الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رومني ينتقد «سلبية» أوباما إزاء تظاهرات العالم الإسلامي

رومني ينتقد «سلبية» أوباما إزاء تظاهرات العالم الإسلامي
1 أكتوبر 2012
بلمونت، الولايات المتحدة (وكالات) - اتهم المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية ميت رومني أمس الأول الرئيس الأميركي باراك أوباما بـ”السلبية” التي قال إنها أدت إلى “الفوضى”، وذلك بعد أعمال العنف الدامية في العالم الإسلامي التي سببها فيلم مسيء للإسلام أنتج في الولايات المتحدة. واعتبر رومني، في كلمة ألقاها في بلمونت بولاية ماساتشوستس، إن نظرية أوباما التي مفادها بأن “تلاشي الزعامة الأميركية سيهدأ الغضب علينا، ويجلب لنا تأييداً، لم تفشل فقط، بل أدت إلى المزيد من الفوضى”. وأضاف “ان السياسة الخارجية للرئيس أوباما هي سياسة سلبية وإنكار”. وهاجم رومني تصريحات أوباما التي قال فيها إن أعمال العنف في العالم الإسلامي هي “عقبات على الطريق”. واعتبر رومني أن “مثل هذا التاكيد بشأن أحداث صادمة يكشف أن الرئيس لا يدرك حقيقة، خطورة الرهانات التي نواجهها في الشرق الأوسط”. وأضاف “إن هذا يضع الولايات المتحدة وأصدقاءها وحلفاءها، تحت رحمة ما يحدث وأولئك الذين يريدون بنا شراً”. وقال “نحن رأينا رد فعل ملتبس وبطيء ومتضارب على الهجوم الإرهابي في ليبيا، ورفض مصارحة الأميركيين بشأن ما حدث، وفشلا كاملا في تفسير التهديد الإرهابي المتعاظم الذي نواجهه في المنطقة”. وسخرت المعارضة الجمهورية من تغيير الحكومة الأميركية لروايتها بشن الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي شرق ليبيا الذي قتل فيه سفير واشنطن في طرابلس، قبل أن تقر بأن الهجوم “عمل إرهابي” من فعل القاعدة. وتجري بعد غدٍ الأربعاء، أول مناظرة تلفزيونية بين رومني وأوباما، في دينفر، كولورادو، ضمن السباق للفوز برئاسة الولايات المتحدة في انتخابات 6 نوفمبر. ويواجه أوباما الذي انتخب رئيساً للولايات المتحدة، في أوج أزمتها الاقتصادية، انتقادات من رومني بسبب أدائه على صعيد مستويات العمل والنمو، إلا أن هذه الحجج قد تتهاوى قبل خمسة أسابيع من الانتخابات الرئاسية مع تحسن بعض المؤشرات الاقتصادية. واستعاد المرشح الجمهوري، الذي يواجه الاربعاء الرئيس الديموقراطي المنتهية ولايته في أول مناظرة تلفزيونية بينهما ستخصص للاقتصاد، الحجة التي استخدمها عام 1980 رونالد ريجن في مواجهة جيمي كارتر من خلال سؤال مواطنيه عما إذا كانوا “في وضع أفضل مما كانوا عليه قبل أربع سنوات”. ويستند بذلك إلى إحصاءات يعتبر أنها لا تقبل الشك. فقد ارتفعت نسبة البطالة من 7,8% عند تسلم اوباما مهامه في يناير 2009 إلى 8,1% حالياً، كما ارتفعت المديونية العامة إلى أكثر من 16 ألف مليار دولار، بزيادة نحو 5 آلاف مليار عما كانت عليه قبل أربع سنوات. كذلك بلغ معدل النمو في الربع الثاني من العام 2012 نسبة 1,3%، أي أقل بكثير من نسبة 2,3% إلى 2,5% المطلوبة للسماح بتقليص مستوى البطالة. وأكد ريان وليامز، المتحدث باسم فريق رومني، أنه “من البديهي أن أكبر فشل للرئيس، وبامتياز، هو عدم قدرته على إنهاض الاقتصاد”، واعداً بأن “ميت رومني سيجلب نهوضاً حقيقياً مع 12 مليون وظيفة، ونمواً اقتصادياً متيناً، وطبقة متوسطة أكثر قوة”. ويقر أوباما بأن الولايات المتحدة لم تخرج بعد من “أسوأ انكماش منذ الانهيار الكبير” في ثلاثينيات القرن الماضي. وقد تم إلغاء حوالي 12 مليون وظيفة، ما أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة من 5% مطلع 2008 إلى 10% في أكتوبر 2009، إلا أنه يؤكد أنه تم تفادي الأسوأ بفضل خطة نهوض بقيمة أكثر من 800 مليار دولار ودعم للقطاع المصرفي وانقاذ مشروط لشركتي جنرال موتورز وكرايسلر، في تدابير أدت الى تقليص العجز. ويتباهى أوباما بإنشاء 4,6 مليون وظيفة منذ بدء تطبيق سياسته، ويتحدث عن “الرياح المعادية” التي أعاقت النهوض مثل تسونامي عام 2011 في اليابان، وأزمة المديونية في منطقة اليورو. ويتهم الرئيس الأميركي جمهوريي الكونجرس خصوصاً برفض خطته للعمل، البالغة قيمتها 447 مليار دولار، والتي يقول إنها كانت لتوفر مليون وظيفة إضافية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©