر، وأول دوري للمحترفين جميعهم على التوالي، وقامت إدارة الأهلي أيضاً باستقطاب لاعبين يوازون تطلعات الفريق هذا الموسم، فتعاقدت مع البرازيليين جرافيتي وجاجا والتشيلي خيمينيز والمدافع اللبناني يوسف واصف، ومحلياً قام بضم الدولي عامر مبارك وجمعة صنقور، هذا بالإضافة إلى كوكبة النجوم الموجودة في صفوف الفريق. الأهلي هذا الموسم أمام طموحات متعددة، أبرزها المنافسة والفوز بلقب الدوري، غير أنه أمام إنجاز خارجي أول وهو دوري أبطال الخليج والذي من المتوقع أن ينافسه على لقبها جاره اللدود فريق الشباب.