السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاز‎ الريال.. تحيا إسبانيا

27 أكتوبر 2014 23:59
في كتاب «هير بيب» للصحفي الكتالوني مارتي بيرارنايو قال جوارديولا عن أسباب رحيله من برشلونة: «أدركت أنها النهاية مع الفريق حين نظرت إلى أعين اللاعبين ووجدت الضوء اللامع الذي كان يخرج من أعينهم بات خافتا. لم يعد لديهم نفس اللمعة التي تعكس الرغبة في تحقيق المزيد من النجاحات..».. ** انتقلت تلك اللمعة من أعين لاعبي برشلونة إلى كتيبة ريال مدريد.. إلا أن الانتصارات في كرة القدم ليست بالنيات ولا الرغبات ولا اللمعات.. فقد تطور أداء الريال مع الإيطالي أنشيلوتي الذي أدرك أنه يمتلك آلة هجومية رهيبة، ممثلة في رنالدو، وبيل، وبنزيمة، ورودريجيز، وتوني كروس، وإيسكو وغيرهم من النجوم. ولم يستسلم أبداً لفكرة الدفاع. قبل ‎ 72 ساعة من الكلاسيكو لعب ريال مدريد مباراة رائعة أمام ليفربول على مسرح أنفيلد.. كان الفريق في قمة مستواه. قدم الملكي تيكي تاكا مدريدية في المباراة الأوروبية. تمرير سريع وقصير وفي التمريرة قوة لتكسب بها سرعة. وكان التمرير إلى الأمام. وهذا يختلف عن تيكي تاكا الكتالونية العرضية البطيئة التي تنتظر ثغرة كي تنفذ منها إلى مرمى الخصم. يقع‎ الإعلام في خطأ البحث عن أسباب ضعف برشلونة قبل أسباب قوة ريال مدريد.. هذا في الواقع يحدث مع المباريات الكبرى في أي مسابقة. فى‎ الكلاسيكو رقم 92 على ستاد برنابيو حقق برشلونة 4 انتصارات في 6 زيارات، وتوجه هذه المرة مسلحا بدباباته وآلياته الهجومية، نيمار، ميسي، سواريز.. لكن في المقابل كان هناك رجل كهل عمره 34 سنة يدعى تشافي، ورجل ضعيف يدعى إنييستا، ورجل عاشق يدعى بيكيه.. وحين يجتمع السن الكبير مع الضعف مع العشق تذهب القوة وتسقط الأسلحة.. لم‎ تكن ليلة السبت ليلة تأكيد الكبرياء الكتالوني.. وعندما سجل نيمار هدفه المبكر كان ذلك إعلانا لحالة الطوارئ في الريال.عاد‎ ملك الملوك وعلى الرغم من الفوز الكبير فقد أراد جمهور ريال مدريد المزيد من الأهداف. كانوا يدفعون الفريق إلى صناعة التاريخ.. وفي النهاية احتفلوا بالفوز وبالأداء أكثر.. وهتفوا: «تحيا إسبانيا».. لم يكن ذلك هتافاً رياضياً على الإطلاق وإنما صرخة سياسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©