رام الله (وكالات)- اتهم مسؤول فلسطيني أمس مستوطنين بمهاجمة قرية فلسطينية في نابلس بشمال الضفة الغربية، وتنفيذ سلسلة اعتداءات على ممتلكات للمواطنين ومدرسة.
` وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن عشرات المستوطنين هاجموا قرية جالود جنوب شرق نابلس، وأشعلوا النار في حقول الزيتون على جبل جالود وهاجموا مدرسة قريوت واعتدوا على الطلبة وحطموا جزءاً من محتوياتها، كما حطموا زجاج وهياكل خمس سيارات متوقفة بجانبها.
وأضاف أن أهالي القرية تصدوا للمستوطنين، وحاولوا إخماد النيران في الأراضي الزراعية.
واتهم سكان فلسطينيون محليون القوات الإسرائيلية التي وصلت للمكان بالتواطؤ مع المستوطنين والتغطية على الاعتداءات التي ينفذونها بحق المواطنين وممتلكاتهم.
من جانبه أكد مصدر فلسطيني أن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت فجر أمس 15 فلسطينياً بعد مداهمات طالت عدة مدن بالضفة الغربية.
وأوضح أن المداهمات جرت في بلدتي بيت عوا وبيت أمر بالخليل وبلدة بيت عيون، شرقي الخليل، ومدينة نابلس. وتشن قوات الجيش الإسرائيلي حملات دهم واعتقال بشكل شبه يومي تطال مدن الفلسطينيين في الضفة الغريبة.
وأطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية، فجراً أمس عدداً من قذائفها تجاه شواطئ غرب غزة.
وقال مصدر أمني بغزة، إن 3 انفجارات سمعت فجراً تبين أنها ناتجة عن إطلاق الزوارق الإسرائيلية قذائف تجاه ساحل غزة، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وتقوم الزوارق الإسرائيلية بصورة مستمرة بملاحقة قوارب الصيد الفلسطينية وإطلاق النار نحوها لمنعها من الصيد على مسافات عميقة في البحر.
وفي الإطار نفسه، نددت الرئاسة الفلسطينية بإقرار البلدية الإسرائيلية في القدس إقامة 58 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة (بسغات زئيف) شرقي المدينة. وأكدت الرئاسة، في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن الاستيطان الإسرائيلي بكافة بأشكاله “غير شرعي ومخالف للقوانين الدولية”.
وجددت الرئاسة مطالبتها بوقف الاستيطان باعتباره “عقبة في طريق التوصل لاتفاق سلام من خلال المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة الأميركية”.
وكاـنت بلـدية القـدس أعلـنت موافقتها على بناء الوحدات السكنية الاستيطانية إلا أنه لم يصدر أي تأكيد رسمي على ذلك.
يذكر أن مستوطنة بسغات زئيف تقع بالقرب من مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين.
وأعطت إسرائيل الضوء الأخضر لتسريع الاستيطان عندما سمحت في شهر أغسطس الماضي ببناء 942 وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية عند استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين في أغسطس الماضي بعد توقف استمر قرابة ثلاثة أعوام بسبب الخلاف على الاستيطان.
علي صعيد آخر، قال وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع إن إسرائيل ستفرج عن الدفعة الثانية من الأسرى القدامى الذين اعتقلوا قبل اتفاقية أوسلو يوم 29 أكتوبر الجاري.
وأضاف قراقع في بيان صحفي أن إسرائيل لا تزال ترفض كشف الأسماء أو التعاون مع القيادة الفلسطينية في وضع قوائم أسماء الدفعات المنوي الإفراج عنها.
وأوضح أن 104 أسرى سيتم الإفراج عنهم حتى شهر مارس المقبل بموجب الاتفاق الذي أبرم برعاية أميركية لافتاً إلى أنه بقي 3 دفعات بعد الإفراج عن الدفعة الأولى يوم 14 أغسطس وعددهم 26 أسيراً.
وقال إنه في حال وصول المفاوضات إلى اتفاق نهائي مع الجانب الإسرائيلي فإن إطلاق سراح الأسرى سيكون شاملاً وأساسياً لهذا الاتفاق.
ونوه قراقع إلى أن عدد الأسرى الإجمالي الآن 5000 أسير فلسطيني وشدد على أن القيادة الفلسطينية تبذل جهوداً سياسية وتطالب بإطلاق سراح عدد من الحالات المرضية الصعبة التي تقبع في سجون الاحتلال آملاً أن تتجاوب حكومة إسرائيل مع ذلك وألا يحدث أي مكروه لأي أسير.
عدد اليوم
