الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شيرين عبدالوهاب: الغناء المصري يعاني أمراضاً كثيرة

شيرين عبدالوهاب: الغناء المصري يعاني أمراضاً كثيرة
15 أكتوبر 2011 09:53
تعيش شيرين عبدالوهاب نشاطا فنيا واسعا حيث تستعد للسفر إلى الدوحة للمشاركة في أوبريت غنائي يجمع عددا من مطربي الشرق الأوسط بعنوان “بكرة”، وستتعاون فيه مع المنتج والموسيقار “كوينزى جونز”، مكتشف الراحل مايكل جاكسون، والأوبريت من كلمات ماجدة الرومي وكريم العراقي ويشارك فيه كاظم الساهر وحسين الجسمي وماجدة الرومي، كما تسعى للانتهاء من ألبومها الجديد المقرر طرحه منتصف الشهر المقبل بعد غياب 3 سنوات عن الساحة منذ ألبومها الأخير “حبيت”. (القاهرة) - تقول شيرين لـ “الاتحاد”، إن الاوبريت يتحدث عن السلام والتقارب بين الأديان، والغرض منه دعم أطفال العرب المحتاجين، ومحاربة الفقر في العالم، وسيعود مردود الأوبريت المادي الى مؤسسات الأطفال والمعوزين، ويشارك فيه مطربون مهمون أمثال أصالة، وأحلام، وأسماء لمنور وجنات وعيسى الكبيسي، وأحمد حسين وديانا كارزون، والشاب جيلاني وحسناء زلاغ، وحياة الإدريسي، وميادة الحناوي وتامر حسني وآخرين. عمل خيري وعن ظروف اشتراكها في هذا الأوبريت قالت: بمجرد أن عرض عليَّ القائمون على الأوبريت المشاركة وعرفت أنه للأطفال المحتاجين على مستوى العالم، وافقت على الفور لأنني لا أتأخر عن أي جهة محترمة تطلبني للمشاركة فى أي عمل خيري لصالح بلدي أو أي بلد عربي، لأن هذه الأعمال مهمة جدا وتذهب إيراداتها لأعمال خيرية. وقالت إنها مع كل حفل أو عمل جديد على المسرح تقدمه تعيش حالة قلق حتى تنتهي من الحفل ويحقق النجاح، لهذا تحرص ليلة الحفل على أن تنام في التاسعة مساء، وتبتعد عن أي توتر، ويكون كل تفكيرها وتركيزها في الأغنيات التي ستقدمها. وأكدت أنها تحرص في الحفلات الرسمية أو المهرجانات الكبرى على ارتداء الملابس الكلاسيك مثل “الفساتين السواريهات”، لأن للمسرح هيبة لابد أن يحافظ عليها الفنان. افتراء ونفت شيرين ما صرحت به الفنانة السعودية ميسون عبدالعزيز حول رفضها الغناء معها في برنامج “ديو المشاهير 2” بسبب جنسيتها وقالت: كل هذا شائعات لا أعرف الغرض منها، ولقد غنيت مع ثلاث مطربين خليجيين مشاركين في البرنامج، ويمكن الرجوع لمخرج البرنامج طوني قهوجي، ووصفت ما تردد عن موقفها تجاه زملائها الخليجيين وتحديدا السعوديين بأنه غير معقول وافتراء ولديها يقين بأن جمهورها الذي يعرفها جيدا لن يصدق هذه الشائعات. وعن تفاصيل ألبومها الجديد قالت شيرين: يتضمن مجموعة من الأغنيات لم نستقر بعد على عددها، ولن تقل عن عشر أغنيات، وأتعاون فيه مع الشعراء هاني عبدالكريم ومحمد رفاعي وبهاء الدين محمد وأمير طعيمه ومحمد عاطف والملحنين أحمد صلاح حسني ومحمد يحيى ووليد سعد ومن الموزعين فهد وطارق عبدالجابر وطارق مدكور ومحمد مصطفى، وأتمنى أن يحقق نجاحا كبيرا مثل ألبومي الأخير “أخيراً اتجرأت” ويتفوق عليه من حيث النجاح الجماهيري ومن أغنياته “أعصابه فى تلاجة” و”أسأل عليا” و”كل حاجة” و”الله يخليك”. فريق متجانس وأشارت الى أنها أثناء العمل على ألبوم جديد تتفق مع الشعراء والملحنين على الخطوط العريضة للعمل، وأحيانا تتدخل في الكلام أو اللحن الذي يعرض عليها، ولكن هذا التدخل ليس فرضا وإنما مجرد إحساس تعبر عنه فإذا صدقه المؤلف أو الملحن تكون سعيدة جدا، وكثير من الشعراء يحبون ذلك حيث يهمهم أن تخرج الأغنية حلوة وتنال رضا الناس وأحيانا تأتيها أغنية جاهزة وتعجب بها وتغنيها على الفور. وقالت إنها تلقائية في اختياراتها واستماعها للأغنية حيث لم تدرس الموسيقى دراسة متخصصة، لهذا تختار بالفطرة لكنها تخطط لمستقبلها الفني ويهمها ماذا ستقدم غدا وتحافظ على لونها الغنائي الذي نجحت فيه ويميزها. وعن تعاونها الدائم مع الشاعر هاني عبدالكريم والملحن وليد سعد منذ بداية مشوارها قالت: من الضروري أن يكون هناك فريق عمل متجانس يفهم كل منهم الآخر كي يعطيه أفضل ما عنده فلا تتخيل سعادتي عندما أجد شاعرا يكتب أغنية خصيصا لي ونفس الشيء بالنسبة للملحن فهذه ثقة كبيرة منهم بي، لانهم يشعرون أثناء كتابتها أو تلحينها بأنني سأؤديها بطريقة جيدة لهذا أبذل قصارى جهدي حتى تخرج كما تمنوا، وأكون على قدر ثقتهم. أحيانا أبكي وأكدت انها لا تحب طرح ألبومها في توقيت معين ولكن تفضل طرحه بمجرد الانتهاء منه لأن الموسيقى تتغير كثيرا والموسيقى التي اختارتها اليوم لألبومها لو انتظرت فترة للطرح في موسم معين سوف تتغير وتحل مكانها موسيقى أخرى وبالتالي يطرح ألبومي وبه موسيقى ليست هي الأحدث. وصرحت بأنها أحيانا تبكي أثناء غنائها في الأستديو لأغنية مملوءة بالشجن أو مؤثرة خاصة لو كان لحنها يترجم الكلمات بحرفية عالية ويساعدها على معايشة كل كلمة لكن كل هذا يحدث في الاستديو فقط لأنها تكون وحدها أما في الحفلات فهي مطالبة بأن تغني أكثر من أغنية تنتقل معانيها من الفرح إلى الحزن. وأكدت أن أكثر ما يقلقها هو المحافظة على النجاح الذي وصلت إليه، والاستمرار بنفس المستوى، وثبات المكانة وعدم اهتزازها. وقالت إنها ستتفرغ قليلا للسينما بعد إطلاق ألبومها الجديد حيث تبحث عن فريق عمل جيد للفيلم الذي ستعود به إلى السينما، مؤكدة أنها لن تقبل سيناريو جاهزا وإنما ستعقد العديد من جلسات العمل مع المؤلفين لاختيار القصة التي تناسبها، موضحة أنها معجبة بأعمال السيناريست تامر حبيب، والمخرج شريف عرفة. العالمية والاستنساخ وعن رأيها في الغناء المصري حاليا قالت، إنه يعاني أمراضا كثيرة لكن يمكن أن يشفى من هذه الأمراض وتحدث له انتعاشة وإعادة تأهيل، لأننا نمتلك مجموعة كبيرة من الأصوات الرائعة التي لم تأخذ حظها بعد من النجومية مثل مي فاروق وريهام عبدالحكيم لكن لدي نصيحة لمي وريهام وهي أن تقدما أغاني “سينجل” منفردة خاصة بهما ولابد أن يكون لهما رصيد ولا تكتفيان بأغاني التراث، كما يجب أن يبحث المسؤولون عن مواهب جديدة ويتبنوها ويقدموها للجمهور. ونفت شيرين عبدالوهاب أن يكون الحظ لعب دورا في حياتها. وقالت: لا أستطيع أن أقول هذا فقد حققت وجودي ونجاحي بمعاناة وإرهاق طويل وعذاب وسهر ودموع، والحظ خدمني في التوقيت الذي ظهرت فيه، حيث كانت الساحة الغنائية في احتياج لصوت جديد ومختلف، لكن استمراري احتاج لتعب وإصرار وإرادة. وأوضحت أن الوصول للعالمية لا يعنيها. وقالت: عالميتي فى الملايين التى تتحدث بلغتي وتعيش بعاداتي وتقاليدي ويهمني أن أصل للعالمية بعروبتي وشرقيتي وليس عن طريق الاستنساخ. ألبومات أعجبتني تقول شيرين عبد الوهاب، إن أجمل ألبومات استمعت إليها مؤخرا ألبوم فيروز “ايه في أمل” وقد أعجبها كثيرا خاصة أغنية “حبيت ما حبيت ما شاورت حالي” وتتمنى التعاون مع زياد الرحباني، وأيضا أعجبها ألبوم أنغام “محدش يحاسبني” خاصة أغنية “ليالي”، وألبوم آمال ماهر “أعرف منين” وألبوم وردة “اللي ضاع من عمري”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©