الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حظر الكيماوي» تريد وقفاً مؤقتاً للقتال لتدمير الترسانة السورية

«حظر الكيماوي» تريد وقفاً مؤقتاً للقتال لتدمير الترسانة السورية
10 أكتوبر 2013 12:39
عواصم (وكالات) - أكد أحمد اوزومجو المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس، أن المسؤولين السوريين كانوا متعاونين بشكل «بناء للغاية» في المراحل الأولى من تدمير ترسانة الأسلحة المحظورة بحوزتهم، مبيناً أن المفتشين الدوليين الذين سيتم دعمهم بـ12 خبيراً إضافياً من المنظمة، يعتزمون زيارة 20 موقعاً خلال الأيام والأسابيع المقبلة ويمكنهم تفكيك الأسلحة الكيماوية بحلول منتصف 2014 إذا تعاونت معهم كل أطراف الصراع، داعياً إلى وقف إطلاق النار بشكل مؤقت من أجل تسهيل المهمة. من جهتها، اعتبرت الولايات المتحدة الأميركية على لسان نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف، أن الوضع الأمني الراهن في سوريا هو نتيجـة قـمع نظام الرئيس بشار الأسد الوحشي لشعبه، لكن لدى هذا النظام «محفزات عديدة لوقف قمعه والمضي قدماً باتجاه مؤتمر «جنيف -2 » للسلام. من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن دمشق ستقدم أواخر أكتوبر الحالي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية تقريراً مفصلاً حول ترسانتها من المواد المحظورة مشدداً على أنه لابد من التأكد من مشاركة المعارضة السورية في المؤتمر الدولي للسلام المقترح في نوفمبر المقبل، وأن تمثيلَها ينبغي ألا يقتصر على مجموعة من أشخاصٍ يعيشون بالخارج، بل لابد من تمثيل شريحة كاملة من المعارضين لنظام الأسد، مشيراً إلى تمرد مجموعات مسلحة متشددة على مرجعية الائتلاف الوطني، وشدد على أن التفاوض يجب أن يكون فقط مع أولئك الذين يقفون مع «وَحدة الأراضي السورية وسيادتها، ويدعمون التعددية الاثنية وحرية المعتقدات الدينية والثقافات والنظام العلماني». وفيما طالبت السعودية بضرورة محاسبة النظام السوري عن استخدامه الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، رفضت إيران على لسان مرضية أفخم المتحدثة باسم وزارة الخارجية وضع «أي شروط» لمشاركتها في جنيف -2 ، وذلك بعد أن أبدت واشنطن الاثنين الماضي مرونة بقولها إنها ستصبح «أكثر تقبلاً لمشاركة طهران في المؤتمر إذا أيدت علنا بيان جنيف الأول في 30 يونيو 2012 الداعي لتشكيل سلطة انتقالية في سوريا. وفي مؤتمر صحفي نادر لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، قال مديرها العام أحمد اوزومجو في لاهاي أمس، إن المفتشين الدوليين المنتشرين حالياً في سوريا، يعتزمون زيارة 20 موقعاً خلال الأيام والأسابيع القادمة ويمكنهم تفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية بحلول منتصف 2014 إذا تعاونت معهم كل أطراف الصراع. وأضاف أوزومجو «التعاون كان بناء للغاية ويمكنني القول إن السلطات السورية كانت متعاونة». وأضاف «إذا ضمنا تعاون كل الأطراف، وإذا أمكن تطبيق وقف ما لإطلاق النار بشكل مؤقت للسماح لخبرائنا بالعمل في مناخ موات، أعتقد أنه يمكن تحقيق الأهداف». وقدمت دمشق للمنظمة الشهر الماضي بياناً بأسلحتها الكيماوية لكن لم يكشف عن التفاصيل. ويعتقد خبراء الأسلحة الكيماوية أن سوريا لديها نحو ألف طن من غاز السارين وغاز الخردل وغاز الأعصاب «في.اكس» وأن بعضها مخزن كمادة خام وبعضها معبأ بالفعل في قذائف أو رؤوس حربية أو صواريخ. وبموجب اتفاق توسطت فيه روسيا وأميركا الشهر الماضي، يجب على سوريا أن تتخلص من كل منشآت الإنتاج ومعدات تعبئة المواد الكيماوية في الأسلحة بحلول منتصف نوفمبر المقبل، على أن يتم تدمير برنامج الأسلحة الكيماوية السوري كاملاً بحلول 30 يونيو 2014. كما يعتقد أن معظم الأسلحة الكيماوية مخزنة في أراض تسيطر عليها القوات الموالية للرئيس الأسد الذي تعهد بضمان سلامة عشرات من خبراء المنظمة الذين يقومون بالتفتيش في منطقة حرب. وقال مالك إلهي مستشار المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في ذات المؤتمر الصحفي، إن الفريق الموجود في سوريا الآن يتألف من 27 خبيراً ميدانياً ولن يقوموا بمهتهم إلا في حالة ضمان أمنهم. وبالنسبة لوصول الفريق الميداني إلى المناطق التي يستمر فيها القتال، ستحتاج الحكومة السورية والأمم المتحدة إلى التفاوض على وقف لإطلاق النار مع مقاتلي المعارضة. وأضاف مالك إلهي «نحن واثقون من قدرة زملائنا في الأمم المتحدة على العمل مع كل الجماعات داخل سوريا لتهيئة تلك الظروف». وتابع قائلاً «إذا لم نحصل على موافقة لن نتحرك». من جهة أخرى، ذكر مسؤول في المنظمة تحدث بشرط حجب هويته، إن المواقع الكيماوية التي يعتقد أنها موجودة الآن في أراض يسيطر عليها مقاتلو المعارضة أو يدور صراع عليها، جرى إخلاؤها على الأغلب قبل بدء القتال هناك ولكن لا تزال هناك حاجة لتفتيشها في لحظة ما للتأكد من أنها لم تعد تستخدم. ودعا ازومجو في المؤتمر الصحفي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في سوريا حتى يكون في الإمكان التخلص من هذه الأسلحة المحظورة طبقاً للجدول الزمني المحدد والضيق. وقال إن الجدول الزمني «ضيق جداً»، نافياً في الوقت نفسه أن تكون المهل الزمنية غير منطقية. وقال «الكثير يعتمد على الوضع على الأرض، لذلك دعونا جميع الأطراف في سوريا إلى أن تكون متعاونة». وسيحتاج الأمر إلى حوالي 100 خبير من مراقبي الأسلحة الكيماوية لتنفيذ المهمة ذات العمالة الكثيفة والمتمثلة في حرق العوامل السامة المستخدمة في الحرب أو إبطال مفعولها كيماوياً. وقال ازومجو إنه سيتم إرسال 12 خبيراً إضافياً إلى دمشق ينضمون إلى 27 موجودين فيها حالياً. وكانت واشنطن وموسكو والأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة أشادت خلال الأيام القليلة الماضية، بتعاون السلطات السورية في عملية تفكيك أسلحتها الكيماوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©