السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«آبل» تبحث عن النمو خارج الولايات المتحدة

«آبل» تبحث عن النمو خارج الولايات المتحدة
15 أكتوبر 2011 01:51
نجح ستيف جوبز في بناء “أبل” لتصبح الشركة التقنية الأكثر قيمة في العالم مع سهولة استخدام منتجاتها التي أحدثت تحولاً في صناعة الحسابات والموسيقى والاتصالات اللاسلكية. وتسعى الشركة حالياً للنمو في الخارج لتوسيع نطاق هذا الإرث ولتظل الخيار الأفضل للمستثمرين. وتسعى “أبل” للحفاظ على توسيع رقعتها في أسواق مثل الصين في سبيل إنعاش مبيعات أجهزة “آي فون” و”آي باد”. كما تبذل الشركة جهودها للاستفادة من النسخ المطورة التي حققت أفضل المبيعات ومن خدمة الحوسبة “السحابية” الجديدة المعروفة باسم “آي كلاود” التي تسهل على الأدوات عملية مشاركة البيانات، وتصعب في ذات الوقت على المستخدمين مهمة الانتقال لأجهزة منافس آخر. ومن التحديات التي تنتظر تيم كوك المدير التنفيذي الجديد، تطوير أجهزة الجيل القادم التي حققت مبيعات كبيرة ومواجهة المنافسة في الأسواق التي سبقه إليها ستيف جوبز. ويمثل نظام تشغيل “أندرويد” من “جوجل” واحداً من أكبر التهديدات التي تحدق بالشركة بعد النجاح الذي حققه في الهواتف المحمولة والكمبيوترات اللوحية. ومن المتوقع أن يعتمد كوك الذي أطلق “آي فون 4S” مؤخراً، على مجموعة من قدامى الموظفين الذين عملوا معه تحت إدارة المدير السابق. وقال تيم باجارين المحلل التقني في مؤسسة “كرييتيف ستراتيجيز” للتحليلات والاستشارات التقنية “أرسى جوبز بنية تحتية متينة تمكّن هذه الإدارة الحالية من البناء عليها لسنوات عديدة مقبلة، لكن السؤال الأهم هو مدى سرعة الابتكار والاستفادة في أشياء مثل الأجهزة والتطبيقات والخدمات الجديدة”. وتباينت ردود أفعال المستثمرين منذ أن ترك جوبز الشركة، حيث ارتفعت قيمة الأسهم 7% في الشهر الذي قدم فيه استقالته ولم يطرأ عليها تغيير كبير منذ ذلك الوقت. لكن يتوقع المحللون ارتفاع الأسهم مرة أخرى بنسبة 32% إلى 499,4 دولار. وارتفع سعر سهم “أبل” بنسبة قدرها 9,000% منذ عودة جوبز في العام 1997. وبينما تجاوزت قيمته الضعف خلال العامين السابقين، حققت أسهم “مايكروسوفت” ارتفاعاً لم يتجاوز سوى 5,1%، وشركة “إنتل” 14%. وفي ذات الوقت تراجعت أسهم “هيولت باكارد” 48%. وأعد المدير التنفيذي السابق الشركة لخلق المزيد من المنتجات الرائجة في السنوات القليلة القادمة، ومن المنتظر أن تساعد منتجات مثل “آي فون” و”آي باد”، بالإضافة إلى منتجات محتملة من التلفزيونات، “أبل” في المحافظة على استمرار نموها القوي. وفي الوقت الذي توقع فيه المحللون انخفاض أسهم “أبل” عند مغادرة جوبز لها، زاد ارتياح المستثمرين مع المديرين التنفيذيين الآخرين وذلك منذ مغادرته الأولى بسبب المرض في 2004. واستفادت الشركة من المبيعات القياسية التي حققتها أجهزة “آي فون” وآي باد” في الربع المنتهي في يونيو الماضي، مما ساعد على تجاوز الأرباح للضعف إلى 7,31 مليار دولار، بينما بلغت المبيعات نسبة قدرها 82% إلى 28,6 مليار دولار. وقال مايك أبرامسكي المحلل لدى مؤسسة “آر بي سي” في مدينة تورنتو الكندية “يشعر الناس بالارتياح في الوقت الراهن ما لم تسلك الأمور منحاً مغايراً”. ويضم فريق كوك الإداري مجموعة من ذوي الخبرة من بينهم بيتر أوبنهايمر المدير المالي المُوكل له الإشراف على سيولة الشركة النقدية البالغ قوامها 75 مليار دولار. وساعد جهاز “آي فون” شركة “أبل” في أن تحدث انقلاباً في صناعة الهواتف المحمولة مما زاد من شهرة الأجهزة التي تعمل شاشاتها باللمس. وجاء ذلك على حساب شركة “نوكيا” وشركة “ريسيرش إن موشن” الكندية، اللتين فقدتا جزءا كبيراً من حصصهما السوقية مما اضطرهما لتسريح عدد كبير من منسوبيهما. وبينما حققت مبيعات الشركة وأرباحها نمواً ملحوظاً، زادت قيمتها السوقية متجاوزة منافساتها من الشركات الأخرى العاملة في مجال التقنية. وتجاوزت قيمتها في الوقت الحالي قيمة “مايكروسوفت” و”إنتل” مجتمعتين، واللتين دفعتا “أبل” في وقت سابق إلى هامش صناعة الكمبيوترات الشخصية. ولبقائها في القمة، على “أبل” المحافظة على توسعها في الصين حيث نجحت الشركة في تحقيق أرباح بلغت نحو 3,8 مليار دولار في آخر ربع لها بزيادة فاقت الستة أضعاف مقارنة بالعام السابق. واجتذب قسم مبيعات التجزئة في شنغهاي في يوم افتتاحه أكثر من 100 ألف زائر، حيث تخطط الشركة لفتح أول محل لها في هونج كونج خلال العام الحالي. ومن المتوقع أن تواجه النسخة الجديدة من “آي فون” ذلك المنتج الذي تعتمد عليه الشركة في عائداتها، منافسة شديدة من قبل عدد من الشركات مثل “سامسونج” و “موتورولا” و”أتش تي سي” التي تستخدم جميعها برنامج “أندرويد” لتشغيل هواتفها الذكية. وأطلقت الشركة نظام الحوسبة “السحابية” المعروف باسم “آي كلاود” في 12 من الشهر الجاري والذي يساعد المستخدمين على الدخول إلى الصور والموسيقى وبيانات أخرى من خلال سلسلة عريضة من الأدوات. وتم عرض هذه الخدمة في آخر ظهور للمدير الراحل في أحد مؤتمرات التطوير للشركة في يونيو الماضي. وعندما تحتاج الشركة لطرح منتج جديد تماماً مثل جهاز تلفزيون، ربما لا تكن رؤية جوبز حاضرة في ذلك الوقت، خاصة أنه واجه الكثير من الانتقادات في الماضي فيما يتعلق بالتوظيف وطرق المجالات الجديدة. وكان حاسماً في المفاوضات التي تجري مع شركات الإعلام بخصوص تأمين المحتوى مثل الموسيقى والأفلام التي يتم بيعها من خلال برنامج “آي تونز”. لكن تبقى الكيفية التي يمكن أن تتميز بها “أبل” في المستقبل، مجهولة حتى الآن. نقلاً عن: «بلومبيرج»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©