لعل أحد أهم ما جاءت به الكمبيوترات اللوحية الذكية، والذي جعلها تسيطر وبنجاح وقوة وخلال أقل من أربع سنوات على سوق الكمبيوترات الشخصية، المكتبية والمحمولة على حدٍ سواء، هو سهولة التعامل الفائقة معها، وخصوصاً للمستخدمين المبتدئين الذين لا يتطلب منهم الأمر سوى دقائق قليلة ليتمكنوا من البدء في العمل على مثل هذه الأجهزة الذكية، وهو الأمر الذي يخالف تماماً ما جاءت به الكمبيوترات الشخصية، بنوعيها وخصوصاً المكتبية منها.
رغم ما قدمته وتقدمه اليوم الكمبيوترات الشخصية المكتبية، من ميزات ووظائف وخدمات تعجز أقوى الكمبيوترات اللوحية الذكية وحتى الكمبيوترات الشخصية المحمولة عن تقديمها والقيام بها، إلا أن هذه الكمبيوترات المكتبية لاقت من جفاء وبعد المستخدمين ما لاقت، واكتفت الشركات والمؤسسات، باستخدامها للأعمال اليومية التقليدية. أما عشاق هذا النوع من الأجهزة، فقد استمروا وحافظوا على علاقتهم مع الكمبيوترات المكتبية، خصوصاً النوعيات المتخصصة، القوية وذات الأداء العالي، المخصصة للألعاب والتصاميم أو المعدة والمجهزة لعرض الأفلام ثلاثية الأبعاد.
مشكلة لها حل
لعل أهم المشاكل التي قد تواجه مستخدمي الكمبيوترات المكتبية خلال التعامل معها، بالإضافة إلى ضرورة إلمام الشخص بالحد الأدنى من المعلومات التقنية والتكنولوجية، هي مشكلة ترقية هذه الكمبيوترات أو إصلاحها في حال تعطلها، وهو الأمر الذي لا يتمكن من القيام به الكثير من المستخدمين في حال واجهتهم أي مشكلة مفاجئة في كمبيوتراتهم، أو في حال رغبتهم في ترقية القطع الفنية والتقنية في هذه الأخيرة، مثل المعالج المركزي والذاكرة العشوائية والأقراص الصلبة أو حتى بطاقة الرسوم.... وغيرها.
وهي المشكلة التي تمكنت الشركة الأميركية «رازر»، المتخصصة في إنتاج ملحقات الكمبيوترات المميزة، وحتى كمبيوترات الألعاب المحمولة الحصرية، من حلها من خلال نموذج وفكرة كمبيوترها المكتبي الجديد كلياً والذي لم تسبقها إلى تقديم مثله أي من الشركات العالمية، الذي يأخذ من الرمز «Project Christine» اسماً للمشروع، والذي بدأت بالإعداد له الشركة منذ عامين، وعرضته مؤخراً خلال معرض CES 2014 في لاس فيجاس.
حيث سيوجه هذا الكمبيوتر الجديد عند توافره في الأسواق رسمياً، لفئة عشاق الألعاب بشكل مباشر، وسيترك المجال بحسب الرئيس التنفيذي في شركة رازر، للمستخدمين للتعبير عن مدى إعجابهم بمثل هذه الفكرة الجديدة التي جاء بها الكمبيوتر، والتي ستمكنهم وخلال ثوان فقط من استبدال أهم القطع الفنية والتقنية الرئيسية في كمبيوترهم هذا، ليتوافق الأخير مع كافة طلبات اللاعبين، ويتمكن من خلال هذه الفكرة من التعامل مع كافة الألعاب الحالية والقادمة، وذلك من خلال تزويد الشركة لقطع الترقية اللازمة لهذا الكمبيوتر في كل عام.
فكرة جديدة
تعتمد فكرة مشروع رازر الجديد، على قطعة معدنية مركزية لها قاعدة تثبت على المكتب، أشبه بخزانة الأسطوانات، أو يمكن تشبيهها بالشجرة التي تحتوي على فروع كثيرة، بمعنى آخر، فهذه القاعدة المركزية يمكن للمستخدم تثبيت كافة مكونات الجهاز الفنية والتقنية عليها بطريقة Plug.
عدد اليوم
