الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علي بوجسيم: لا أفكر في خوض انتخابات اتحاد الكرة

علي بوجسيم: لا أفكر في خوض انتخابات اتحاد الكرة
7 أكتوبر 2015 00:10
أسامة أحمد (الشارقة) أكد علي بوجسيم، الحكم المونديالي السابق وعضو مجلس دبي الرياضي، أنه لا يفكر في الترشح بانتخابات اتحاد الكرة في الدورة الجديدة، وقال في تصريحات لـ«الاتحاد»: «لا أفكر في ذلك، وليست لدي قناعة بالعمل في الاتحاد، خصوصاً في ظل غياب الخطط العلمية والعملية، حيث لا يستطيع الشخص الذي يتولى المسؤولية تنفيذ الخطط على أكمل وجه، وخصوصاً أن هناك أشياء لها تأثير كبير تحد من سقف الطموحات». وأضاف: «المهم الآن أن نفكر في المناصب الإدارية الخارجية، فقد حان الوقت لتواجد الإمارات في المناصب العالمية والقارية وعمل خطة لتحقيق ذلك، وخصوصاً أنها تملك الإمكانات التي تؤهلها لبلوغ ذلك». ويرى بوجسيم، أن معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم مؤهل للترشح لرئاسة الاتحاد القاري والفوز بأكبر المناصب، خصوصاً أنه يملك من الطموح الذي يؤهله للتواجد على قمة الاتحاد الآسيوي، لأن الإمارات دائماً مقنعة أمام العالم وتزخر بالكفاءات القادرة على التواجد في هذه المناصب الرفيعة، مبيناً أن الرميثي كفاءة إدارية نفخر بها. وقال بوجسيم: «يجب أن يقف الجميع مع ترشح الرميثي لرئاسة الاتحاد القاري، لأهمية المرحلة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من المسؤولية من أجل حضور أبناء الإمارات في جميع المناصب القارية والعالمية، بما يتوازى مع النقلة النوعية التي حدثت للدولة في جميع المجالات». وأضاف: «يجب ألا يكون طموحنا هو التأهل إلى نهائيات كأس العالم فقط، وإنما حضور إداريينا في جميع المناصب العالية والاتحادين الدولي لكرة القدم والقاري». وقال: «للأسف دورنا الخارجي ضعيف، ولا يتناسب مع دولة بحجم وسمعة الإمارات، في ظل غياب الخطط من أجل تولي الكفاءات الإدارية الإماراتية أرفع المناصب الرياضية، وخصوصاً أننا نكسب في الملاعب بجدارة ونخسر المناصب الإدارية بسهولة». وكشف بوجسيم عن ترشحه من قبل اتحاد الكرة، لرئاسة لجنة حكام آسيا، مشيراً إلى أن ترشحه اصطدم بلائحة أن يكون رؤساء اللجان أعضاء في المكتب التنفيذي، مبيناً أنه كان يجب استثناؤه من هذا الشرط، لأنه سبق أن تم استثناء رئيس الاتحاد الآسيوي الحالي في فترة سابقة، حينما عمل في رئاسة إحدى اللجان، ولم يكن آنذاك عضواً في المكتب التنفيذي. وأشار الحكم المونديالي السابق إلى أن المنصب المناسب الذي يتناسب مع خبراته في الاتحاد الآسيوي هو رئيس أو نائب رئيس لجنة الحكام القارية، مبيناً أن رئيس لجنة الحكام في «القارة الصفراء» ليس له علاقة بالتحكيم، مما يؤدي إلى العديد من الأخطاء، وبالتالي اختلال معادلات هذا الجهاز المهم. وأوضح بوجسيم أن تاريخ الإمارات في تحكيم «القارة الصفراء» كبير، وقال: «الإحصائيات لا تكذب»، مبيناً أن للدولة مكانة مرموقة في خريطة التحكيم الآسيوية بشهادة الآسيويين أنفسهم. أزمة المراحل السنية وحول نتائج منتخباتنا السنية خلال الفترة الماضية، أكد علي بوجسيم أن ما يحدث في المراحل السنية على صعيد الأندية والمنتخبات الوطنية المختلفة ينذر بالخطر، ويتطلب إعادة صياغة في هذا القطاع الحيوي المهم، خصوصاً أن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح. وأشار إلى أنه لا توجد أي نتائج ملموسة على أرض الواقع في هذا القطاع، وأن الأكاديميات عبارة عن أسماء فقط، لن تؤدي إلى التطور الفني الذي ننشده جميعاً، ويكون له المردود الإيجابي على مسيرة منتخبنا الوطنية المختلفة على صعيد المراحل السنية. وقال: «الإداريون في الأندية مشغولون بالفريق الأول، مما يحد من سقف طموحات قطاع عريض يجد يجد الاهتمام كله في الأندية من أجل التفريخ والانتقاء الجيد للمواهب». وأضاف: «يجب أن نتعامل مع قطاع المراحل السنية باحترافية وتخصصية، فقد حان الوقت لتطوير الإداريين والأجهزة الفنية قبل الاهتمام باللاعبين». وتابع: «يجب تدخل المجالس الرياضية من أجل وقف العبث، الذي يحدث في المراحل السنية بالأندية، لأن الأمر خطير، وستكون عواقبه وخيمة على كرة الإمارات إذا استمر الوضع على ما هو عليه». وقال بوجسيم: «في ظل هذا الوضع لا تنتظروا نتائج إيجابية للمنتخب الوطني «الأبيض» بعد 5 سنوات، وأتوقع تراجعاً مخيفاً في كرة الإمارات خلال السنوات المقبلة، لأن الجيل القادم سوف يكون ضعيفاً في ظل ما يحدث في المراحل السنية للأندية». وتابع: «المرحلة المقبلة في المراحل السنية تتطلب تطوير فرق 15 سنة بالأندية حتى ينعكس ذلك على منتخباتنا السنية خلال السنوات المقبلة، وبالتالي يجني المنتخب الأول ثمار هذا التطوير والبناء الكامل في المراحل السنية وزرع ثقافة كرة القدم والاحترافية لدى الناشئين من أجل البناء السليم، الذي يفرز جيلاً مؤهلاً قادراً على حمل لواء كرة الإمارات في المستقبل». وأشار بوجسيم إلى أن المدرب أشبه بالمعلم في المدرسة، مبيناً أن المدرب الفاشل ينتج لاعبين بلا هوية فنية، مما يكون له الأثر السلبي على جيل الناشئين. وحمل بوجسيم مسؤولية ما يحدث في المراحل السنية إلى اتحاد الكرة والأندية، مشيراً إلى أن الأول يجب أن يكون دوره إشرافيا حتى يحقق هذا القطاع ما ننشده جميعاً. وردا على السؤال حول الحل، قال بوجسيم: «يجب أن يقدم كل نادٍ برامج قياس لكل مرحلة عمرية خلال شهرين مرة، فعلى سبيل المثال اللاعب في عمر 12 سنة، ولنرى هل هو قادر على التعامل الكرة وإظهار قدراته، وغيرها من المهارات التي ينبغي أن تكون في هذه المرحلة العمرية؟ والإجابة على السؤال تؤكد إلى أين وصلنا في ظل هذه القياسات؟. وتابع علي بوجسيم: «يجب أن يطلع مدربو منتخبات المراحل السنية باتحاد الكرة على خطط الأندية الخاصة بالتطوير، ودفع عجلة هذا القطاع الحيوي المهم إلى الأمام بالتنسيق الكامل بين الاتحاد والأندية من أجل الوصول إلى ما ينشده الجميع». «معدن الفرسان» يظهر في المواقف الصعبة الشارقة (الاتحاد) تمنى علي بوجسيم تأهل الأهلي إلى نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، خصوصاً أن «الفرسان» يملك مقومات ذلك، ويظهر معدنه في المواقف الصعبة. وشدد بوجسيم على صعوبة مباراة الإياب، نظراً لقوة الهلال السعودي، وقال: «يجب أن يتعامل لاعبو الأهلي والجهاز الفني مع هذه المباراة المصيرية بحذر حتى ينجح الفريق في تحقيق نتيجة إيجابية تؤهله لبلوغ النهائي وتكرار فرحة فوز العين باللقب الآسيوي عام 2003، من خلال كسب تحدي موقعة دبي«التي لن تكون سهلة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©