الشباب والوحدة في لقاء الإثارة والطموحات

(أبوظبي) - لا تفصل صافرة بداية الدوري عن مواجهة الشباب وضيفه الوحدة إلا دقائق، لذلك فالجميع في انتظار أكثر الفريقين استقراراً فنياً وإدارياً في البطولة، ورغم أنهما أنهيا الموسم الماضي في المركزين الرابع والخامس على التوالي، وابتعادهما عن دائرة الترشيحات هذا الموسم، إلا أنهما يرفضان فكرة لعب دور “الكومباس”، لذلك من المتوقع أن تشهد انطلاقة دوري 2012 نوعاً من التشويق في ستاد مكتوم بن راشد. يدخل الشباب هذا الموسم بطموحات مختلفة باختلاف الجبهات التي سوف يصارع فيها، فأمامه هذا الموسم استحقاقان على جبهتين، وفي انتظار الثالثة، الأولى على المستوى المحلي والمتفرعة بين الدوري وكأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس “اتصالات” الذي يحمل لقبها، والجبهة الثانية هي دوري أبطال الخليج، والتي قطع فيها شوطاً كبيراً بوصوله لنصف نهائي ومن المحتمل أن يكون طرفاً في النهائي، أما الجبهة الثالثة، فالشباب في انتظار توزيع مقاعد دوري أبطال آسيا ليبدأ من تصفياته لتحسين الصورة التي تركها في نسخة 2009. الاستقرار الفني والإداري في الجوارح محل إشادة وثناء بوجود المدرب المحنك البرازيلي باولو بوناميجو الذي سوف يعتمد على أجانبه المتميزين، وهم البرازيليان جوليو وسياو والتشيلي فيلانويفا والوافد الجديد حيدروف عزيزبيك مع مجموعة من اللاعبين المواطنين. في الجانب الآخر، بدأ الوحدة هذا الموسم بفوزه بكأس “السوبر” الذي جاء في وقته لإعادة الروح للفريق قبل بداية موسم غير مطمئن لجماهيره، فهو لم يشارك في سوق الانتقالات الصيفية سوى بالاستغناء عن خدمات اللاعبين المؤثرين. في حين يعتمد المدرب النمساوي جوزيف هيكسبيرجر على محترفيه المستمرين، الثلاثي البرازيلي بيانو وهوجو وماجراو، بالإضافة إلى المنضم حديثاً العُماني محمد الشيبة، وعلى لاعبيه المواطنين مطر والشحي والكمالي وبشير وبقية الرفاق والمواهب أمثال عامر عمر وعيسى عبدالله. يبدو أن “أصحاب السعادة” لديهم مخطط مختلف عما ما كانوا يفعلونه في السنوات العشر الأخيرة التي تشهد على منافسته الدائمة في البطولات المحلية، وحتى الآن لم يقدم مؤشرات واضحة للمنافسة على لقب الدوري، ومن يعلم فقد يخطط للمنافسة على بطولات قصيرة النفس. غيابات دبي (الاتحاد) - يغيب عن تشكيلة الشباب اليوم لاعب الوسط ناصر مسعود بسبب إصابة خفيفة تعرض لها خلال التدريبات، حيث سيكون خارج القائمة، في انتظار جاهزيته وانضمامه إلى زملائه في لقاء العربي الكويتي يوم 19 أكتوبر الجاري. من ناحية أخرى تحوم شكوك حول مشاركة البرازيلي ماجراو في المباراة للإصابة، كما يغيب المدافعون عمر علي عمر وطلال عبد الله ومبارك المنصوري، وينضم إليهم حيدر ألو علي الذي لم تكتمل جاهزيته حتى الآن. رسالة دبي (الاتحاد) - قال وليد عباس مدافع «الجوارح» والذي كان منذ أيام مع المنتخب رفقة لاعبي الوحدة، إن لقاءات «الأخضر» و»العنابي» تشهد إثارة وقوة في مختلف المسابقات، نظراً لإمكانات الفريقين، وحرصهما على المنافسة باستمرار على المراكز المتقدمة. وأضاف أن الأوراق مكشوفة، وكل فريق يعرف كل شيء عن الآخر، وأنه يعرف نقاط قوة «العنابي» ولاعبيه الخطيرين، وفريقه جاهز للتعامل معهم بالشكل المطلوب، كما اعتذر لزملائه من لاعبي الوحدة في المنتخب. التدريب الأخير دبي (الاتحاد) - ركز الشباب في تدريباته الأخيرة على غلق المساحات أمام المنافس، من خلال انتشار اللاعبين بالطريقة الصحيحة داخل الملعب، والضغط على حامل الكرة، خاصة أن «الجوارح» يملك خط وسط قوياً قادراً على التحكم في سير اللقاء. من ناحية أخرى ركز مدرب الوحدة على اللعب الضاغط، وتقليص المساحات أمام المنافس في آخر تدريبين، مع تطبيق بعض الجمل التكتيكية عند امتلاك وفقدان الكرة، وكان هناك تركيز كبير على الكرات العكسية. قصة أبوظبي (الاتحاد) - يعتبر المدربان السابقان الألماني هولمان، والهولندي رينوس، العامل المشترك بين الوحدة والشباب، حيث حققا إنجازات مع الأول، وفشلا في تحقيقها مع الثاني الذي درباه أولاً، ويحسب لرينوس قيادته “العنابي” وتحقيق لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة للمرة الأولى والأخيرة في تاريخه عام 2000، أما هولمان فحقق مع الوحدة لقب الدوري في موسم 2004 ـ 2005، أما هذا الموسم فكان شكل العلاقة مختلفاً بإعارة لاعب الوحدة محمد عثمان إلى الشباب.