الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الموسوي: دورة الخليج أصعب على الحكام من كأس العالم

28 يناير 2007 01:30
محمد عيسى: لدورات الخليج خصوصية ومكانة خاصة لدى الجميع، كما هي شرف ووسام لكل من يشارك بها سواء كان لاعبا أو حكما أو منظما أو حتى إعلاميا، وهو ما يؤكده الحكم العماني الدولي الشهير محمد الموسوي الذي كان ضمن الطاقم التحكيمي بقيادة الدولي على بوجسيم في إدارة لقاء البرازيل مع هولندا في دور الأربعة في نهائيات كأس العالم في فرنسا عام ،1998 وظهر الموسوي أمس في أروقة البطولة بعد عودته من ماليزيا بعد مشاركته في دورة للحكام المساعدين نظمها الاتحاد الآسيوي، وجلست معه في الفندق وطرحت عليه أهم الملفات الساخنة الخاصة بالتحكيم في ''خليجي''18 ومستوى الحكام الخليجيين· وفي البداية كان سؤالي عن تقييمه لحكام ''خليجي،''18 وفي أول كلمة خلال رده على أخطاء الحكام بالدورة قال في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم وضعت لوحة كبيرة تقول: لايوجد حكم لا يخطئ، ولكن أفضل الحكام أقلهم أخطاءً، من هنا أبدأ معك الحوار فالأخطاء واردة بل هي جزء في كرة القدم، فكما يخطئ الحكم يخطئ المهاجم والمدرب والمدافع والحارس، فاخطاء الحكام متوقعة وكل البطولات ترافقها أخطاء تحكيمية، حتى كأس العالم كانت به أخطاء تحكيمية، وبناء على ماشهدته من مباريات الدورة حتى الآن فهي بطولة ناجحة من الناحية التحكيمية، فمستوى الزملاء أصحاب القمصان الملونة كانت بسيطة، وإذا ما قسنا أخطاء حكام البطولة وأخطاء حكام بطولة كأس العالم الأخيرة نرى أن ''خليجي ''18 أقل وأبسط ولم تكن هناك أخطاء مؤثرة على نتائج المباريات· وعما تمثله البطولة بالنسبة للحكم قال الموسوي المشاركة في دورات الخليج هي شرف كبير يسعى له كل حكم خليجي، فالحكم ينطلق للعالمية من الدوري المحلي ثم المستوى الخليجي والقاري فالعالمية، وهي مراحل مهمة وضرورية لتأهيل الحكم بلوغه العالمية التي هي هدف أي حكم، وكونه شارك في دورات الخليج من خلال خليجي13 بسطنة عمان ونهائيات كأس العالم 98 · سألت الموسوي عن الفارق بين المهمتين وأيهما أصعب فقال إن إدارة مباريات كأس الخليج أصعب من إدارة مباريات كأس العالم بالنسبة للضغط النفسي على الحكم، ولكن من الناحية الفنية بالتأكد مباريات المونديال أفضل وكتاريخ للحكم أيضاً، ولكن العقبة المهمة والتي يواجهها الحكم في دورات الخليج هي الشد العصبي والحساسية العالية التي تشهدها البطولة بحكم القرب الجغرافي بين الدول الخليجية والمنافسة التقليدية بين المنتخابت والخصوصية والسمعة والمكانة التي اكتسبتها الدورة على مر التاريخ· وعن تهرب أو رفض بعض الحكام الخليجيين المشاركة في البطولة قال الموسوي بالعكس لا يوجد حكم خليجي لايتمنى المشاركة في العرس الخليجي، وقد تكون الحالة الوحيدة هنا الحكم الدولي علي بوجسيم الذي وصل للعالمية وتواجد في ثلاثة نهائيات لكأس العالم وكان نجم التحكيم العربي والخليجي الذي لم يشارك في الدورة وعزوفه هذا راجع لقناعة خاصة وشخصية به ونحن نحترمها، وبالتأكيد لبوجسيم مبرراته الخاصة به لكن موقفه لايمكن أن يعمم على الحكام في الخليج الذين يتمنون التواجد في العرس الخليجي رغم حساسيته والندية التي تكون عليها البطولة· وعن نظام اختيار حكام البطولة وهل ساهم في عدم وجود النخبة وأفضل الحكام على المستوى الخليجي في الدورة على اعتبار أن قرار مشاركتهم يعود لترشيح الإتحادات الخليجية، قال الموسموي في السابق قد يكون النظام بالفعل ساهم في غياب أفضل الحكام الخليجيين عن الدورة لأنه كان يعتمد على ترشيح الدول الخليجية لكن في الفترة الأخيرة تم تعديل اللوائح بحث يكون المرشح من الخليج ضمن حكام النخبة ويكون الأول أو الثاني على قائمة الحكام بالدول الخليجية·· وهو ما يضمن حضورا قويا للحكام، كما تم إعادة هيكلة لجنة الحكام بالبطولة بحث تضم ممثلا من الفيفا والاتحاد الآسيوي والعربي إضافة للممثل من الاتحاد المنظم ليكون مقرراً للجنة وتم استبعاد أعضاء ممثلين من الدول الخليجية المشارك وهو إجراء يعزز من مصداقية وقوة اللجنة، ويسهم في حياديتها وتجنبها أي تهم· وعن مستوى التحكيم بالخليج بشكل عام أشاد الموسوي بالحكام الخليجيين وقال إن الخليج معين لا ينضب وهو يدعم التواجد العربي على الساحة الدولية، وعلى المستوى القاري، فالخليج خرج منه بوجسيم وعبدالرحمن الزيد، وسعد كميل وغيرهم الكثير من الحكام الذين سجلوا حضورا قويا على المستوى العالمي، وحالياً الساحة الخليجية تزخر بوجود حكام أكفاء قادرين على الحفاظ على المكتسبات التي حققها النجوم ممن سبقوهم في هذا المجال· بقي أن نشير الى تاريخ الموسوي الحافل في الملاعب العربية والآسيوية والعالمية، فتواجد الموسوي في أمم آسيا 96و،2002 وشارك في إدارة إحدى عشرة بطولة عربية، والعديد من نهائيات كأس الكؤوس العربية الآسيوية، ومشاركته في إدارة نهائيات كأس العالم بفرنسا عام ،1998 والتي شارك في إدارة خمس مباريات بها، وكان قبلها قد ترشح لنهائيات كأس العالم للشباب في الإكوادور عام ،95 كما شارك في أولمبياد أتلانتا، كأس القارات عام·97
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©