الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تحالف بين «مايكروسوفت» و «سامسونج» لإنتاج نظام تشغيل المحمول

تحالف بين «مايكروسوفت» و «سامسونج» لإنتاج نظام تشغيل المحمول
15 أكتوبر 2011 14:01
توصلت كل من شركة “مايكروسوفت” و”سامسونج” لاتفاق يقضي بتقاسمهما لحق براءة الاختراع، ما يوجه ضربة قوية لجهود شركة “جوجل” التي تهدف إلى توفير برنامج مجاني للشركات المصنعة للهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية. ومارست “أبل” و”مايكروسوفت” ضغوطاً شديدة على “جوجل” وعلى شركات صناعة الهواتف المحمولة والكمبيوترات اللوحية التي تعتمد على نظام تشغيلها “أندرويد”، بسبب استخدامها لبعض تصميماتها حيث طرحت عليها مقابل ذلك خيار الدفع أو تغيير تلك المنتجات لتفادي استغلال هذه التصميمات. وكشفت “سامسونج” مؤخراً عن هواتف ذكية جديدة تعمل بنظام تشغيل “أندرويد” وهي جالاكسي أس آي آي أل تي إي “S II LTE” و أس آي آي أتش دي أل تي إي “S II HD LTE”. وتُعد هذه الاتفاقية بمثابة الاعتراف من قبل “سامسونج” أكبر شركة لصناعة المنتجات التي تعمل بنظام تشغيل “أندرويد”، بأن ادعاءات “مايكروسوفت” ربما تكون صحيحة وأن الشركة في حاجة للحماية منها. وجزء من دوافع هذه الشكوى، أن “جوجل” تمنح البرنامج مجاناً، إلا أن الاتفاقية الأخيرة فرضت سعراً على برنامج “أندرويد” على الأقل لشركة “سامسونج”. نظام “أندرويد” وبموجب هذا الاتفاق، تتلقى “مايكروسوفت” رسوم حق الاختراع على كل الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية التي تنتجها “سامسونج” والقائمة على نظام تشغيل “أندرويد”. كما تعمل “سامسونج” جنباً إلى جنب مع “مايكروسوفت” بغرض تطوير تلك الأجهزة لتعمل على برنامج ويندوز التابع لشركة مايكروسوفت. وتقوم “سامسونج” ثاني أكبر شركة لصناعة الهواتف المحمولة في العالم بعد “نوكيا”، بالفعل بصناعة هواتف ذكية تعمل بنظام ويندوز على الرغم من أنها أقل في كميتها من موديلات “أندرويد”. وقدمت الشركة في أكتوبر الجاري نماذج من الكمبيوترات اللوحية التي تعمل بنظام ويندوز للمبرمجين الذين شاركوا في أحد مؤتمرات التطوير الذي أقامته “مايكروسوفت”. كما عقدت “مايكروسوفت” اتفاقية لتبادل الترخيص مع “أتش تي سي” التايوانية ثاني أكبر شركة في العالم لصناعة الهواتف المحمولة العاملة بنظام تشغيل “أندرويد”. وبضمان حصولها على اتفاقية “سامسونج”، أصدرت “مايكروسوفت” بياناً للضغط على شركة “موتورولا موبيليتي القابضة”، لعقد اتفاقية مماثلة. وتبادلت الشركتان عدداً من الدعاوى القضائية حول ما إذا كانت عناصر برنامج “أندرويد” تقوم بنسخ تقنية “مايكروسوفت” التي تملك حق براءة الاختراع. وجاء في البيان “ندرك أن بعض الشركات والعاملين في القطاع من بينهم مدير “جوجل”، تقدموا بشكوى تفيد بتوقع تأثير براءة الاختراع على ابتكارات البرامج و”أندرويد”. ويعني الدخول في مثل هذه الاتفاقيات بين “مايكروسوفت” و”أتش تي سي” تمهيد الطريق للمزيد من الاتفاقيات في المستقبل”. وعبر إيريك شميدت مدير “جوجل” مؤخراً عن تخوفه من أن يقود الارتفاع في معدل براءة الاختراع، إلى البطء في تطوير برنامج الحوسبة المتنقلة. ورداً على هذه الاتفاقية قالت المتحدثة باسم “جوجل” “إنه نفس النهج الذي تتبعه “مايكروسوفت” في كل مرة. وبعجزها عن النجاح في سوق الهواتف الذكية لجأت إلى التدابير القانونية لابتزاز الأرباح من نجاح الآخرين مما يعطل مسيرة الابتكارات”. وبلغت حصة نظام تشغيل “آي أو أس” من “أبل” نحو 18,25% من سوق نظم تشغيل الهواتف الذكية في الربع الثاني من العام الحالي، بينما حصلت “مايكروسوفت” على 1,6% فقط، وفقاً لمؤسسة “جارتنر” البحثية. وقالت المتحدثة باسم شركة “موتورولا موبيليتي القابضة” “بينما نحن لا نعلق على تعليق الحكم، نظل واثقين من موقفنا”. ويُذكر أن “جوجل” دخلت إلى عالم برامج الحوسبة المتنقلة قبل عامين مع توفير برنامج تشغيل مجاني لشركات صناعة الأجهزة، كما تستعد للاستفادة المادية من توسعة استخدام محرك بحثها ومنتجاتها على الشبكة. لكن التهم التي ساقتها “مايكروسوفت” و”أبل” بأن نظام “أندرويد” يحتوي على تقنياتها التي يعود لها حق اختراعها، خلقت نوعاً من الضغوط على عملاء “أندرويد” ليدركوا أن تكلفة النظام ليست مجانية في حقيقتها. ولم تفصح “سامسونج” و”مايكروسوفت” عن شروط اتفاق تبادل الترخيص الذي تم بينهما بالدقة المطلوبة، حيث ذكرتا فقط أنها توفر تغطية أوسع لكلا منتجات الشركتين. وذكر المحللون أنه ربما تقوم “سامسونج” بدفع رسوم حق الامتياز لشركة “مايكروسوفت” مقابل منتجات “أندرويد”. براءة الاختراع وتملك “سامسونج” الشركة الأكبر في العالم من حيث المنتجات التقنية، سجل ضخم من حق براءة الاختراع، لكنها بدلاً من البرامج فإنها تغطي العمليات الصناعية والمكونات مثل الرقاقات وإنتاج الأجهزة مثل التلفزيونات. كما ليس للتنسيق الذي تم بين “سامسونج” و”مايكروسوفت” تأثير واضح على الدعوى التي تقيمها “سامسونج” ضد “أبل”، وهو تضارب ملفت للأنظار وذلك نتيجة ارتفاع مبيعات “سامسونج” من الهواتف الذكية التي تعمل بنظام تشغيل “أندرويد”، بسرعة هذا العام لتضاهي مبيعات أجهزة “آي فون” من “أبل”. وقدمت “أبل” دعوى ضد “سامسونج” في إحدى المحاكم الأميركية متهمة إياها بالتعدي على تصاميمها وحق المؤلف التي لا تشملها اتفاقية تبادل التراخيص المبرمة بينها و”مايكروسوفت” أو بين غيرها من الشركات الأخرى. وفي المقابل ردت “سامسونج” في عدد من الدول الأخرى متهمة “أبل” بانتهاكات تتعلق ببراءة اختراع منتجات تقنية. وتسعى “أبل” للحصول على أمر قضائي تمنع بموجبه مبيعات “سامسونج” من الكمبيوتر اللوحي في أستراليا بحجة أنه مشابه ولحد كبير لجهازها “آي باد”. وأعلنت كل من “سامسونج” و”إنتل” دعمهما لنظام التشغيل الجديد المعروف باسم “تايزين” الذي يستهدف الهواتف المحمولة ومنتجات أخرى. وتعكس هذه الخطوة قرار “إنتل” بخفض مساندتها لبرنامجها “مي جو” الذي تضرر بتحويل دعم “نوكيا” إلى “ويندوز” خلال هذه السنة. كما تمثل هذه الاتفاقية بادرة أخرى تشير إلى أن “سامسونج” تعمل على حماية رهاناتها من خلال تطوير منصات الحوسبة المتنقلة. ويقوم “تايزين” مثل أنظمة التشغيل الأخرى “أندرويد” و”مي جو”، على نظام تشغيل “لينوكس”، كما يستخدم طريقة المصدر المفتوح في التطوير والتي تعتمد على مساهمات العديد من الشركات والمبرمجين الأفراد. ومن المتوقع أن تشرف مؤسسة “لينوكس” غير الربحية على هذا النظام وهي التي ساعدت في تطوير “مي جو”. فشل “مي جو” في الحصول على قبول واسع في ظل المنافسة التي واجهها من قبل “أندرويد” ونظم أخرى. وكتب عماد سوسو مدير “مركز إنتل لتقنية المصدر المفتوح” ما مفاده أن السوق في حاجة لطريقة جديدة تُبنى على تقنية برمجة الشبكة المعروفة باسم “أتش تي أم أل 5”. وذكر أن “إنتل” ستقوم بمساعدة المبرمجين الذين يعملون مع “مي جو” للتحول إلى “تايزين” الذي من المتوقع استخدامه في الأجهزة بحلول منتصف العام المقبل. نقلاً عن: وول ستريت جورنال ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©