السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زيت السمك لا يحمي دوماً من الجلطات والسكتات

زيت السمك لا يحمي دوماً من الجلطات والسكتات
2 أكتوبر 2012
نظراً للشهرة واسعة النطاق التي يتمتع بها زيت السمك، أصبحت مكملاته الغذائية من أكثر المكملات التي يستهلكها الناس سعياً وراء جني فوائدها الصحية العديدة. ولعل أكثر منافع مكملات زيت السمك المتفق عليها هي المساعدة على خفض ضغط الدم ومستويات دهون الجليسريد الثلاثي، ما يجعل مستهلكها أقل عُرضة للإصابة بمشاكل القلب والشرايين والجلطات القلبية والسكتات الدماغية. إلا أن آثار زيت السمك لا يجب أن تُضخم أو يُبالَغ فيها كما يحدث حالياً، حسب باحثين أميركيين. ولم يأت هذا الاستنتاج من فراغ، بل هو خلاصة دراسة تحليلية أنجزها هؤلاء الباحثون ونُشرت نتائجها في العدد الأخير من مجلة الجمعية الطبية الأميركية. إذ قارنوا فيها نتائج 20 بحثاً كان شارك فيها 68,680 راشدا، معظمهم ممن تعدت أعمارهم 60 سنة اختيروا عشوائياً وطُلب من كل واحد منهم أن يتناول كل يوم 1,5 جرام من زيت السمك، أو غُفْل لا يحوي أي عناصر فعالة، لمدة وصلت إلى ست سنوات. وخلال هذه الفترة، سجل الباحثون إصابة 1,837 شخصاً بجلطات قلبية، و1,490 بسكتات دماغية، و3,993 بوفاة ناجمة عن مضاعفات قلبية، و1,150 بوفاة مفاجئة. وبالنسبة للمشاركين الذين كانوا يتناولون زيت السمك، لوحظ أن قابليتهم للتعرض للجلطات أو السكتات أو الموت الفجائي كانت متقاربة مع الأشخاص الذين كانوا يتناولون غفلاً خالياً من العناصر الفعالة. ويشير الباحثون إلى أن الأشخاص الذين تهمهم الدراسة أكثر هم أولئك الذين يستهلكون زيت السمك على شكل مكملات، وخصوصاً مكمل أوميجا 3. وسبق لدراسات أن عددت الفوائد المفترضة لزيت السمك، ومنها الحماية من أمراض القلب والشرايين، والكآبة، والتهاب المفاصل الرَثَيَانِي، واضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة، وتخلخل العظم، ومشاكل الكلي، والاضطراب ثنائي القطب، والتنكس البقعي الناتج عن التقدم في العمر، والصداف، والربو وغيرها. غير أن باحثين يشككون في عدد من الفوائد المدعاة لزيت السمك، ويعتبرون أنه لا توجد أدلة علمية كافية لإثبات صحة ذلك. ولم تشمل الدراسات جميعها بيانات عن كافة المخرجات، لكن المشاركين في دراستين اثنتين كانوا يحصلون على زيت السمك بشكل طبيعي عبر الحميات الغذائية التي يتبعونها. أما في الدراسات الأخرى المتبقية والتي وصل عددها إلى 18 دراسة، فكان المشاركون فيها يتناولون المكملات. وخلُص الباحثون في ختام دراستهم المقارنة إلى أن زيت السمك له بضع فوائد صحية، لكنهم حذروا من مغبة تضخيم هذه الفوائد، أو التعويل عليها لاتقاء أمراض القلب والشرايين والسكتات وغيرها من الأمراض، فدور زيت السمك يبقى على افتراض كثرة منافعه محدوداً. عن “واشنطن بوست”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©