الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«سبايدر مان» بوابة الأمان في موقعة «الفرسان»

«سبايدر مان» بوابة الأمان في موقعة «الفرسان»
2 أكتوبر 2012
أمين الدوبلي (أبوظبي) – لم يكن اختيار علي خصيف نجماً للجولة الثانية لدوري المحترفين لكرة القدم مفاجأة رغم أنه حارس مرمى، وحامي العرين قلما يكون نجماً للجولة، إلا أن خصيف المولود في 9 يونيو 1987 انتزع اللقب بجدارة، بعد أن كان سداً منيعاً أمام كل محاولات “فرسان الأهلي” أقوى هجوم في الدوري، وتمكن من خلال تركيزه وبراعته، في التصدي لأكثر من 5 أهداف حقيقية، ساهمت في تحويل مسار النقاط الثلاث في المباراة العصيبة بين الأهلي والجزيرة إلى “قلعة الفورمولا” بفضل براعة النجم خصيف. ومن أهم أسباب تألق خصيف أنه ينكر ذاته دائماً، ويتحلى بشخصية القائد خلف زملائه. أما عن أسرار تألق خصيف فقد انبرى لها زميله الحارس المتألق أيضاً خالد عيسى، بوصفه أقرب المقربين له في الملعب وخارجه، مؤكداً أن خصيف “عملة نادرة” في منطقة الخليج، وأنه أفضل حارس في الدولة للعديد من الأسباب أولها التزامه داخل الملعب وخارجه، وعلاقته الطيبة بالجميع من عامل غرفة الملابس إلى المدير الفني، وإدارة النادي، وهو يملك شخصية مؤثرة في كل زملائه، ويحظى بحب واحترام الجميع، وهو أقرب الأصدقاء إلى قلبي. وقال:” أعترف بأنني عندما كنت أشارك مع الجزيرة في الموسم الماضي، كان خصيف أول من يدعمني وينصحني، وعقب نهاية كل مباراة نفوز بها يبعث لي رسائله التشجيعية، وقبل هذا وذاك أنا أتعلم منه الكثير في التدريبات، فهو شجاع، يحترم كل المنافسين، ويحب ناديه ويعتبره بيته، ويشعرنا دائماً بأننا أسرة واحدة، وأن مصلحة الفريق قبل الأشخاص، ومهما تحدثت عن خصيف ما وفيته حقه، ولكني أقول إنه كان سداً منيعاً أمام أقوى هجوم في الدوري، وأرسلت له رسالة بعد المباراة قلت له فيها: “لا أعرف شو أقول لك، الله يحفظك من عيون الناس”. وأضاف: علي خصيف يملك قدرة كبيرة على انتزاع احترام المنافسين، لأنه حتى عندما يتعرض للالتحامات القوية المقصودة وغيرها، لا يعلق عليها أبداً، ولا يصرف تركيزه عن اللعب على الإطلاق، ويجبر كل منافسيه على أن ينظروا له باحترام، بدليل حرص جرافيتي المهاجم الخطير والخلوق على مصافحته، بعد كل فرصة يتصدى لها. قدوة في التضحية أما محمد سالم العنزي المشرف العام على فريق الكرة بالجزيرة، فقد أكد أن علي خصيف دائماً نجم، ومستواه ثابت، ويبحث عن الجديد، وأن الجزيرة عندما حقق الثنائية كان لخصيف دور كبير في ذلك، وأن قيمته لا تقتصر عليه مفرده كلاعب، ولكنها تمتد إلى زملائه اللاعبين وحراس المرمى، لأنه يعطيهم المثل في التضحية والتفاني من أجل الفريق، وأن الفرق الكبيرة دائماً تملك الحراس الكبار، وأن هذا أمر طبيعي في الكرة، لأن دور الحارس الجيد مهم في كل فريق، بل ربما يكون الأهم في الكثير من الأحيان، وأن هذا هو المستوى الحقيقي لخصيف، وأنه مازال يملك الأفضل الذي يمكن أن يقدمه لفريقه وجمهوره، وكرة الإمارات بشكل عام، لأنه يسهم في رفع مستوى كل حراسنا في النادي. وأضاف أن الجزيرة منذ أكثر من 5 سنوات يستقطب أفضل مدربي الحراس، بداية من كارلوس البرازيلي، ووصولاً إلى الإنجليزي ديفيد لقناعة إدارتها بأن دور الحارس مهم للغاية، وها تحصد الثمار الآن، ونتمنى له استمرار التألق. ليس ظاهرة وللحديث عن نجومية على خصيف ابتعدنا عن “قلعة الفورمولا” لنسأل الحارس الدولي السابق محسن مصبح الذي أكد أنه طالب الجميع بعدم القسوة على الحراس بعد أخطاء الجولة الأولى، وأنه بعد 4 أيام فقط أثبت خصيف، وعادل الحوسني، وداوود وسليمان، والباقون أن تراجع مستوى الحراس ليس ظاهرة، وأن حراسة المرمى في الإمارات بخير. أما عن خصيف تحديداً فقد أكد أنه يستحق أن يكون نجم الجولة بلا منازع، لأنه تحكم في نتيجة المباراة، ولولاه لكان الفوز لمصلحة، الأهلي مثلما قال جرافيتي، وأن هذه النوعية من الحراس لها دورها الكبير في تحقيق النتائج الجيدة مع فرقها، إلا أنه لا يوجد لدينا في الإمارات حراس كثر يمكنهم التحكم في نتائج المباريات مثل خصيف. يتطور دائما وقال: أكثر شيء يعجبني في خصيف أنه يطور نفسه دائماً، ويملك طموحاً بلا حدود، وإرادة قوية على الوصول إلى ما يريد في عالم كرة القدم، ويملك ثقة كبيرة بنفسه، وله كلمة قوية ومؤثرة في زملائه اللاعبين في فريق الجزيرة، فهو لا يقتصر على التصدي فقط للكرات لمن يتابعه، ولكنه يوجه زملاءه، ولا يمكن أن ننكر بأنه تأسس بشكل جيد في نادي الجزيرة. وأضاف: منذ فترة طويلة كنت أقول إننا أمام مشروع حارس كبير، وتمنيت قبل ثلاثة أعوام أن ينضم للمنتخب الوطني، وهو ما حدث بالفعل وكان إسهامه كبيراً مع المنتخب الأولمبي، وسوف يكون له الإسهام الأكبر مع المنتخب الأول في قادم الأيام. ويقول حسن إسماعيل مدرب حراس منتخبنا الأول إن خصيف أصبح رقماً صعباً بين كل حراس منطقتنا الخليجية، وإن الفضل الأول يعود له بالنسبة لحصول منتخبنا الأولمبي على فضية أسياد جوانزهو، مشيراً إلى أنه من خلال علاقته بخصيف يستطيع أن يقول إن سر تألقه هو انضباطه خارج الملعب، وداخله، وتركيزه الذي يصل في غالب الأحيان إلى نسبة 100%. وقال: في التدريبات يفعل خصيف الأصعب حتى يكون نموذجاً لزملائه، وهو يصلح لأن يكون قدوة للجميع سواء لمن يكبره سناً، أو من هم أصغر منه، لأنه مسؤول ويعرف معنى المسؤولية، وأنا أتوقع له أن يكون صاحب المستقبل الكبير، وهو قادر على أن يكرر المستوى الذي كان عليه محسن مصبح، وأن خصيف من بين كل حراس الجيل الحالي قادر أيضاً على الاحتراف الخارجي، وأنا أرشحه للدوري الإنجليزي، لأنه قادر على تكرار تجربة علي الحبسي، ولديه مقومات عقلية وبدنية تجعله نموذجاً للحراس في الإمارات. وأضاف: رغم صغر سنه إلا أنه يملك خبرة متميزة، لأنه حصل على فرصته في وقت مبكر، وبناء عليه فأنا أتوقع الكثير لخصيف، وأتمنى له التوفيق، وأعتقد أنه سيكون له دور مؤثر مع الجزيرة والمنتخب الأول في كل الأحداث المقبلة، لأنه قبل أن يكون حارساً رائعاً من الناحية الفنية، فهو أروع من الناحية الخلقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©