الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المئات يفرون من مقديشو خوفاً من المعارك

المئات يفرون من مقديشو خوفاً من المعارك
14 أكتوبر 2011 09:30
مقديشو (ا ف ب) - أفادت مصادر رسمية وشهود عيان بأن مئات من سكان مقديشو هربوا أمس الأول من العاصمة الصومالية، خوفا من المعارك بين القوات الحكومية وبقايا متمردي حركة الشباب المتمردة الذين ما زالوا في المدينة. وقال الكولونيل في القوات الحكومية عبدالله علي انود لصحفيين “لقد أوقفنا تقدمنا العسكري لبضعة أيام بغية السماح للسكان المحاصرين في بعض الأحياء بالرحيل”. وشنت القوات الموالية للحكومة الصومالية الانتقالية المدعومة من قوة الاتحاد الافريقي (اميصوم) منذ السبت هجوما بهدف السيطرة على آخر المعاقل التي لا تزال خاضعة لحركة الشباب منذ انسحاب مقاتليها مطلع اغسطس من معظم مواقعها في مقديشو، وقال شهود إن عددا من السكان غادروا العاصمة وهم يكدسون أغراضهم في شاحنات أو عربات تجرها حمير “مستفيدين من فترة هدوء في المعارك” بحسب عبد الرزاق محمود وهو من السكان. من جهتهم، اكد مقاتلو حركة الشباب إرسال تعزيزات إلى العاصمة، وقال متحدث باسم حركة المتمردين عبد العزيز أبو مسابد “إن وحدات من المقاتلين تتوجه نحو العاصمة لشن الحرب في المدينة”. ويتمركز جنود مدججون بالسلاح في زوايا الشوارع، فيما تقوم شاحنات صغيرة مجهزة برشاشات بدوريات في الحي. وقال عبد الرحيم محمد، الجندي في الجيش الضعيف للحكومة الصومالية المدعومة من المجموعة الدولية، إن “الناس ما زالوا خائفين لأنهم يخشون عودة عناصر حركة الشباب في أحد الأيام”. لكنه اقر بأن الأمور “تتحسن باطراد”. وما زالت أصداء إطلاق النار تقلق ليالي مقديشو، وكذلك انفجارات ناجمة أحيانا عن قذائف هاون، لكن ذلك لا يقارن بالمعارك الشرسة التي كانت ترعب العاصمة في بداية السنة. وقال الكولونيل الأوغندي كاينجا موهانغا الذي كان يقوم بدورية على رأس مجموعة من رجاله الذين لم يرتدوا سترات واقية من الرصاص ولا خوذات، وهو أمر لم يكن مألوفا قبل بعض الوقت “بالتأكيد، ما زلنا نواجه مشاكل”. وأضاف “لكننا نعمل بنشاط لنبسط الأمن في المناطق التي أخذناها من حركة الشباب لتمكين الناس من استئناف حياتهم الطبيعية”. وتعود الحياة تدريجيا إلى سوق بكارا الذي أعادت متاجره فتح ابوابها العام الماضي، وهو القلب التجاري لمقديشو والذي كان مركزا حساسا لحركة الشباب في العاصمة فترة طويلة. وقال حسن ضاهر وهو ميكانيكي سيارات يصلح الإطارات “نحن هنا (...) ننتظر ان تعود الحركة إلى طبيعتها”، ويحيي العمال الذين يسدون ثغرا في الجدار ناجما عن الرصاص. وأضاف “ما زال يتعين علينا القيام ببعض الأعمال، هذا هو أسبوعنا الأول، نأمل أن تسير الأمور بشكل افضل في المستقبل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©