الشيخة فاطمة تشيد بالأهداف النبيلة لحملة التعريف بالإعاقة

أحمد المنصوري: أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية أن دولة الإمارات استطاعت عبر مختلف مؤسساتها تطوير مفهوم الرعاية الاجتماعية ليتماشى مع مسيرة النهضة والتقدم والتي تشهدها الدولة وتسير عليها في جميع المجالات، وذلك تبعاً لسياسة حكومتها الرشيدة، مشيرةً إلى أن هذا التطور والنقلة النوعية في مفهوم الرعاية الاجتماعية هو خير ضمان للتطلعات المتزايدة لحاجات أبناء الوطن لاسيما ذوي الاحتياجات الخاصة لمنحهم الفرصة الحقيقية وإفساح المجال أمامهم للمشاركة الإيجابية في مختلف قطاعات المجتمع لتتحقق بذلك طموحاتهم وآمالهم بأن يصبحوا فئة منتجة ومندمجة في النسيج الاجتماعي· جاء ذلك في تصريح لسموها بمناسبة الحملة الوطنية للتعريف بالإعاقة التي تطلقها مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر وبرعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية· وقالت سموها: ''إن إطلاق الحملة الوطنية للإعاقة تحقق أهدافاً نبيلة تخدم في مجملها شرائح المجتمع ككل، وان الحملة تحتاج إلى دعم المؤسسات المحلية وتكاتف فئات المجتمع للحد من الإعاقة كونها مسؤولية وطنية''· كما ثمنت سموها دور مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وما تقدمه من رعاية شاملة لذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام والقصّر وتبذل جهوداً متميزة لتوفير وتقديم أفضل الخدمات الاجتماعية الإنسانية بطريقة فعالة حازت ثقة المجتمع وتهدف إلى تحقيق آمال وطموحات منتسبيها· الدور الريادي من جانبها صرحت حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ، الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان الرئيسة الفخرية لمركز أبوظبي للتوحد بأن الاهتمام الذي توليه سمو الشيخة فاطمة لمؤسسات الرعاية الإنسانية يؤكد الدور الريادي لسموها في تنمية وتطوير ودعم هذه المؤسسات للقيام بدورها المجتمعي، موضحة أن رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للحملة الوطنية للتعريف بالإعاقة التي تنظمها مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية إنما هي دعم للمشاريع الهادفة التي تتبناها سموها إيماناً منها بأن تنمية وبناء المجتمع تأتي تباعاً لبناء الفرد والأسرة الذين يشكلون الهاجس الأكبر لسموها· التعريف والتوعية من جانبه شدد سعادة محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية على ضرورة أن يتعرف المجتمع إلى فئات ذوي الاحتياجات الخاصة واحتياجاتها وإمكاناتها والدور الذي يمكن أن تأخذه في المسيرة والبناء، لأننا نؤمن بأنها قادرة على ذلك، ونؤمن أيضاً بأن فئات المجتمع لديها القدرة على التفهم والتواصل والمشاركة من أجل تحقيق ذلك· وقال سعادته خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد لإطلاق الحملة بمقر الأمانة العامة بالمؤسسة: ''تأتي هذه الحملة الوطنية للتعريف بالإعاقة دعماً لهذا التوجه الذي توج برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية حرصاً من سموها على دعم وتنمية الأسرة، وانسجاماً مع دورها الريادي في خدمة قضايا المجتمع ككل''· وأوضح الهاملي أن مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية ومن خلال حملتها الوطنية للتعريف بالإعاقة تسعى أولاً للحد من الإعاقة كونها مسؤولية وطنية، وذلك من خلال التعريف بالإعاقات وأسبابها وطرق الوقاية لدعم التوجه الحضاري الذي يهدف إلى بناء مجتمع يتحلى بالتكاتف والعمل المشترك لنشر الإرشاد والتوجيه الأسري والوعي الصحي، مشيراً إلى أنه تم إعداد كثير من البرامج والفعاليات التي تدعم الحملة الوطنية للتعريف بالإعاقة والتي بلا شك سيكتب لها النجاح في إيصال رسالتها الإنسانية، وذلك بتضافر جهودنا جميعاً من أجل المصلحة الوطنية العامة· المشاركة المجتمعية من جانبها قالت مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة خلال المؤتمر الصحافي: إن الحملة الوطنية للتعريف بالإعاقة تهدف إلى تهيئة المجتمع المحلي للتواصل وتقبل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة كونهم يمثلون جزءاً منه، والعمل على إدماجهم فيه كونه حق لهم، مؤكدة أن فئات المجتمع هي المشاركة في تأمين ذلك· وأوضحت القبيسي أن المؤسسة ارتأت اختيار شعار الحملة ''امنحني الفرصة·· لكي تتعرف إلى قدراتي''؛ ليكون بمثابة نداء صادق ينم عن مشاعر وطنية مرهفة يتوجه به أبناؤنا من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى فئات المجتمع، مؤكدة أن هناك من يسمع هذا الصوت ويمنح الفرصة بدافع الحس الوطني الذي يتمتع به أبناء مجتمعنا الواحد·