الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

زعماء رابطة «آسيان» يبحثون التكامل الاقتصادي

زعماء رابطة «آسيان» يبحثون التكامل الاقتصادي
9 أكتوبر 2013 22:47
بروناي (د ب أ، رويترز) ـ اجتمع قادة جنوب شرق آسيا في بروناي أمس لبحث التقدم على صعيد خارطة طريق للتكامل الاقتصادي الإقليمي وجهود تخفيف التوترات في الحدود المتنازع عليها ببحر الصين الجنوبي. ويقيم قادة اتحاد دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التقدم الذي تحقق في سبيل إنشاء سوق متكاملة للدول العشر الأعضاء بالاتحاد بحلول عام 2015. وقال الأمين العام للاتحاد لي لونج مينه إنه سوف يخطر القادة بأن هناك “مكاسب كبيرة” تحققت. كما ستتعامل القمة السنوية أيضا مع مدونة لقواعد السلوك يتم التفاوض عليها من جانب الـ “آسيان” مع الصين لمنع المواجهات حول الحدود في بحر الصين الجنوبي. وقال دبلوماسي في “آسيان” إن التحدي الرئيسي للقمة هو ضمان أن تظل المنطقة سلمية ومستقرة وأن تكون قادرة على التأقلم مع البيئة الأمنية العالمية الجديدة وسط تزايد احتمالات المنافسة الاستراتيجية والاحتكاك بين القوى الكبرى. وفي مسودة بيان سيصدر على نحو مشترك من جانب الآسيان والصين، سيؤكد القادة مجددا على التزامهم إزاء “الاحتفاظ بزخم المشاورات الرسمية وتعزيز التقدم تجاه تبني مدونة السلوك”. وجاء في الوثيقة أن الاتفاق سيهدف إلى “تعزيز الثقة المتبادلة والسعي نحو تحقيق السلام والاستقرار والرفاهية في المنطقة”. ووصل زعماء الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) إلى مركز المؤتمرات الدولي في بروناي أمس لبدء قمتهم الثالثة والعشرين. وسيعقد الزعماء كذلك اجتماعات مع رؤساء دول أخرى هي الولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية. وألغى الرئيس الأميركي باراك أوباما جولة كانت مقررة في آسيا الأسبوع الماضي بسبب الإغلاق الحكومي وسيحل محله وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وسيلتقي زعماء آسيان كذلك مع رؤساء وزراء نيوزيلندا واستراليا والهند ويختتمون القمة التي تستمر يومين باجتماع مع بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة. وستتناول المناقشات القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية وتشجع على الاستقرار والازدهار وتعمل على تحقيق درجة أعلى من التكامل والتعاون بين دول المنطقة. وتأسست هذه الرابطة منذ 46 عاما وتضم 10 دول هي بروناي وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام وكمبوديا ولاوس وميانمار ( بورما). ويصل إجمالي عدد سكان هذه الدول حاليا إلى 605 ملايين نسمة تقريبا ومن المتوقع وصول العدد إلى 717 مليون نسمة عام 2030. وتجاوز إجمالي الناتج المحلي لدول الرابطة تريليوني دولار عام 2011 ومن المتوقع وصول إلى 4 تريليونات دولار عام 2020 بحسب تقديرات صندوق النقد والبنك الدوليين. كان قادة دول الرابطة قد اتفقوا في 2003 على تحويلها إلى منطقة تجارة حرة بحلول 2020 بحيث تتحرك السلع والاستثمارات والخدمات والعمالة المدربة ورؤس الأموال بين هذه الدول بحرية كاملة. وبعد ذلك الموعد بأربع سنوات قرر القادة تسريع وتيرة تحرير التجارة حيث اتفقوا على تحويلها إلى سوق موحدة بحلول 2015 لتصبح ثامن أكبر كتلة اقتصادية في العالم. ورغم ذلك فإن هذه الطموحات تواجه صعوبات عديدة أهمها التفاوت الواضح في مستويات التطور الاقتصادي بين دول الرابطة وكذلك الاختلافات بين النظم الجمركية للدول الأعضاء وكذلك آليات خفض الرسوم الجمركية. وتتخذ الرابطة قراراتها بالإجماع حيث يتم وضع موقف كل دولة عضو في الاعتبار قبل اتخاذ القرارات. ويرى البعض أن هذه الآلية في اتخاذ القرارات تمثل نقطة ضعف في أداء آسيان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©