كانت الأجواء الحماسية تعم كل بيت، كيف لا والجميع مشارك في انتخابات المجلس الوطني، الكل سعيد ويترقب الساعة التاسعة مساء خبر إذاعة الأسماء، أذكر وبالتحديد في صباح ذلك اليوم زحام الشوارع، فالكل يحاول أن يختار مرشحيه، وكل من تم اختيار اسمه للترشيح يحاول أن يضع أمره في أمانة أحد المنتخبين، ومضى الوقت وجاءت الساعة التاسعة وكانت ساعة الحسم، هل يا ترى سأرى من أجمعنا على انتخابه؟ أم أن أسماء أخرى قد تظهر على الملأ؟ حقاً كان توتر أعصاب على الكثير ممن يهتمون بمثل هذه الأمور إلى أن ظهرت الأسماء وتم الإعلان عن الأصوات، وقد فاز من فاز، وفي النهاية وطننا هو الفائز.
لاحظت السعادة في إمارة رأس الخيمة وبالأخص منطقة الرمس عند فوز إحدى مرشحاتها، فالمسيرات لا تكاد تخلو منها الشوارع، فحين ترى أحد المرشحين بعد فرحته يسجد شاكراً لله فاعلم أن الدنيا بخير وأن الأصوات التي ذهبت إليه بالفعل أمينة، وعندما ترى ابن إحدى المرشحات يدخل عليها ويحني القامة لها ويقبل قدمها فاعلم أن من رشحها قد رشح سيدة تبني المجتمع، ومن فتح مجلسه للتهاني والتبريكات ونزل للميدان ليتقابل مع الجميع بعد لقب «سعادة» فاعلم أن الدنيا كلها بألف خير وبأن قيادتنا الرشيدة تمضى على قدم وساق نحو خدمة الوطن.
أتقدم بخالص التهاني والتبركات إلى كل من فاز في انتخابات المجلس الوطني، وأدعو لهم بأن يوفقهم الله لما يحب ويرضى ويجعلهم مصدر فخر واعتزاز لوطننا الغالي.
عدد اليوم
