عواصم (وكالات) - اعلنت وزارة الخارجية الاميركية، ان الولايات المتحدة تعارض قيام اسرائيل بإضفاء الصفة الشرعية على البؤر الاستيطانية المبنية من دون ترخيص على اراض فلسطينية خاصة. وهذه المبادرة ستكون متناقضة “مع جهودنا السلمية وستكون مخالفة لتعهدات والتزامات اسرائيل”، كما اضافت الخارجية الاميركية في بيان ردا على اعلان للحكومة الاسرائيلية في هذا الشأن. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اكد الثلاثاء دراسة السبل القانونية التي تتيح شرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية المبنية على اراض فلسطينية خاصة. واتخذ نتنياهو هذا القرار تحت ضغط كبير من اللوبي الاستيطاني والجناح اليميني في ائتلافه الحكومي، وذلك اثر هدم ثلاثة مبان في بؤرة ميجرون الاستيطانية قرب رام الله في اوائل سبتمبر، بحسب صحيفة “هآرتس”. لكن “الولايات المتحدة تعارض بذل اي مجهود لشرعنة البؤر الاستيطانية”، كما قال البيان الاميركي الذي شدد على خطر مثل هذا العمل على عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. واضاف بيان الخارجية “ندعو الطرفين مجدداً الى التحرك بطريقة بناءة لتشجيع السلام وتفادي اعمال تعقد هذه العملية وتقوض الثقة”.
وفي باريس ذكرت السفارة الأميركية في العاصمة الفرنسية امس، أن المبعوث الاميركي الخاص للشرق الأوسط ديفيد هيل سيلتقي محمود عباس أثناء زيارة الرئيس الفلسطيني الى فرنسا. وصرح بول باتين المتحدث باسم السفارة لوكالة فرانس برس أن “هيل سيلتقي عباس”، إلا أنه لم يكشف موعد اللقاء او أي تفاصيل. ومن المقرر أن يلتقي عباس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس اليوم الجمعة، لمناقشة جهود إعادة إطلاق عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين والطلب الفلسطيني للحصول على عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة.
إلى ذلك تعقد لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعا على المستوى الوزاري أواخر الشهر الحالي بالدوحة بناء على طلب من دولة فلسطين من أجل بحث الخطوات العربية التي ستتخذ لمواجهة التحديات التي تواجه طلبها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وقال مصدر دبلوماسي عربي إنه سيتم خلال الاجتماع الذي يرأسه رئيس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ويحضره الرئيس الفلسطيني محمود عباس إجراء تقييم لما تم انجازه على صعيد حشد الموقف الدولي لصالح الطلب الفلسطيني والخطوات العربية المستقبلية التي ستتخذ في ضوء هذا التقييم.
عدد اليوم
