الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الظاهري يشرح روايته.. ورحلة النيادي عكسية

الظاهري يشرح روايته.. ورحلة النيادي عكسية
7 أكتوبر 2015 00:15
محمود عبدالله (العين) في اليوم الثاني من معرض «العين تقرأ»، تميز البرنامج الثقافي، بندوات نوعيه استهلها الأديب والكاتب حارب الظاهري، العائد بعد انقطاع بروايته الأولى «الصعود إلى السماء» الصادرة عن منشورات اتحاد كتَّاب وأدباء الإمارات بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بندوة حملت عنوان «من القصة القصيرة إلى الرواية ـ تجربتي القصصية الروائية»، وقد قدم للندوة محسن سليمان. تحدث الظاهري عن باكورة رواياته التي تقع في 110 صفحات توزعت على 13 فصلاً، تنتمي كلها إلى مفردة السماء، ضمن إطار من العلاقات الإنسانية التي تشتبك، وتتصاعد، لتعبر في النهاية عن مقولات وأبعاد مختلفة تتراوح بين الفلسفي التأملي والواقعي الراهن. وقال الظاهري: «بطل روايتي اعتبر المدن شبيهة بالنساء، متحاوراً مع كل مدينة في تشرذمها، حالتها الاقتصادية، مشرديها الذين لا يجدون المأوى، لكنهم غير منعزلين مع تطور واقع الزمن». وعن سبب اختياره لعنوان روايته قال: «فكرة الرواية تكمن في البحث عن الصعود، جميعنا يبحث عن الخالق عز وجل، كل على طريقته، ولهذا وجدت هذا العنوان الواسع للعمل أكثر ملاءمة وانفتاحاً على فضاءات كثيرة نحو المعترك الحضاري والثقافي، أو قل صدام الحضارات من خلال بطل يمثل أطيافاً كثيرة». وفي المداخلات تحدث الناقد والباحث والأكاديمي أحمد الأزعر الذي قال: هذه الرواية لم تكن سيرة ذاتية ولا هي حديث عن الآخر، هناك مزاوجة بين الأنا والآخر، مثل حضور الشخصيات لجوانب المستويات الإنسانية السردية، موضحاً أن نص «الصعود إلى السماء» قد يبدو عادياً في ظاهره لكنه عميق في موقفه الوجودي والسياسي والصوفي حينما يتعلق الأمر بالحديث عن تصادم الحضارات والثقافات في ظل عصر العولمة. ونوه الظاهري في ختام الندوة إلى قضية انحسار الكتابة السردية العميقة في المشهد الإبداعي الإماراتي، بعد أن أصبح هناك نوع من الاستسهال في التعبير، مطالباً بضرورة العودة إلى قاماتنا الثقافية من رواد القصة والرواية والأدب، نحو تجربة كتابية معاصرة تتسم بالرصانة والعمق. الصورة مكتوبة وفي إطار البرنامج الثقافي للمعرض، نظمت ندوة بعنوان «الصورة مكتوبة تجربة الكتابة/‏‏‏‏ الجمعة مشهد آخر» تحدث فيها الكاتب والمخرج السينمائي الإماراتي ياسر النيادي عن تجربته مع الكتابة وصناعة السينما، وعن إصداره الأدبي الأول بعنوان «الجمعة مشهد آخر» الصادر مؤخراً عن سلسلة إبداعات شابة لمنشورات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وقدَّم للندوة الشاعر ونائب رئيس اتحاد كتَّاب وأدباء الامارات أحمد العسم مرحباً بالحضور بقصيدة عامية بعنوان «نخل ماكم». واستعرض النيادي المتخرج في جامعة الإمارات العربية المتحدة، مجموعة من المحطات التي أسست لتجربته العكسية من السينما إلى الأدب، مركزاً على عمله ممثلاً مسرحياً في مسرح العين، ومسرح الجامعة، مؤكداً أن مشروع السينما يتطلب أولاً التعليم والثقافة والتجربة، والمسرح سيدها. وتطرَّق إلى جملة التأسيسات التي ساهمت في خروج كتابه «الجمعة مشهد آخر» إلى النور، وكيف بدأ بصورة مقالات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ثم اخترت من الأسبوع يوم الجمعة رصدت فيه كامل تفاصيل حياتي، من الصلاة إلى التواصل مع الآخرين، وتحلق الأسرة حول وجبة الغذاء وتفاصيل دقيقة عن حياتي، ثم وجدت أن كل ذلك يحتاج إلى إضافة، ومزيد من الأحداث والقراءات الشخصية التي وزعتها في صور: عن حياة جدي وجدتي، أشياء أمي، كاميرا والدي، وصولاً إلى قراءات مستفيضة بدأت عام 2001، بالتعرف على تظاهرة أفلام من الإمارات أسسها مسعود أمرالله... العاصفة والإرهاب ?،إلى ذلك طفت على سطح فاعليات المعرض، ظاهرة لافتة تتمثل في تعزيز فنون ومجالات القراءة لدى الأطفال والشباب . وبدا واضحاً أيضاً اهتمام دور النشر بطرح الإصدارات ذات الصلة بالإسلام السياسي والتحذير من تفشي ظواهر الإرهاب والتطرف. ومن الكتب التي لاقت اهتماماً في هذا الموضوع: «أسطورة داعش إرهاب الخلافة ودهاليز التمويل» لـ محمد عمر، و«التشيع في سوريا ليس خرافة» لـ حمد العيسى، و«الإخوان المسلمون أسرار رسالة التعليم» لـ أشرف عمر مقلد. من جهة ثانية، ما زال الكتاب المصوَّر «عاصفة الحزم.. إعادة الأمل» الصادر عن منشورات «هتلان ميديا» للإعلامي الدكتور سليمان الهتلان في 148 صفحة من القطع الكبير، وتوزعه دار كتَّاب للنشر والتوزيع في دبي يتصدر قائمة مبيعات الكتب السياسية في النسخة السابعة لمعرض «العين تقرأ». يرصد الكتاب المستند إلى السرد والتوثيق والصورة أبرز محطات عاصفة الحزم وما رافقها من مشاريع إنسانية تهدف إلى إعادة الأمل في اليمن، كما يلقي الضوء على وجوه العاصفة التي ما زالت تلعب أدواراً نوعية أساسية في قيادة هذه المرحلة المهمة من عمر دول مجلس التعاون الخليجي واليمن. وجاء في مقدمة المؤلف: «أعادت عاصفة الحزم لغالبية العرب الثقة بأنفسهم، وأكدت أن العرب قادرون على الأخذ بزمام المبادرة في مواقف مهمة تتطلب ثقة بالنفس وقدرة على الحسم و(الحزم)». يتضمن الكتاب أكثر من 150 صورة توثق لأحداث العاصفة والعمليات الحربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©