الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ذهبية السلة أحرجت الإمارات

28 يناير 2007 01:37
أكد الشيخ طلال الفهد رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية أنه يرفض الترشيح لمنصب رئيس اتحاد كرة القدم في ظل الأوضاع الراهنة التي تعيق أي جهد ممكن للنهوض باللعبة بعد تدهور نتائجها في السنوات الأخيرة·· كما دافع بشدة عن استمرار الألعاب المصاحبة في دورات كأس الخليج، متسائلاً عن الضرر الذي وقع على الكرة جراء إضافة هذه الألعاب، ومشيراً الى أنها إذا كانت قد عانت ظلماً إعلامياً وجماهيرياً فليس علينا أن نعالج الأمر بذبحها ولكن بتوفير السبل الكفيلة بوضعها في بؤرة الضوء وتذليل الصعاب التي واجهتها في الدورتين الماضيتين· وأشار الشيخ طلال الفهد الى أنه سوف يتخلى عن رئاسة نادي القادسية أواخر هذا العام بعد أن أدى واجبه ووضعه على الطريق الصحيح فاستعاد أمجاد السبعينات· جاء ذلك في حوار الشيخ طلال الفهد مع قناة أبوظبي الرياضية، وأشار إلى أنه لا يقبل الترشيح لرئاسة اتحاد الكرة الكويتي في الوقت الراهن إلا إذا تغيرت الأوضاع، حيث يعاني الاتحاد تصدعات كبيرة في البنية الأساسية ولا يملك ملاعب جاهزة لإقامة المسابقات، كما لم يحصل على الدعم الذي تمت دراسته وإقراره من أجل تطبيق الاحتراف، إضافة الى المعاناة من قضية الحصول على تفرغ اللاعبين، ناهيك عن الموازنات السنوية الهزيلة والتي تصل ميزانية نادي القادسية على سبيل المثال الى ما يزيد على ثلاثة أضعافها نظراً لإمكانية الحصول على دعم خارجي للنادي بعيداً عن الدعم الحكومي وهو ما لا يتوفر للاتحاد، لذلك فأي شخص يتولى المسؤولية حالياً لن يحالفه النجاح·· ربما يستطيع أن يفوز في دورة أوبطولة من فترة لأخرى، لكن يستحيل عليه أن يضمن استمرار الكرة الكويتية بمستوى ثابت· وعن رئاسة نادي القادسية أوضح أنه ينوي الابتعاد نهاية العام الحالي، حيث أدى دوره ويريد أن يترك المهمة لدماء جديدة شابة، وأشار الى أنه تسلم النادي ولم تكن في جعبته منذ عام 1983 الى 1997 سوى ثلاث بطولات فقط وهو أكبر الأندية الكويتية وأكثرها شعبية فاستطاع معه تغيير الأوضاع وإحراز 15 بطولة منذ 1997 حتى اليوم، فعاد النادي الى مكانته الأولى في السبعينات، بل إنه تخطى المستوى العربي منطلقاً الى الساحة الآسيوية، وبذلك منح النادي كل ما لديه خلال السنوات العشر الماضية، وحان وقت الرحيل ربما نهاية هذا العام أو أوائل العام المقبل إن لم تكن هناك ضغوط قوية للاستمرار حتى نهاية الدورة الحالية 2009 مثل الضغوط التي تعرضت لها العام الماضي لكي أستمر· ما دخل السركال؟ وتطرق الحديث الى الألعاب المصاحبة في دورات كأس الخليج فقال: بعد خليجي 17 في الدوحة خرج يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة الإماراتي وقال: لا ألعابَ مصاحبة، ورد عليه الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وهو أستاذنا وأقدمنا خبرة بدورات كأس الخليج وقال: ''واش دخلك في الموضوع''·· هناك قيادات مسؤولة هي التي تقرر·· وبذلنا جهوداً في آخر اجتماع بأبوظبي لبحث ''خليجي ''18 وكانت استجابة المسؤولين الإماراتيين فورية وقرروا إقامة الألعاب المصاحبة·· ثم إنني أتساءل ما الضرر الذي يقع على اتحاد الكرة من إقامة الألعاب المصاحبة··؟ إنهم يتحدثون عن أن كرة القدم قتلتها وهنا نحن نناقش موضوعاً آخر وهو كيفية إحيائها ودعمها بما يكفل لها المزيد من الاهتمام الإعلامي والجماهيري· وأضاف أن الفائدة من إقامة الألعاب المصاحبة ينبغي أن يجيب عنها أصحاب الشأن رؤساء اتحادات هذه الألعاب وهم أدرى بالأمر·· وقد سألتهم مؤخراً فلم أجد واحداً منهم وافق على الرأي الذي ينادي بإلغائها، وإذا كان بعض مسؤولي الإمارات لم يحبذوا إقامتها فذلك لأنهم كانوا يظنون أنهم بعيدين عن المنافسة في هذه الألعاب ولكن السلة وضعتهم في حرج كبير وأحرزت ذهبية الدورة، ولو كان هناك دعم إعلامي وجماهيري قد تم التخطيط له في هذه الألعاب لشاهدنا مسيرة من دبي إلى أبوظبي بعد أن أحرزت السلة الإماراتية ذهبية الدورة في المنافسات التي أقيمت بدبي· وأضاف: لقد كان التخطيط الإعلامي والجماهيري في ''خليجي ''18 كله منصب على الكرة دون الألعاب المصاحبة وهو ما أظهرها بهذه الصورة، ولو كانت هذه الألعاب قد أقيمت في مدينة واحدة مع الكرة ولو كانت حظيت بتخطيط إعلامي وجماهيري مناسب لظهرت بالصورة المأمولة، فعلى سبيل المثال كنت أتابع قبل أيام مباراة في الكرة الطائرة بين قطر والبحرين فلم أجدها منقولة في تليفزيون الإمارات الدولة المضيفة، فاضطررت للسفر سريعاً من أبوظبي الى المدينة التي تحتضن بطولة الطائرة لألحق بالمباراة التالية لمنتخب طائرة الكويت· وللوزير رأي وفي مداخلة من علي بن مسعود وزير الرياضة العماني قال: إن اجتماع رؤساء اللجان الأولمبية قرر الإبقاء على الألعاب المصاحبة شريطة موافقة عمان الدولة المضيفة لـ''خليجي ،''19 ونحن ندرس الأمر بجدية، وهناك رأيان في هذا الصد: الأول ينادي بإلغائها نظراً للإجحاف الذي تعانيه جراء الزج بها مع كرة القدم، حيث تنصرف عنها الأنظار نحو الكرة وهو أمر طبيعي وحدث في الآسياد وكل المسابقات الدولية التي تتضمن أكثر من لعبة بينها كرة القدم· أما الآخر فيشير الى أننا بإلغائها لا نؤسس لفكرة الأولمبياد الخليجي وهي الأمل الذي نبحث عنه منذ زمن طويل وقطعنا خطوات طيبة حتى الآن على طريق الوصول إليه، لأن مثل هذه الأولمبياد سيفرز نجوماً قادرة على المنافسة في الآسياد، ثم في الدورات الأولمبية مستقبلاً مثلما حدث في كأس الخليج التي طورت مستوى الكرة الخليجية·· نحن ندرس الرأيين بجدية وسنتخذ القرار الذي نراه في صالح الرياضة الخليجية· وتطرق الحديث الى دور اللجان الأولمبية في كأس الخليج فأشار الى أنه طبقاً للدستور الأولمبي فإن أي بطولة مجمعة لعدد من الألعاب يجب أن تكون تحت مظلة اللجان الأولمبية للبلدان المشاركة، لكن المسؤولية الإدارية والفنية للجنة الأولمبية على الاتحادات المحلية تختلف من دولة لأخرى طبقاً لقوانينها الخاصة وهذا أمر طبيعي، لكن هناك مبدأ أساسيا يحمي عمل هذه اللجان حيث تمنع اللجنة الأولمبية الدولية أي تدخلات حكومية في عمل هذه اللجان، وإذا حدث فإن عقوبات تتعرض لها الدول التي يشوب عمل اللجان الأولمبية فيها تدخلات حكومية أوسياسية وهو ما تعرضنا له العام الماضي في لبنان، كما أوقف من قبل نشاط الكرة في إيران، وتكرر الأمر مع كثير من الدول حماية لمبدأ استقلال العمل الرياضي· ونفى الشيخ طلال الفهد فكرة وجود ضغوط على الجمعيات العمومية في الأندية والاتحادات من أجل ترجيح البعض أو الإطاحة بالبعض الآخر من قيادة هذه المؤسسات، مدللاً على ذلك بأن النادي العربي أبرز المنافسين للقادسية لم ينجح في انتخاباته اثنان من الشيوخ، بينما نجحت أنا في القادسية وكنت صغيراً لما توليت (32 سنة) وتعرضت لانتقادات كبيرة·· وأؤكد أن الجمعيات العمومية يمكن أن توجه 10 أو 20% منها على الأكثر لكن يستحيل أن توجهها كاملة· وتحدث الشيخ طلال الفهد مؤكداً أن الرياضة لا تورث وأنه لا يسعى لتوريث نجله شيئاً من مناصبه لكنه بطبيعته مهتم بالرياضة اهتماماً بالغاً، كما رفض فكرة الخلافة الرياضية، مشيراً الى أنه لا يوجد لمسؤول ناجح خليفة يطابقه لكنها مدارس ويمكن أن ينتمي الى مدرسته كما هو الحال معي حيث أنتمي لمدرسة أحمد الفهد وهو أيضاً كان امتداداً للشهيد فهد الأحمد، وعندما تولى المسؤولية صغيراً كان الجميع يشفقون عليه من ثقل المهمة فأثبت نجاحات كبرى وهو الآن يتولى المجلس الأولمبي الآسيوي ثالث أنجح منظمة رياضية على مستوى العالم، وأتمنى أن أصل الى ما بلغه من نجاحات· وأخيراً أشار الشيخ طلال الفهد الى أنه سيناقش رسالة الدكتوراه خلال نوفمبر القادم بالقاهرة وأنه تباطأ في الحصول عليها بعد الذي عاناه في الماجستير، حيث استهلك منه 7 سنوات كاملة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©