عقدت في مبنى غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أمس جلسة مباحثات موسعة ترأسها من جانب الغرفة سعادة خلفان سعيد الكعبي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي رئيس لجنة المقاولات والتشييد، وسعادة كامبل نيومان رئيس بلدية بريزبن ورئيس الوفد الأسترالي المرافق له، وبحضور كل من: ناصر بطي بن عمير يوسف المهيري عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس لجنة السفر والسياحة، وعتيبة سعيد أحمد العتيبة عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس لجنة العقارات، وأحمد المنصوري نائب مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وراشد البلوشي المدير التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية بالوكالة·
وتم خلال الجلسة مناقشة القضايا الاقتصادية مع التركيز بشكل خاص على التنمية الصناعية بين البلدين، وذلك من أجل إقامة شراكة اقتصادية إستراتيجية وتحسين التبادل التجاري بين البلدين، بالإضافة إلى تصحيح الاختلالات التجارية، وقال خلفان الكعبي في كلمة ألقاها في بداية الجلسة التي شاركت في جانب منها سعادة الدكتورة روضة المطوع النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي: إن الإمارات تحظى بتاريخ عريق من العلاقات الثنائية مع أستراليا، وإلى جانب تلك العلاقات فإن أستراليا كانت ولاتزال شريكاً تجارياً مهماً بالنسبة للإمارات عموماً وأبوظبي على وجه الخصوص·
وأشار رئيس لجنة المقاولات والتشييد إلى أن هذه الزيارة تأتي في وقت بالغ الأهمية بالنسبة لإمارة أبوظبي التي انطلقت في خطة تنمية اقتصادية طموحة مع التركيز بشكل خاص على التنمية الصناعية وقد بدأت بالفعل في تنفيذ عدة مشاريع طموحة باستثمارات ضخمة· مضيفاً أنه وفي هذا الإطار تسعى أبو ظبي إلى إقامة شراكة إستراتيجية في خطط التنمية الاقتصادية الخاصة بها باذلة في الوقت نفسه جهوداً خالصة لتحسين التبادل التجاري وتصحيح الاخــــــــــتلالات التجارية·
وأكد أنهم يتطلعون إلى أن تكون أستراليا إحدى شركائهم الاستراتيجيين المهمين في خطط التنمية الاقتصادية الخاصة بهم ، كما يدعو رجال الأعمال والمستثمرين الأستراليين لتحديد المجالات ذات الاهتمام المشترك والاستثمار في المشروعات التي اكتسبوا فيها الخبرة ·
وأوضح الكعبي أن المشاريع الجاري تنفيذها في أبوظبي سوف تستقطب استثمارات تقدر
بـ 700 مليار درهم خلال السنوات الخمس القادمة· مشيراً إلى أنه تم الإعلان خلال الفترة الماضية في إمارة أبو ظبي عن خطط لتطوير جزيرة السعديات وتحويلها إلى وجهة سياحية عالمية باستقطاب ما يقارب 100 مليار درهم في مشروع يتألف من ثلاث مراحل من خلال شراكات بين القطاع العام والخاص، كان إنشاء شركة أبوظبي للتطوير والاستثمار السياحي لهذا الغرض برأس مال قدره 100 مليار درهم قد بشر بقدوم حقبة جديدة من التحول الاقتصادي لإمارة أبو ظبي·
ودعا الجهاز الاستثماري الأسترالي سواء في القطاع العام أو الخاص إلى النظر إلى إمارة أبو ظبي بجدية كإحدى وجهاتها الاستثمارية، فهذا النهج وحده سوف يعزز العلاقات ويرتقي بها من المستوى التي هي عليه الآن· مضيفاً أن أبوظبي لديها خطط طموحة لتطوير مجالات تصنيع الأغذية وقطاع الخدمات والخبرات التي اكتسبتها في صناعة السيارات والتعليم العالي والرعاية الصحية وتدعو أستراليا لتتبادل معها المعرفة والخبرة التي اكتسبتها في هذه المجالات عن طريق إقامة مصانع لها في القطاعات المختلفة في أبوظبي·
وأشار الكعبي إلى أن هذه الخطوة الإستراتيجية من أستراليا سوف تمكن رجال الأعمال والمستثمرين فيها من الوصول بسهولة ليس إلى الأسواق المحلية فقط بل إلى أسواق منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك إلى الأسواق الأوروبية على مستوى عال من المنافسة·
من جانبه قدم سعادة كامبل نيومان رئيس بلدية بريزبن ورئيس الوفد الأسترالي عرضاً وافياً عن التطورات الاقتصادية في بلاده، موضحاً أن أستراليا حققت أعلى النسب في النمو الاقتصادي، مما يوفر فرصاً لزيادة حجم التعاون الاستثماري بين الشركات والمؤسسات في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وأستراليا·
عدد اليوم
