شبح «العضلة الخلفية» يفتك بـ «الأجانب»

منير رحومة (دبي) - سجل افتتاح دوري المحترفين ثلاث إصابات متشابهة للاعبين الأجانب في العضلة الخلفية، وذلك بعد جولتين فقط من انطلاقة الموسم الجديد، الأمر الذي مثل ضربة موجعة لفرقهم التي بدأت المسابقة دون القوة الضاربة. وأثارت هذه الإصابات دهشة الجماهير التي تساءلت أن أسبابها ومدى خطورتها، وتمثلت الإصابة الأولى في العضلة الخلفية في المصري محمد زيدان لاعب بني ياس خلال مباراة فريقه مع الشباب، ضمن الجولة الأولى، حيث لم يلعب “زيزو” إلا 30 فقط، ثم غادر الملعب ليغيب عن فريقه لمدة شهر كامل. وحملت الجولة الثانية إصابتين جديدتين، للأرجنتيني دلجادو لاعب الجزيرة خلال مباراته أمام الأهلي، حيث لم يشارك إلا لمدة عشر دقائق فقط، وخرج بسبب الآلام التي اشتكى منها، ليمنحه الجهاز الطبي راحة لمدة سبعة أيام. وفي الجولة نفسها أيضاً أصيب لاعب العين الفرنسي كيمبو إيكوكو في الخلفية بعد 17 دقيقة فقط، من انطلاقة مباراة فريقه مع عجمان، ليغيب بدوره لمدة أسبوعين يخضع خلالهما لتدريبات علاجية صباحية ومسائية. وكشف الدكتور فرحات فضلون الاستشاري بمركز الطب الرياضي أن الإصابة في العضلة الخلفية نوعين، هما الشد والتمزق، وتحدث لأسباب كثيرة مثل القيام بجهد قوي، مقابل وجود عضلة ضعيفة، ينقصها الإعداد البدني الجيد، أو بسبب نقص في الماء والأملاح داخل الجسم، مما يؤدي إلى جفاف داخل الجسم، أو حدوث اختلال في التوافق العضلي، عندما يقوم اللاعب بحركة مفاجئة. وأضاف أن الارهاق والتوتر يؤديان أيضاً إلى اختلال التوازن، وحدوث إصابة في العضلة الخلفية. وقال الدكتور فضلون إن عدم احترام قواعد التمارين، وبالتحديد نقص الإحماء وتمديد العضلات، يعد السبب الشائع، لدى اللاعبين في التعرض إلى إصابة في العضلة الخلفية. وبخصوص فترة علاجها أشار إلى أن الفترة الزمنية تختلف من حالة إلى أخرى، بناء على نوع الإصابة من شد إلى تمزق عضلي. ونصح الدكتور اللاعبين بالجدية في التدريبات والقيام بالحركات الإحمائية، حتى يتفادون مثل هذه الإصابات التي تبعدهم عن الملاعب وتتسبب في خسارة الأندية لجهودهم. وتتخوف الجماهير من استمرار هذه الظاهرة السلبية في الجولات المقبلة خاصة أنها شملت اللاعبين الأجانب الذين كلفوا ميزانية الأندية مبالغ مالية كبيرة، من أجل التعاقد معهم والاستفادة من إمكانياتهم لتحقيق الأهداف المرجوة، كما يعتبر غياب الأجانب عاملاً سلبياً في الحفاظ على أجواء المنافسة القوية التي انطلقت مبكراً في الموسم الجديد.