الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقعات بتحرك مشترك لدعم أسعار النفط

توقعات بتحرك مشترك لدعم أسعار النفط
7 أكتوبر 2015 00:00
لندن (رويترز) تماسكت أسعار النفط الخام في العقود الآجلة أمس، بعد أن سجل مكاسب كبيرة في الجلسة السابقة وسط دلائل على احتمال تبني أكبر منتجين للنفط في العالم تحركاً مشتركاً لدعم الأسعار التي انخفضت لأقل من النصف العام الماضي. وقال الكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي، إن روسيا والسعودية ناقشتا في اجتماع في الأسبوع الماضي الوضع في سوق النفط، واتفقتا على مواصلة التشاور وتبادل وجهات النظر بشأن الطلب على النفط والإنتاج والنفط الصخري. وعلى الرغم من تراجع أسعار النفط إلى النصف منذ العام الماضي بسبب تخمة المعروض رفضت روسيا، أكبر منتج للنفط في العالم، التعاون مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تتصدر المملكة العربية السعودية قائمة منتجيها. وعلى العكس تزيد «أوبك» وروسيا الإنتاج في تحرك تسعى كل منهما من خلاله إلى حماية حصتها السوقية. وقال نوفاك يوم السبت، إن بلاده مستعدة للقاء منتجين من أوبك ومن خارجها لمناقشة السوق. وأعطت تصريحاته دعماً للأسعار على الرغم من أن محللين حذروا من أن العلاقات بين البلدين قد تتأثر بسبب خلافهما حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد. وقال نوفاك الذي زار تركيا الأسبوع الماضي لحضور اجتماع وزراء الطاقة في دول مجموعة العشرين، إنه لا يرى احتمالاً لتراجع العلاقات بين روسيا والمملكة لافتاً إلى أنه ناقش مع وزير البترول السعودي علي النعيمي أسواق النفط العالمية. وقال نوفاك «ناقشنا الموقف في السوق في اسطنبول وأجرينا مشاورات وتبادلنا وجهات النظر بخصوص الطلب (على النفط) والإنتاج وثورة النفط الصخري واتفقنا على مواصلة التشاور.» أضاف أنه من المقرر عقد اجتماع للجنة الحكومية الروسية السعودية نهاية أكتوبر أو بداية نوفمبر المقبل. بدوره، قال الأمين العام لمنظمة أوبك عبد الله البدري إن المنظمة يتعين عليها العمل مع المنتجين من خارجها لمعالجة قضية فائض المعروض في أسواق النفط العالمية. وقال أمام مؤتمر حول قطاع النفط في لندن «يجب علينا جميعاً أن نعمل سوياً أوبك وغير أوبك ، للتخلص من هذا الفائض.» وأضاف «هناك مشكلة نواجهها هي فائض حجمه 200 مليون برميل.» ورفض منتجون من خارج أوبك ومن بينهم روسيا خفض إنتاجهم من الخام على الرغم من تراجع تقديرات نمو المعروض من خارج أوبك في توقعات المحللين بسبب هبوط أسعار النفط التي نزلت تقريباً إلى نصف السعر الذي كانت عليه قبل عام. وقال البدري للصحفيين إن أوبك دعت الدول المنتجة من خارج أوبك لحضور اجتماع فني في أكتوبر لمناقشة السوق بعد اجتماع مشابه عقد في وقت سابق هذا العام. وقال البدري إن نمو المعروض من النفط من الدول المنتجة من خارج أوبك ربما يصبح صفراً أو أقل في 2016 بسبب هبوط استثمارات أنشطة المنبع النفطية التي تراجعت بنحو 130 مليار دولار هذا العام من نحو 650 مليار دولار في 2014. أضاف «سنرى أثر هذا الهبوط على الإنتاج. سيعني هذا انخفاض المعروض في المستقبل القريب. وجرى تداول مزيج برنت الخام مرتفعاً ثمانية سنتات عند 49.33 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 1008 بتوقيت جرينتش. وكان قد ارتفع 2.3 في المئة أمس الاثنين. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتا إلى 46.10 دولار للبرميل إضافة إلى مكاسبه أمس وبلغت 1.8 في المئة. وقال كارستن فريتش كبير محللي النفط في كومرتس بنك : من المرجح أن تكون حركة السوق نتيجة التكهنات باتفاق المنتجين في أوبك ومن خارجها على التعاون. صادرات إيران النفطية تتراجع لأدنى مستوى في 7 أشهر سنغافورة (رويترز) قال مصدر، إن مبيعات إيران من النفط تتجه نحو تسجيل أدنى مستوى في 7 أشهر في أكتوبر، مما يظهر كيف تجد طهران صعوبة في تعزيز صادراتها النفطية حتى بعد التوصل للاتفاق النووي التاريخي مع قوى دولية. وتأتي المبيعات الضعيفة على الرغم من عروض تخفيض الأسعار التي تهدف إلى تشجيع زبائن إيران في آسيا على الشراء، إذ تحاول طهران استعادة حصة سوقية خسرتها لمصلحة منافسين، مثل المملكة العربية السعودية خلال آخر ثلاث سنوات ونصف السنة من العقوبات الغربية. وتوضح حمولات سبتمبر وأكتوبر، التي سيصل أغلبها في أكتوبر ونوفمبر، أن مشتريات زبائن إيران الرئيسيين في آسيا تتجه نحو الهبوط للشهر الثالث على التوالي بفعل تراجع إنتاج مصافي التكرير والتوقعات بأن يشهد فصل الشتاء طقساً معتدلاً. وتتجه الصين التي تعد أكبر مشتر للنفط الإيراني نحو الحصول على أقل كمية من الخام في نحو عام. ويخالف هذا الانخفاض التوقعات بارتفاع الصادرات الإيرانية بعد أن توصلت طهران لاتفاق نووي مع ست قوى دولية في 14 يوليو على الرغم من أنه من غير المرجح أن يتم تخفيف العقوبات رسمياً قبل العام المقبل. ومن المنتظر أن تهبط صادرات إيران من الخام بخلاف المكثفات إلى نحو 830 ألف برميل يومياً هذا الشهر بانخفاض 14 بالمئة عن الأرقام المعدلة لشهر سبتمبر، كما أن هذا الحجم من الصادرات هو الأقل منذ مارس بحسب المصدر المطلع على خطط إيران المبدئية الخاصة بالشحن. ولم تقم الهند واليابان بشحن أي كمية من النفط الإيراني في مارس لإبقاء الشحنات في حدود ما تفرضه العقوبات. وتخطط الصين لشراء نحو 370 ألف برميل يومياً هذا الشهر بانخفاض نحو عشرة آلاف برميل يومياً عن أحدث قراءة لشحنات سبتمبر. كما ستشتري الصين نحو 33 ألف برميل يومياً من المكثفات خلال الفترة من سبتمبر إلى مارس القادم بحسب مصدر آخر في القطاع. وبذلك سيصل إجمالي مشتريات الصين من الخام والمكثفات هذا الشهر إلى نحو 400 ألف برميل يومياً، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2014 عندما بلغ حجم ما حصلت عليه بكين من طهران 340 ألف برميل يومياً. ومن المنتظر أن تخفض الهند - ثاني أكبر مشتر من إيران - حمولاتها في شهر أكتوبر 20 بالمئة إلى نحو 170 ألف برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق. في المقابل، ستشتري اليابان نحو 100 ألف برميل يومياً بزيادة قدرها عشرة بالمئة، وكوريا الجنوبية نحو 80 ألف برميل يومياً بزيادة قدرها 20 بالمئة مقارنة بشهر سبتمبر أيلول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©