(دبي) - ماذا سيفعل المدافع المخضرم كاراجر في مواجهة روني الباحث عن استعادة توازنه؟ وكيف يمكن للمدافع العائد بعد طول غياب فيديتش الحد من خطورة المتألق سواريز؟ والأهم كيف يبدو مصير المواجهات الثنائية على جانبي الملعب؟ وأهمها “كاوت - إيفرا” و”ناني - إنريكي”، تساؤلات تدور في أذهان الملايين من عشاق ليفربول والشياطين الحمر.
وفي مثل هذه المباريات الكبيرة يكون للمواجهات الثنائية دور حاسم في إهداء الانتصار لفريق على حساب الآخر، صحيح ان أجواء الحضور الجماهيري وخاصة في الأنفيلد لها سحرها وتأثيرها الكبير على نتائج مواجهات العملاقين، وصحيح ان تعليمات دالجليش وخطط فيرجسون سيكون لهما دور كبير في سير المباراة، إلا أن الصراعات الثنائية تظل هي الأهم في ديربي إنجلترا الأكبر، والذي يطلق عليه البعض الكلاسيكو الثاني الأكثر أهمية في العالمن، بعد كلاسيكو الريال والبارسا.
الإثارة في مباراة اليوم بين ليفربول والشياطين الحمر سوف ترتفع وتيرتها بفضل 4 مواجهات ثنائية، أهمها بين روني وكاراجر، كما يترقب الملايين ماذا سيفعل فيديتش في مواجهة سواريز.
ناني – انريكي
بالنظر إلى تألقه الدائم، وخطورته اللافتة، ورغبته الجامحة في ملء الفراغ الذي تركه مواطنه رونالدو في قلوب جماهير اليونايتد، سيكون للجناح البرتغالي ناني حضور كبير في مواجهة اليوم، ويتعين على خوسيه انريكي مدافع ليفربول أن يكون في قمة جاهزيته الذهنية، وفي أعلى درجات التركيز من أجل الحد من خطورة ناني، وتقول الاحصائيات إن ناني تمكن خلال 6 مباريات خاضها مع فريقه في الدوري هذا الموسم من المرور بنجاح من مدافعي الأندية المنافسة 23 مرة، وصنع 3 أهداف، فضلاً عن صناعة 18 فرصة حقيقية للتسجيل، وتمكن أيضاً من تسجيل 3 أهداف.
وفي المقابل نجح انريكي في استخلاص الكرة 13 مرة من مهاجمي الأندية الأخرى، وهو ما يعني ان قدرات ناني الهجومية ومهاراته الفردية تتفوق على إمكانات انريكي الدفاعية.
روني - كاراجر
على الرغم من انه يبلغ من العمر 33 عاماً، إلا ان كاراجر يتمتع بدرجة عالية من القوة واللياقة البدنية، وهو المدافع الأساسي للريدز منذ عام 1998، ويكفي انه شارك في جميع مباريات الفريق خلال الموسم الحالي، وكعادته يتأهب كاراجر للحد من خطورة أفضل مهاجمي الفريق المنافس وهو روني.
ولن تكون مهمته سهلة خاصة ان الجولدن بوي في حال نجح في تجاوز أحزان الإيقاف 3 مباريات في بطولة يورو 2012، واستعاد بريقه سريعاً فسوف تكون مهمة مدافع ليفربول صعبة إلى حد كبير.
الاحصائيات تقول إن روني أحرز 9 أهداف في 6 مباريات ببطولة الدوري، وسجل هدفاً من كل 4 تسديدات على المرمى، كما نجح في صناعة هدفين، وفي المقابل نجح كاراجر في منع 3 تسديدات لمهاجمي الأندية المنافسة خلال 7 مباريات، الأمر الذي يؤكد ان التألق الهجومي لروني لا يمكن لكاراجر إيقافه بسهولة.
كاوت - إيفرا
ولم يتمكن ديرك كاوت من تسجيل أي هدف مع ليفربول في بطولة الدوري حتى الآن، ولم يبدأ بعض المباريات، إلا ان خبراته الكبيرة في المواجهات الصعبة ستكون دافعاً لدالجليش للاعتماد عليه في مركز الجناح الأيمن، وهو ما يعني انه سيكون عليه التخلص من صخرة الدفاع الأيسر للشياطين الحمر باتريس إيفرا، والعمل على منعه من التقدم في الوقت ذاته، ليحقق هدفاً مزدوجاً يتمثل في تشكيل خطورة هجومية على مرمى اليونايتد من الناحية اليمنى، وفي الوقت ذاته يعمل على الحد من خطورة إيفرا.
ويعول عشاق ليفربول على خبرات كاوت، ويترقبون نجاحه في صناعة الأهداف، وربما التسجيل خاصة انه يملك مهارة التسديد القوي على المرمى، وفي المقابل يثق أنصار الشياطين الحمر في قدرة إيفرا على الحد من خطورة أي لاعب يتم تكليفه بمهاجمة اليونايتد من الناحية اليمنى، كما يترقبون مشاركته في الهجوم سواء بالتمرير العرضي، أو التسديد على المرمى كلما أتيحت الفرصة.
فيديتش - سواريز
وجاءت مشاركة المدافع الصربي فيديتش مع منتخب بلاده في مباراته الأخيرة التي خاضها في تصفيات يورو 2012 أمام سلوفينيا لتجدد آمال فيرجسون في إعادته إلى التشكيلة الدفاعية لليونايتد، حيث يملك المدافع الصربي القدرة على الحد من خطورة نجم هجوم ليفربول لويس سواريز، والذي نجح في تسجيل 4 أهداف في 7 مباريات خاضها دافعاً عن ألوان ليفربول في بطولة الدوري هذا الموسم. وستكون عودة فيديتش الغائب عن صفوف اليونايتد منذ أغسطس الماضي بمثابة الخبر السعيد لفيرجسون والملايين من أنصار الفريق، صحيح انه خاض مباراة واحدة هذا الموسم في بطولة الدوري، إلا ان الاحصائيات تقول انه أحد أكثر المدافعين نجاحاً في إيقاف خطورة هجوم الأندية المنافسة، وفي المقابل يملك سواريز معدلاً تهديفياً جيداً، كما تشير الإحصائيات إلى انه يسدد على المرمى 4 مرات على الأقل في كل مباراة، ويحرز هدفاً من كل 5 محاولات هجومية.
عدد اليوم
