الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الشينهوك» سقطت بصاروخ للمتمردين في أفغانستان

14 أكتوبر 2011 09:15
واشنطن (ا ف ب) - قال الجيش الأميركي إن تحطم المروحية في أغسطس في أفغانستان الذي قتل فيه 30 جنديا أميركيا كان بسبب قذيفة صاروخية أطلقها مسلحون وليس بسبب خطأ ارتكبه القادة الأميركيون. وخلص تقرير في الحادث الذي يعد الأكثر دموية بالنسبة للجيش الأميركي في الحرب في أفغانستان، أن القادة العسكريين البارزين أو طياري مروحية شينهوك لم يرتكبوا أي خطأ في الحادث الذي وقع في السادس من أغسطس والذي وصفه التقرير بأنه “مأساة”. وجاء في التحقيق الذي أجراه الجنرال جيفري كولت، إنه لا يوجد دليل على أن المروحية التي كانت تحمل 25 من صفوة قوات العمليات الخاصة، حلقت فوق فخ لطالبان كما زعم بعض المسؤولين الأفغان في ذلك الوقت. وكتب كولت في ملخص للتقرير أن “سقوط المروحية لم يكن نتيجة كمين، ولكنه كان نتيجة وجود العدو في حالة تأهب عالية بسبب العمليات المستمرة للتحالف والمتمركزة على الجزء الشمالي الغربي من وادي تانجي” في ولاية وارداك. وهبطت المروحية إلى انخفاض نحو 150 قدما أثناء استعدادها للهبوط في المنطقة عندما اطلق مسلحون قذيفتين صاروخيتين باتجاهها من مبنى طيني مجاور، بحسب التقرير. ولم تصب القذيفة الأولى المروحية، ولكن القذيفة الثانية أصابت المروحية الخلفية مما تسبب في سقوط المروحية في واد جاف وتحطمها واشتعال النار فيها، بحسب التحقيق. وقتل جميع من كانوا على متن المروحية وعددهم 38 شخصا من بينهم سبعة من القوات الأفغانية ومترجم. وكانت المروحية تقوم بمهمة لاحضار قوات عمليات خاصة لدعم إحدى الوحدات التي كانت تطارد قاري طاهر القائد في طالبان في وادي تانجي. وكانت إحدى مجموعات طالبان تفر من المنطقة، وخشي الضباط الأميركيون من هروب قاري طاهر. وأكد التحقيق صواب قرار نشر “قوات رد فعل فورية” تتكون من كوماندوز من قوات البحرية الخاصة، ونقلهم في مروحية واحدة. وكتب كولت في التقرير “لقد قررت أن هذه المهمة والتكتيكات والموارد المستخدمة في تنفيذها تتماشى مع المهمات السابقة التي قامت بها قوات العمليات الأميركية الخاصة، وان اختيار تلك القوات لتنفيذ هذه المهمة كان مناسبا”. وقال التقرير إن القرار بنقل وحدة من قوات البحرية الخاصة في مروحية واحدة كان “صائبا من الناحية التكتيكية” لأن إرسال عدد أكبر من المروحيات كان سيوفر للمسلحين أهدافا أكثر. وفي أعقاب سقوط المروحية واجه الجيش الأميركي أسئلة حول استخدام مروحيات شينهوك الأكبر حجما والأبطأ حركة، واستخدام أعداد أكبر من القوات الخاصة في هذه العملية. غير أن القادة يقولون انهم لا يعتزمون خفض استخدام تلك المروحيات ولم يقترح التحقيق محاسبة أي شخص بسبب الحادث. وأوصى التحقيق بأن يتم نشر طائرات استطلاع اكثر في العمليات المقبلة. وفي حادث المروحية لم يطلب قائد المهمة عددا اكبر من تلك الطائرات بسبب ضغوط الوقت. وأشار التحقيق كذلك إلى أن توقيت نشر طائرات قبل وصول المروحيات يجب أن يحسب بدقة لتفادي وصول أية معلومات استخباراتية لقوات المتمردين باحتمال وقوع عملية برية وشيكة. وبعد سقوط المروحية قال القائد الأميركي في افغانستان الجنرال جون ألن إنه تم تعقب مسلحي طالبان المسؤولين عن سقوط المروحية وقتلهم في غارة شنتها طائرة اف-16.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©