الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هروب اللاعبين من صالات الكرة الطائرة الأسباب والحلول

هروب اللاعبين من صالات الكرة الطائرة الأسباب والحلول
6 أكتوبر 2015 21:15
أسامة أحمد (الشارقة) ألقت ظاهرة هروب اللاعبين بظلالها على صالات الكرة الطائرة.. وهنا تطرح «الاتحاد» الأسباب والحلول أمام أهل اللعبة والمختصين، بعد أن ظلت الظاهرة السلبية تطل برأسها مع كل موسم مما يكون له المردود السلبي على عدد ممارسي لعبة الكرة الطائرة بأندية الدولة، وبالتالي على منتخباتنا الوطنية المختلفة لتنذر بالخطر على مستقبل اللعبة! وأجاب على السؤال الصعب، حيي حسن البدواوي عضو اتحاد الكرة الطائرة رئيس لجنة المسابقات، وأرجع الأسباب الحقيقية التي لعبت دوراً كبيراً في هذه الظاهرة إلى المغريات المادية والمستقبل المضمون بالنسبة للاعبي كرة القدم مقارنة بالألعاب الشهيدة وخصوصا أن أولياء أمور اللاعبين يحلمون بأن يكون أبناؤهم نجوماً في كرة القدم. وقال البدواوي: «الكل يلهث وراء اللعبة الشعبية الأولى مما أدى إلى قلة المواهب في الكرة الطائرة وخاصه أن البعض يمارسها تكملة عدد على هامش القدم». وأشار عضو اتحاد الطائرة إلى تسرب 95% من لاعبي الشباب في الأندية قبل تصعيدهم لفرق الرجال. مبينا أن المراحل السنية لا تفرز المواهب مما يكون له المردود السلبي على مسيرة اللعبة وخصوصا على صعيد المنتخبات الوطنية المختلفة، حيث نجد ثلاثة أندية على الأكثر تهتم وتشغلهم عملية التطوير وخصوصا أن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح. وأكد أن منتخب الرجال ظل يدفع ثمن غياب المواهب في المراحل السنية وتسريب اللاعبين، في فئة الشباب قبل التصعيد لفرق الرجال مما يتطلب وقفة من الأندية لوضع الأمور في نصابها الصحيح. وأوجز البدواوي الحل في ضرورة أن تساوي الأندية بين كرة القدم والألعاب الأخري في الاهتمام والحافز المادي حتى تجد «الألعاب الشهيدة» حظها الذي يؤهلها لتحقيق طموحها المطلوب، مبينا أن هذه الخطوة ستحفز الناشئين واللاعبين للعودة مجددا إلى صالات الطائرة مما ينعكس إيجابا على مسيرة الألعاب في هذه الأندية، وبالتالي المنتخبات الوطنية المختلفة إضافة إلى تكثيف الجهود مع وزارة التربية والتعليم والاتحاد المدرسي من أجل وضع خطة واستراتيجية لاكتشاف المواهب في المدارس حتى تتسع دائرة الممارسين وفق القياسات العالمية للوصول إلى الموهوبين من لاعبي المستقبل بمواصفات الطائرة الحديثة. من ناحيته، يرى محمد الحمادي عضو مجلس إدارة الأهلي مدير الألعاب الجماعية أن كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم تستأثر بالاهتمام كله خصوصا أن الجيل الحالي يفكر في مستقبله بممارسة كرة القدم من أجل تأمين مستقبله. وأشار إلى أن نظرة أولياء أمور اللاعبين إلى الألعاب الأخرى تغيرت وبات تفكيرهم ينصب على أن يمارس أبناؤهم كرة القدم مما أدى إلى عزوف اللاعبين من ممارسة الألعاب الأخرى ما يحد من سقف الطموحات! وقال عضو مجلس إدارة الأهلي: لقد تغير المفهوم تجاه الألعاب الأخرى، بعكس ما كان يحدث سابقا خاصة أن الجمهور الذي يشاهد مباريات الطائرة والسلة واليد لا يتعدى الـ 20 شخصا». واختتم الحمادي حديثه بقوله: «قد تجد شقيقين في منزل واحد أحدهما يمارس كرة القدم ويتقاضى نصف مليون درهم، بينما يحصل شقيقه الآخر الذي يمارس إحدى الألعاب الأخرى 5 آلاف درهم»!! وقال عارف رجب كابتن منتخبنا الوطني والعين والوصل السابق«الظاهرة ليست وليدة اليوم وإنما عدة سنوات سابقة بسبب الوضع المتردي للعبة، مما أدى إلى عزوف اللاعبين عن التواجد في صالات الطائرة». وأشار إلى أن الفروقات المادية الكبيرة بين الذين يلعبون كرة القدم وبقية الألعاب الأخرى، لعبت دورا كبيرا في هروب اللاعبين من صالات، في ظل حصول لاعبي كرة القدم على راتب شهري نصف مليون درهم، بينما يتقاضى لاعب الطائرة 5 آلاف درهم مبينا أنه في ظل هذا الفارق الشاسع فإن ولي أمر اللاعب يمنع ابنه من ممارسة كرة الطائرة ويقول له «اجلس في المنزل وسأدفع لك الـ 5 آلاف درهم». وأكد رجب أن عهد الولاء انتهى بالنسبة للاعبين فالنادي الذي يدفع سيكون اللاعب من نصيبه خاصة انه يترك دراسته ولابد أن يكون له المقابل الذي يعوضه. وأشار رجب إلى أن النظرة المادية ليست السبب الوحيد في عزوف اللاعبين، مؤكداً أن التراجع الكبير في اللعبة أحبط الجيل الحالي، وسيكون له المرود السلبي على نظرة الجيل القادم للطائرة في ظل بحث الأندية عن المدرب الأرخص من أجل تخفيف الأعباء، مما يكون له المرود السلبي على مسيرة المراحل السنية في الأندية لتصبح القاعدة ضعيفة وفي ظل هذا الوضع لن تفرز أى مواهب لفرق الرجال. ويرى رجب، أن الحل يتمثل في رفع سقف المرتبات المخصصة للاعبي الطائرة من أجل عودتهم إلى الصالات وتحفيزهم لمواصلة مسيرة العطاء في «الألعاب الشهيدة» وتعمل الأندية على تشجيع لاعبي «الألعاب الأخرى» بتخصيص موازنات مغرية للعبة من أجل تطويرها ودفع عجلتها إلى الأمام لتحقيق ما يصبو إليه كل منتسب، والذي سينعكس بالإيجاب أيضا على المنتخبات الوطنية ليس في الطائرة فحسب ولكن لكل الألعاب الشهيدة. طالب «الهيئة» بالتدخل سعيد السويدي: ضرورة فصل موازنات الألعاب الأخرى الشارقة (الاتحاد) أكد سعيد السويدي مشرف فريق الطائرة بنادي الشباب أن التفكير المادي للجيل الحالي لعب دوراً كبيراً في هروب اللاعبين من الصالات؛ نظراً لأن كرة القدم استأثرت بالاهتمام كله. وقال: «ضعف الإستراتيجيات في الألعاب الأخرى لعب دوراً مؤثراً فيما يحدث في الصالات مقارنة بقوة إستراتيجيات كرة القدم، في ظل الزخم الإعلامي الكبير للعبة الشعبية الأولى في العالم». وطالب السويدي الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بالتدخل من أجل وضع قوانين صارمة للأندية تلزمها بفصل الموازنات المخصصة للألعاب الأخرى، عن كرة القدم من أجل إنعاش «الألعاب الشهيدة»، خاصه أن مجالس إدارات الأندية تدافع عن حقوق كرة القدم أكثر من الألعاب الأخرى. واختتم السويدي بقوله: «يجب أن تكون الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة الجهة الرقابية من أجل تكون الموازنات المخصصة للألعاب الأخرى منفصلة عن كرة القدم». ترويسة طالب القائمون على الألعاب الأخرى بموازنات منفصلة، خلال دورة الاتحادات الجديدة 2016 - 2020 من أجل إعادة بريق «الألعاب الشهيدة»، وانتشالها من دائرة عدم الاهتمام. عبدالله الواحدي: عبدالله الواحدي:المورد المالي لا يلبي طموحات أولياء الأمور قبل اللاعبين الشارقة (الاتحاد) قال عبدالله علي الواحدي المدرب الوطني: «الأسباب المادية تعد العامل الرئيسي في هروب للاعبين من صالات الطائرة وخصوصاً أن هذا المورد المادي لا يلبي طموحات أولياء الأمور قبل اللاعبين»! وأشار إلى أن أي لاعب يفكر في ممارسة الطائرة يدرك تماماً بأنه لن يشتهر إلا إذا مارس كرة القدم إضافة إلى غياب الأكاديميات في الأندية. وتابع: «إن نتائج منتخبنا الوطني لا تخفز جيل الناشئين على ممارسة الكرة الطائرة واستقطاب لاعبين جدد، لعدم انتشار اللعبة في المدارس الأثر الكبير في قلة المواهب في الأندية لينعكس ذلك سلباً على منتخباتنا الوطنية المختلفة وخصوصاً في المراحل السنية. وأضاف الواحدي: «احتكار بعض الأندية للاعبين يجعل البعض يبتعد نظراً لخوفه من الفشل في حال انتقاله لنادٍ آخر». وعن الحلول أكد عبدالله أنه حان الوقت لوجود شخصية مجتمعية معروفة من أجل دعم «الألعاب الشهيدة» والخروج بها من «النفق المظلم الذي تعيش فيه حتى يتم إنعاش الألعاب الأخرى وعودتها إلى الأضواء». وأضاف: «يجب وضع خطة للنهوض بالألعاب الأخرى بالتنسيق الكامل مع المجالس الرياضية ومجالس التعليم من أجل نشر اللعبة في المدارس وزيادة المورد المالي بشكل مقبول ومحفز للاعبي مع زيادة المخصصات المالية لاتحاد الطائرة وفتح باب الانتقالات وفق شروط معينة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©