الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حدّث ولا حرج

15 أكتوبر 2011 09:56
كثيرة هي المواقف التي نُحْرج فيها في حياتنا، فلا نستطيع فعلاً، أو قولاً، أو تبريراً، فإننا حقيقة في أشد الضيق من أمرنا، والشائع قول أُحْرِجَ فلان، فهو في موقف مُحرِج. الحَرَجُ في أصل اللغة أضْيَقُ الضِّيقِ، ومعناه أنه ضَيِّق جداً، فالحَرَج تجمُّع الشيء وضيقه، والتحريج: التضييق، وفي الحديث: حَدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حَرَجَ. وأحْرَجَه إليه: ألْجَأَهُ وضَيَّق عليه، وحَرَّجَ فلانٌ على فلانٍ إِذا ضَيّق عليه، وأحْرَجْتُ فلاناً: صيرته إلى الحَرَجِ، وهو الضيق، وأحْرَجْتُهُ: ألْـجَأْتُهُ إلى مَضِيق، ويقال: أحْرَجني إلى كذا وكذا فَحَرِجْتُ إليه أي انضممتُ. الحِرْجُ والحَرَجُ: الإِثم، والحارج: الآثم، والحَرَجُ والحَرِجُ والمُتَحَرِّجُ: الكافُّ عن الإِثم. وقولهم: رجل مُتَحَرِّجٌ، كقولهم: رجلٌ مُتَأَثّمٌ ومُتَحَوِّبٌ ومُتَحَنِّثٌ، يُلْقِي الحَرَجَ والحِنْثَ والحُوبَ والإثم عن نفسه. ورجلٌ مُتَلَوِّمٌ إذا تربص بالأمر يريد إلقاء الملامة عن نفسه؛ وتَحَرَّجَ تأَثَّم. وتَحَرَّجَ فلانٌ إذا فعل فعلاً يَتحَرَّجُ به، من الحَرَج، الإثم والضيق، ومنه الحديث: اللَّهم إني أُحَرِّجُ حَقَّ الضعيفَين: اليتيم والمرأة أي أُضيقه وأحرمه على من ظلمهما، وفي حديث ابن عباس في صلاة الجمعة: كَرِهَ أن يُحْرِجَهم أَي يوقعهم في الحَرَج. ورجلٌ حَرَجٌ وحَرِجٌ: ضَيِّق الصدْر، وحَرِجَ صدره يَحْرَجُ حَرَجاً: ضاق فلم ينشرح لخير، فهو حَرِجٌ وحَرَجٌ، فمن قال حَرِج، ثَنَّى وجَمَعَ، ومَن قال حَرَجٌ أَفرد، لأنه مصدر. وقوله تعالى: “... وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجاً”. والحَرِجُ الذي لا يكاد يَبْرَح القتالَ، والحَرِجُ المُقَاتِلُ والحَرِجُ: الذي لا ينهزم كأنه يَضِيقُ عليه العُذْرُ في الانهزام. وأَحْرَجَ الكلبَ والسَّبُعَ: أَلجَأَهُ إلى مضِيقٍ فَحَمَلَ عليه. الحَرَجُ أن ينظر الرجل فلا يستطيع أن يتحرك من مكانه فَرَقاً وغيظاً. وحَرِجَ عليه السُّحورُ إذا أصبح قبل أن يتسحر، فحرم عليه لضيق وقته. وحَرِجَتِ الصلاةُ على المرأة حَرَجاً: حرمت، وهو من الضيق لأن الشيء إذا حرم فقد ضاق. وحَرِجَ عليَّ ظُلْمُكَ حَرَجاً أي حرم، ويقال: أحْرَجَ امرأته بطلقة أي حَرّمها. والحَرَجَةُ الغَيْضَةُ لضيقها؛ وقيل: الشجر الملتف، والجمع من كل ذلك: حَرَجٌ وأحْرَاجٌ وحَرَجَاتٌ. والحَرَجُ سرير يحمل عليه المريض أو الميت. - ابن الفارض: ما بينَ مُعْتَرَكِ الأحداقِ والمُهَـجِ أنـا القَتيــلُ بلا إثْــــمٍ ولا حَــرَجِ لِلّهِ أجفانُ عينٍ، فيــكَ، ســاهِرَة شَوْقاً إليكَ، وقَلْبٌ بالغَرامِ، شَجِ وأدمعٌ هملتْ لولا التَّنفــسُ منْ نارِ الهوى لمْ أكَدِ أنجو منَ اللُّجَجِ أصبحتُ فيكَ كما أمسيتُ مكتئباً ولَمْ أقُــلْ جَزَعاً: يا أزْمَةُ انْفَرِجي إسماعيل ديب | Esmaiel.Hasan@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©