يوسف البستنجي (أبوظبي)
تماسكت أسواق الأسهم المحلية أمس رغم أنها أغلقت في المنطقة الحمراء، على انخفاض طفيف، حيث فتحت جلسة التداولات على ارتفاع، ومع ذلك تمكنت الأسواق من الحفاظ على معظم مكاسبها ليوم أول أمس، بدعم من قطاع العقار، لكنها ظلت تحوم قريبة من مستوياتها التي تتحرك بها ضمن هامش تذبذب محدود وأحجام وقيم تداول متواضعة، في ظل غياب محفزات محلية للمتعاملين.
وتظهر بيانات الأسواق انخفاض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول الأمس بنسبة 0,17% ليغلق على 4662,44 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 1,28 مليار درهم لتصل إلى 755,84 مليار درهم، حيث تم تداول ما يقارب 296,95 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 510 مليون درهم خلال الجلسة من خلال 5106 صفقة.
وقال وائل أبومحيسن المدير العام لشركة الأنصاري للخدمات المالية، إن الجلسة شهدت تداولات محدودة، وكانت غالبيتها من تداولات بعض المضاربين، وأشار إلى أنه لوحظ بعض عمليات جني الأرباح المحدودة، حيث جاءت عقب الارتفاع البسيط الذي سجلته الأسهم أول أمس.
وأشار إلى أن الارتفاع الذي سجلته الأسواق خلال جلسة تداولات أمس الأول كان ارتفاع ناتج عن مضاربات، ولذا تبعته أمس عملية جني للأرباح ولكنها محدود.
وأضاف: أن حركة الأسواق ما زالت تراوح مكانها، والأسواق ما زالت في منطقة رمادية، وهي في حالة انتظار لنتائج الربع الثالث.
وقال: لا يوجد عوامل داخلية تؤثر على السوق، تداولات الأجانب هي الأساس في هذه الأيام، حيث تقتصر تداولات المستثمرين المحليين على بعض المضاربات.
وأوضح أنه لم يلاحظ دخول أو خروج ملحوظ للاستثمار المؤسساتي المحلي.
وأشار إلى أن الأسواق ما زالت في مرحلة التردد والانتظار.
من جهته، قال جمال عجاج مدير عام مركز الشرهان للأسهم، إنه لا جديد، في حركة التداولات، مشيراً إلى أن السوق في بداية الجلسة أظهر تحسناً وارتفاعاً، لكنه عاد للتراجع، في حين أن أحجام التداول ظلت محدودة.
وأضاف عجاج: السوق مستمر في حركته الأفقية، وبقاء حركة المؤشرات ضمن هامش التذبذب المحدود الذي نلاحظه في السوق، يقلص من أحجام التداول، لأنه لا يفتح مجالاً كافياً لمضاربات أكبر.
إلى ذلك، قال أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين البريطانية: إن التداول يتسم بالتماسك والثبات بالنسبة لمؤشرات الأسواق مع أحجام وقيم تداول ضعيفة ولا تبشر بسهولة تجاوز مستويات مقاومة رئيسة مع استمرار التداول بشكل عرضي في المناطق الحالية، فما زالت المؤشرات تتداول في منطقة وسطى بين مستويات دعم خطيرة ومستويات مقاومة يقلص تجاوزها صعوداً من مستوى مخاطر التداول في المناطق الحالية.
وبالنسبة لمؤشر سوق دبي فمازال يتداول في منطقة وسطى ما بين الخطر وزواله، مازال يتداول بشكل عرضي بين مستويين من الدعم والمقاومة يشكل تجاوز أحدهما مستويات جديدة من المخاطرة على المدى المتوسط، فتجاوز ناجح وحقيقي لمستوى المقاومة الرئيس عند 3839 سوف يعبر عن تقلص المخاطر واحتمالية استئناف المؤشر لموجات الصعود بشكل غالباً لن يكون مباشر على المدى المتوسط، أما تجاوز مستوى الدعم الرئيس عند 3467 سوف يفاقم مستوى المخاطر وقد يؤدى إلى استهداف سعر أدنى جديد لهذا العام وهو الاحتمال الأضعف على خرائط الاتجاه، وبناء عليه لا ننصح بالإفراط في التشاؤم أو العكس، ولا مانع من عمليات مضاربة محسوبة المخاطر في المستويات الحالية وذلك بتفعيل منطقة محددة لقطع الخسارة والتخلي عن عمليات المضاربة العشوائية في الأوراق ضعيفة التداول عالية المخاطر، فمن المتوقع أن يستمر تداول مؤشرات الأسواق في المستويات الحالية على غير هدى لحين إعلان النتائج المالية الربعية للشركات للربع الثالث مما سينعكس غالباً بشكل مباشر على أداء السوق.
و بالنسبة لمؤشر سوق العاصمة أبوظبي الذي ارتد بشكل محسوب خلال تداولات نهاية الأسبوع غير أن ارتداده الأخير ورغم تحسن أحجام وقيم التداول لم يخرج عن حيز التداول العرضي في مناطق تعتبر معتدلة المخاطر، غير أن مؤشر أبوظبي لم ينجح حتى الآن في التعرض لمناطق مقاومة رئيسة بدءا من مستوى المقاومة الهام موضوع تقلص المخاطر عند 4773 والذي يعنى التعرض له أو تجاوزه صعوداً تقلص المخاطر وبناء عليه لا يوجد خطراً جسيماً من بعض العمليات المضاربية محسوبة المخاطر مع ضرورة قطع الخسارة والانسحاب إذا ما تعرض المؤشر من جديد لمستوى الدعم الرئيس عند 4407 خلال تداولات الشهر الحالي، مما سيعنى بالضرورة تحول المؤشر للتداول في مناطق عالية المخاطر منذراً بمستهدفات هبوط جديدة.
وتفصيلاً شهدت جلسة التداولات يوم أمس، تداول أسهم 61 شركة من أصل 127 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 18 شركة ارتفاعاً في حين انخفضت أسعار أسهم 36 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
و جاء سهم «شركة إعمار العقارية» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً حيث تم تداول ما قيمته 101,18 مليون درهم موزعة على 14,91 مليون سهم من خلال 675 صفقة، وجاء سهم «مؤسسة الإمارات للاتصالات» في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطاً حيث تم تداول ما قيمته 46,47 مليون درهم موزعة على 3,16 مليون سهم من خلال 212 صفقة.
وحقق سهم «أركان لمواد البناء» أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 0,95 درهماً مرتفعاً بنسبة 14,46% من خلال تداول 101 ألف سهم بقيمة 95,73 ألف درهم، وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «المزايا القابضة» ليغلق على مستوى1,70 درهم مرتفعاً بنسبة 14,09% من خلال تداول 38,4 ألف سهم بقيمة 51,98 ألف درهم.
سجل سهم «شركة الخزنة للتأمين» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 0,36 درهم مسجلاً خسارة بنسبة 10% من خلال تداول 2209 أسهم بقيمة 795,24 درهم، تلاه سهم «رأس الخيمة لصناعة الإسمنت الأبيض» الذي انخفض بنسبة 8,78% ليغلق على مستوى 1,35 درهم من خلال تداول 1071سهم بقيمة 1445,85درهم.
و منذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 1,8% وبلغ إجمالي قيمة التداول 178,58 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 37 من أصل 127 وعدد الشركات المتراجعة 74 شركة.
عدد اليوم
