دموع...
دمعة فرح ودمعة حزن·
هذه هي الحياة·· تمضي مزيجا بين هذا وذاك·
يفوز المنتخب فنفرح وندمع·
ويلاقي عبدالله الدبل ربه فنحزن وندمع·
إلى جنة الخلد يا أبا خالد·· إلى جنة الخلد يا من أحبك الناس·· يا من كنت صديقاً لكل الإعلاميين بروحك المحبة وتواضعك الجم·
عزاؤنا·· انها مشيئة الله وانها حكمته وانها كلمته·· ولا يسعنا الآن إلا الدعاء لك بالرحمة والمغفرة·
نعم عزاؤنا انك ستظل في قلوبنا وفي ذاكرتنا·· فلقد رحلت عنا من نفس الميدان الذي أحببته وأحببناه·· من دورة عزيزة على قلبك وعلى قلوبنا·· وستظل خليجي (18) دائما وابدا محتفظة وعلى ساعدها الأيمن بشارة الحداد·· وداعاً أبا خالد·· والى جنة الخلد بإذن الله·
ومن دمعة الى دمعة تمضي الحياة·
وهذه المرة هي دمعة فرح·· تساقطت من أعين وطن بأكمله يوم ان سقطت دمعة اسماعيل ورفاقه في الوقت الضائع من مباراة السعودية·
ولعلني تأثرت بصفة خاصة بدموع معلق المباراة فارس عوض من قناة أبوظبي·· فقد أخذته المشاعر النبيلة الصادقة إلى أبعد مدى·· وكم كان رائعاً وهو يقول من خلف دموعه·· ''ما بكت عيني عليك يا اسماعيل''·
لقد ذكرني هذا الموقف بعدنان حمد يوم أن تأهلت الإمارات إلى المونديال في سنغافورة·· وإذا كان عدنان قد أصبح نجما لامعا·· فالحال نفسه ينتظر معلقنا الشاب فارس عوض إن شاء الله·
إذا كان لي من كلمة أخيرة في هذا التوقيت وفي هذه الساعات فهي تذهب مباشرة ناحية اللاعبين نجوم منتخبنا الوطني·· فالملف السعودي أغلقناه·· وملف المنتخب العماني فتحناه·
فرحنا بما فيه الكفاية·· فرحنا كما لم نفرح من قبل·
لكن الآن حان وقت العمل الجاد والشاق·
هذه فرصة تاريخية ما يجب أن تضيع أبداً من أيدينا·
تمسكوا بها بنفس الجدية ونفس التضحيات ونفس الصبر·· ونفس الرغبة الجامحة والروح الوثابة والإرادة الحديدية·
نريدها دمعة فرح لا تجف·
نريدها (11) حبة ''مطر'' تروي الأرض العطشانة·
عدد اليوم
