عدد اليوم
أثار تزامن توقيت إعلان وكالة الفضاء الأميركية ناسا عن وجود دلائل تشير إلى وجود مياه على كوكب المريخ مع بدء عرض أحدث أفلام النجم الأميركي مات دايمون "المريخي" الذي يحكي عن وصول أول إنسان إلى الكوكب الأحمر، دهشة وتساؤلات كثيرين .. فهل كان الأمر مجرد صدفة أم أن الأمر تم بالترتيب بين هوليوود و"ناسا"، ليصل النجم الوسيم للكوكب الأحمر مع توصل وكالة الفضاء الأميركية إلى اكتشاف ما قد يدعم فرص الحياة هناك؟!
ويجسد دايمون في الفيلم شخصية رائد الفضاء مارك واتني، الذي يقوم بمحاولة مستميتة للبقاء على قيد الحياة بعد وصوله إلى المريخ، بعد أن يتركه زملاؤه الذين ظنوا أنه لقي حتفه في عاصفة عاتية.
ويعتمد رائد الفضاء على خبرته بعلم النباتات التي مكنته من الحصول على الماء عبر حرق الهيدروجين ومن استنبات البطاطس والعيش منها حتى تم وصول النجدة إليه.
وعلى الرغم من أن الأفلام، التي تتناول السفر إلى الكوكب الأحمر باتت مكررة وفقدت عنصر التشويق لدى المتابعين، إلا أن النقاد يرون في توقيت عرض الفيلم تزامناً غريباً؛ إذ جاء موعد إطلاقه بعد أيام قليلة من إعلان ناسا وجود ماء سائل في المريخ، واحتمال وجود حياة بدائية، ما زاد من فرص الترويج للفيلم وعزز إيراداته في شباك التذاكر.
وقد تصدر الفيلم بالفعل قائمة إيرادات السينما بأميركا الشمالية خلال ثلاثة أيام هذا الأسبوع محققا 55 مليون دولار.
وتزايد الجدل حول إمكانية العيش في الكوكب الأحمر، بعد الصور التي كشفت عنها ناسا، والتي ترجح وجود مياه قادرة على دعم الحياة على سطحه.
ويعتبر كوكب المريخ أكثر الكواكب ألفة لدى علماء الفضاء الذين كرّسوا طاقات هائلة في دراسة وفهم تضاريسه وجيولوجيته ومناخه واستنتجوا أن بيئته هي الأقرب لبيئة الأرض، ولهذا يمكن للإنسان أن يعيش هناك بمساعدة التكنولوجيا الحديثة، بحسب القدس العربي.
ويقول ديمون إن الفيلم، الذي بدأ عرضه قبل أيام في الولايات المتحدة، هو رسالة حب للعلم واحتفاء بذكاء العلماء الشجعان الذين يساهمون في التقدم العلمي وهذا مهم في حاضرنا، وخاصة لأن مجتمعنا بات اكثر غباء وتفاهة".
وأعلن ديمون تأييده تأهيل كوكب المريخ، رغم التكاليف الباهظة، وذلك من أجل الهجرة إلى الكوكب الأحمر في حال حصول كارثة على وجه الأرض قد تؤدي إلى سحق البشرية.
وقال: "أنا أعتقد أن علينا أن نبدأ بالتفكير بنقل مخلوقاتنا إلى كوكب آخر من أجل استمراريتها في حالة حدوث كارثة على الأرض تقضي على الحياة. فلهذا في حالة ما بدأنا بنقل بشر إلى كوكب آخر فسوف تكون حماية البشرية من الانقراض ممكنة".
