الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

400 تحفة من كنوز التراث في «المقتنيات الإسلامية والاستشراقية» بأبوظبي

400 تحفة من كنوز التراث في «المقتنيات الإسلامية والاستشراقية» بأبوظبي
9 أكتوبر 2013 23:33
فاطمة عطفة (أبوظبي)ـ افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بحضور معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مساء أمس الأول في أبوظبي معرض “المقتنيات الإسلامية والاستشراقية”. وضم المعرض المقام في “جاليري الاتحاد” بأبوظبي حوالي 400 قطعة من كنوز التحف وروائع الفنون الإسلامية القديمة التي تعود لفترات متعددة وتغطي مراحل تطور الفنون الإسلامية اليدوية عبر العهود الإسلامية المختلفة من الصين شرقاً إلى الأندلس غرباً، ابتداء من العهود الإسلامية الأولى كالعهدين الأموي والعباسي، والوسطى كالسلجوقي والأيوبي والمملوكي، وانتهاء بالعهود المتأخرة للفنون الإسلامية كالعهود العثماني والمغولي والقاجاري والعربي. والجانب الحديث في هذا المعرض مجموعة من الأعمال الفوتوغرافية للمصور والفنان اليوناني يانيس، ومنها “مسجد الشيخ زايد” ومناظر استمدها من مشاهداته في مدينة أبوظبي، وهناك أعمال نحتية منفذة بمادتي البرونز والطين للفنان العراقي معتصم الكبيسي، وهي تعبر عن موضوعات جمالية مختلفة بتكوينات ومعالجات متنوعة، إضافة إلى بعض أعمال الفنان السوري خالد النجاد، التي تعبر بفنية عالية عن الأيادي البيضاء للهلال الأحمر الإماراتي في مهامه، وكان الفنان خالد بعد الافتتاح منهمكا برسم بعض الوجوه في ركن خاص أقيم في حديقة الجاليري. ومن بين المعروضات ورقة من القرآن الكريم من شمال أفريقيا مكتوبة على رق الغزال يعود تاريخها إلى القرن الثالث أو الرابع الهجري، (التاسع أو العاشر الميلادي)، كما أن هناك صفحة من القرآن الكريم من بلاد الأندلس أو غرب أفريقيا، مكتوبة على الورق الوردي من أربعة أسطر سوداء مزينة بكتابات مذهبة وزخارف هندسية، يعود تاريخها إلى القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي)، أيضا من الأشياء النادرة جداً نرى الحلية الشريفة لوصف الرسول (ص) وهي بخط الخطاط السوري (أحمد الباري) هي مزينة بالزخارف الإسلامية المذهبة والملونة التي يحيطها إطار مطعم بالصدف ذو زخارف هندسية على الطراز المملوكي. القرن الحادي والعشرون-الخامس عشر الهجري. وضم المعرض أيضاً مجموعة كبيرة من المخطوطات الإسلامية النفيسة وأنواعاً من الأسلحة التي تعود لعهود إسلامية مختلفة، إضافة إلى مجموعة من الأعمال البرونزية والسيراميك والأقمشة القديمة. ومن النحاسيات هناك بين القطع النادرة طنجرة مملوكية، من القرن الخامس عشر ميلادي، إضافة إلى فازة إسلامية مصنوعة من البرونز المنقوش بزخارف نباتية بارزة من القرن الثامن الميلادي. وهناك قطعة من السيراميك المزجج مزينة بزخارف نباتية باللونين الأزرق والأسود من بلاد فارس، إضافة إلى صحن سيراميك ملون باللون البني المذهب مكتوب عليه عبارة (الملك) تكرار، ويعود إلى العهد العباسي، إضافة إلى مجموعة من الحلي والخواتم الذهبية التي تعود مناعتها للعهود الإسلامية الأولى وحتى المتأخرة. كما نشاهد في إحدى الزوايا صورا قديمة لمكة والمدينة والمرافق الدينية المتعلقة بالحج، يعود تاريخها إلى أوائل ومنتصف القرن العشرين. وشهد افتتاح المعرض، عدد من السفراء والفنانين وكل من مؤسسي الجاليري خالد صديق المطوع، ومحمد سميع، ومحمد خليل إبراهيم، وجمهور من المهتمين بالفن. ويقول خالد صديق المطوع “كانت البداية شخصية من خلال اهتمامنا بتجميع القطع التراثية وتابعنا ذلك أكثر من عشرين سنة، ولم أعد أتذكر أول قطعة اشتريتها. طبعا في البداية كل إنسان يقع في الغلط، كنت أشترى أحيانا كثيرة ويحصل خطأ في عملية الشراء، لكن من يحب عمله يستمر إلى أن يصل إلى الأفضل وبعد ذلك يتعرف على ناس تبيع قطعا أثرية صحيحة، وكان من الصعب أن نجد الخبير في وقتها ليعرف إن كانت القطعة مزورة أو لا، عملية الاقتناء ليست سهلة وهي تحتاج إلى المصدر الصحيح ليبدأ بالمشوار، أنا لا أستغني عن الخبرات والنصيحة، ودائماً أستعين بأهل الخبرة في شراء القطع”. من جانبه تحدث الفنان والباحث في التراث صلاح حيثاني عن مشاهداته في هذا المعرض وقال: “يعتبر “جاليري الاتحاد” رائداً في هذا المجال من سنوات طويلة، كان يوجد المعرض في منطقة النادي السياحي، والآن انتقل نقلة كبيرة، من خلال الكم والنوع، التنوع اليوم في المعرض لم يكن موجودا من قبل، هذا معرض يشتمل على الندرة والتنوع والجمال”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©