بغداد - وكالات الأنباء: التقى نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الليلة قبل الماضية نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي والوفد المرافق لها حيث جرى بحث الخطتين العراقية والأميركية الجديدتين للعراق· وقال بيان عراقي نقله راديو ''سوا'': إن المالكي أوضح خلال لقاء المسؤولة الأميركية أن الهدف من الخطة الأمنية الجديدة هو بسط الأمن في بغداد، مؤكداً أنها ستستهدف كل الخارجين على القانون بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية والعرقية·
وأكد المالكي استعداد القوات العراقية لتسلم المهام الأمنية· مطالباً بالإسراع في عملية بناء هذه القوات وتدريبها وتأهليها· ونقل عن بيلوسي قولها: إنها تدعم التجربة الديمقراطية في العراق وعملية نقل المسؤوليات الأمنية· ويرافق البرلمانية الأميركية ستة أعضاء في مجلس النواب بينهم أشخاص من رؤساء لجان القوات المسلحة والشؤون الخارجية والاستخبارات· كما استعرض الرئيس جلال طالباني مع بيلوسي الأوضاع في العراق لاسيما الوضع الأمني وسير العملية السياسية وسبل إنجاح المصالحة الوطنية· وأكدت بيلوسي دعمها للعملية السياسية فى العراق وأعربت عن أملها في أن تتمكن الحكومة من تحمل مسؤولياتها في فرض الأمن والاستقرار وتحقيق المصالحة الوطنية إلى جانب ضمان مشاركة حقيقية لجميع الأطراف في العملية السياسية· وكان بيان صادر عن مكتب بيلوسي ذكر أنها توجهت إلى العراق في إطار مهمة لتقصي الحقائق· وقالت بيلوسي بعد محادثاتها مع المالكي: ''خرجنا بتفاهم أكبر لوجهات نظر بعضنا البعض''· وأضافت أيضاً أن الوفد يريد أن يبين للقوات الأميركية في العراق ''تقدير الشعب الأميركي لما يفعلونه''· وقالت بيلوسي: إن الكونجرس الذي يهيمن عليه الديمقراطيون سيصوت ضد الاستراتيجية الجديدة لكنه لن يسعى لإعاقة التمويل الخاص بزيادة القوات· إلى ذلك أعلن مصدر مأذون له في مكتب الزعيم الشيعي مقتدى الصدرأمس دعم الخطة الجديدة لفرض الأمن في بغداد طالما أنها ''تسعى للقضاء على الإرهاب وفرق الموت''· وقال المصدر في مكتب الصدر في النجف إن ''الخط الصدري يدعم وبشكل واضح الخطة الأمنية إذا كانت منسجمة مع ما يرغب فيه الشعب العراقي ومطابقة لآراء السياسيين الوطنيين''· وأكد أن دعم التيار يأتي في إطار ''القضاء على الإرهاب وفرق الموت وعمليات الخطف ولاستتباب الأمن في ربوع العراق''·
عدد اليوم
