مقتل 10 متشددين بقصف أميركي في باكستان

(وكالات) - قتل عشرة متمردين على الأقل بينهم قائد كبير في شبكة حقاني أمس بصواريخ طائرة أميركية بدون طيار في ضربتين جويتين في المناطق القبلية شمال غرب باكستان معقل طالبان باكستان وأفغانستان والقاعدة، بحسب ما أعلن مسؤولون باكستانيون. وحدثت الضربة في نفس اليوم الذي وصل فيه المبعوث الأميركي الخاص مارك جروسمان إلى إسلام آباد للقاء كبار المسؤولين وتحسين العلاقات التي توترت بعد أن اتهمت واشنطن علانية جهاز المخابرات الباكستانية بدعم هجوم شبكة حقاني على السفارة الأميركية في كابول يوم 13 سبتمبر. وذكر التلفزيون الباكستاني إن المبعوث الأميركي عقد اجتماعات مع رئيس الوزراء الباكستاني وقائد الجيش ووزير الخارجية. وعين جروسمان في فبراير الماضي مبعوثا أميركيا لباكستان وأفغانستان. واستهدف الهجوم الجوي أمس مجموعة متمردة في بيرمال في إقليم جنوب وزيرستان المجاور. وقال مسؤول امني محلي إن “طائرة أميركية بدون طيار أطلقت ثلاثة صواريخ مما أدى إلى مقتل ستة متمردين”. وقتل المتمردون بينما كانوا يتنقلون على تلال تبعد حوالي كيلومترين عن الحدود الأفغانية، كما ذكر مسؤول أمني آخر مؤكدا حصيلة قتلى الهجوم. وكان مسؤولون باكستانيون أعلنوا مقتل أحد قياديي شبكة حقاني وثلاثة من حراسه أمس في غارة شنتها طائرة أميركية بدون طيار على المناطق القبلية شمال غرب باكستان. وتشكل غارات الطائرات بدون طيار، السلاح الأساسي الذي تستخدمه الولايات المتحدة لاستهداف مقاتلي طالبان الأفغان وحلفائهم في تنظيم القاعدة في قواعدهم الخلفية في المناطق القبلية الباكستانية حيث تتهمهم واشنطن أيضا بتدبير مخططات اعتداءات على البلدان الغربية. ووقعت الغارة قرب الحدود الأفغانية في بلدة داندي دار بخيل على بعد سبعة كيلومترات شمال ميرانشاه، كبرى مدن منطقة وزيرستان الشمالية. وقال مسؤول أمني طالبا عدم كشف هويته إن الطائرة الأميركية أطلقت صاروخين على مجمع لمنازل كان يتواجد فيه المستهدف جميل حقاني القيادي الكبير في شبكة حقاني، العدوة اللدودة لواشنطن والحلف الأطلسي في افغانستان. وأضاف إن جميل حقاني قتل مع ثلاثة من حراسه. وأكد مسؤول محلي في الاستخبارات الباكستانية مقتل جميل حقاني، موضحا انه كان في الثلاثين من العمر و”يعمل منسقا لوجستيا لشبكة حقاني في وزيرستان الشمالية”. وأكد المسؤولون أن جميل حقاني لا ينتمي إلى عائلة جلال الدين حقاني، زعيم الحرب الأفغاني مؤسس الشبكة التي تحمل اسمه وابنه سراج الدين الذي يقود اليوم الشبكة، لكنه أوضح أن جميل حقاني كان “قريبا جدا من القيادات العليا بمن فيهم سراج الدين”. وتنسب إلى هذه الشبكة اعتداءات مثيرة استهدفت مقر حلف شمال الأطلسي وسفارة الولايات المتحدة الشهر الماضي في كابول. ويتهم الأميركيون إسلام آباد بالنفاق لأنها ترفض على حد قولهم “تنظيف” وزيرستان، القاعدة الخلفية لحركة طالبان الافغانية وخصوصا شبكة حقاني النافذة في كامل شرق أفغانستان. وأقر وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الثلاثاء الماضي بأن الولايات المتحدة تخوض “حربا” في باكستان. وبانيتا هو أول مسؤول أميركي يعترف بذلك إذ إن واشنطن لم تعلن رسميا من قبل أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) تشن عمليات في الأراضي الباكستانية. ويتهم مسؤولون باكستانيون أيضا واشنطن بشن عمليات برية سرية عبر قوات خاصة. وقد تدهورت العلاقات بين البلدين منذ بداية السنة إذ إن واشنطن تتهم إسلام آباد بدعم بعض الحركات المتطرفة لتؤمن “عمقا استراتيجيا” في أفغانستان المجاورة”. من جهة أخرى، قال مسؤولون أمنيون إن قوات باكستانية استخدمت المدفعية لقصف مخابئ للمتشددين في منطقة أوركزاي بشمال غرب البلاد فقتلت ستة متمردين يشتبه بأنهم أعضاء في حركة طالبان الباكستانية. وفي شيكاربور باقليم السند الجنوبي قال مسؤولو الشرطة إن مسلحين فتحوا النار على قافلة تضم شاحنات إمداد بالوقود تابعة لحلف شمال الأطلسي كانت متجهة إلى أفغانستان وأضرموا النار في ست شاحنات.