لندن، برلين (د ب أ)- تراجع الناتج الصناعي لبريطانيا بشكل مفاجئ في أغسطس بدرجة هي الأكبر خلال نحو عام ما يلقي شكوكا على قوة التعافي في الربع الثالث من هذا العام.
وقال مكتب الإحصاء الوطني في لندن أمس إن الناتج الصناعي تراجع بنسبة 1,1% عن يوليو عندما ارتفع بنسبة 0,1%. وكان متوسط توقعات 30 خبيرا اقتصاديا استطلعت وكالة أنباء بلومبيرج الاقتصادية أراءهم ارتفاع الناتج بنسبة 0,4%.
وقلصت المصانع الإنتاج بنسبة 1,2% مع مساهمة قطاع الأدوية بالنصيب الأكبر في نسبة التراجع. وتشير بيانات الأمس إلى أن القطاع الصناعي يتخلف عن غيره من القطاعات. وأوضح مكتب الإحصاء أن ناتج صناعات الأدوية والكترونيات الكمبيوتر والأغذية والمشروبات قادت اتجاه التراجع في قطاع الصناعات التحويلية. وانخفض الناتج الصناعي لبريطانيا بنسبة 0,2% بالمقارنة مع أغسطس من العام الماضي. ووفقا لبلومبيرج كان مكتب الإحصاء حذرا في التمعن كثيرا في تراجع الناتج خلال الشهر المذكور مشيرا إلى أن الناتج تراجع في الشهر ذاته في عامي 2011 و2012.وكان صندوق النقد الدولي قد توقع في تقريره “آفاق الاقتصاد العالمي” الثلاثاء بأن اقتصاد بريطانيا سينمو بمعدل 1,4% هذا العام و1,9% العام القادم أي بزيادة بحوالي نصف نقطة مئوية لكلا العامين عن توقعاته السابقة.
من ناحية أخرى، كشفت بيانات صدرت أمس أن الناتج الصناعي لألمانيا انتعش بوتيرة أسرع من المتوقع في أغسطس بفضل قفزة في إنتاج السيارات والسلع الاستثمارية أيضا.
وقالت وزارة الاقتصاد إن الناتج الشهري في أكبر اقتصاد في أوروبا نما بمعدل 1,4% بعدما انكمش بنسبة 1,9% في قراءة معدلة بالانخفاض في يوليو.
كان محللون يتوقعون أن يرتفع الناتج بنسبة 1% في أغسطس مقارنة مع تراجع بنسبة كانت مقدرة في السابق عند 1,7% في يوليو. وقاد الزيادة في أغسطس تحقيق قفزة بنسبة 4,4% في ناتج السلع الاستثمارية التي تضم المعدات والآلات، وفقا للوزارة.
وقفز إنتاج السيارات بنسبة 13,6%. وفي الفترة من يوليو إلى أغسطس سجل الناتج ارتفاعا بلغ في المتوسط 0,7% بالمقارنة مع شهري مايو ويونيو. وقالت الوزارة إن “الاتجاه الصعودي للإنتاج في قطاع الصناعات التحويلية مستمر”. وأضافت أن “الضعف في أشهر الشتاء قد ولى” في إشارة إلى البداية البطيئة للاقتصاد الألماني مطلع العام عقب شتاء طويل وشديد البرودة.
عدد اليوم
