الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المؤسسات الاجتماعية تُطلق حملات لتوعية المقبلين على الزواج

14 أكتوبر 2011 00:30
(الشارقة) - أكدت المؤسسات المجتمعية أهمية تضافر الجهود لتوعية المقبلين على الزواج، لعدم السقوط في براثن العادات الدخيلة على المجتمع الإماراتي، خاصة المغالاة في الأعراس، ما أغرق بعضهم في الديون التي أصبحت من أهم أسباب الطلاق. وأطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية حملة تحت عنوان «شريك العمر»، بالتعاون مع مؤسسة صندوق الزواج، وجمعية الاتحاد بالشارقة، تهدف إلى التصدي للمغالاة في نفقات الزواج. وأكدت فوزية طارش مديرة إدارة التنمية الأسرية بوزارة الشؤون، في حفل افتتاح الحملة الذي نظم في مقر جمعية الاتحاد النسائي، بحضور الشيخة عائشة بنت خالد القاسمي مديرة الجمعية، أن الحملة تعتبر الثانية التي تطلقها الوزارة تحت عنوان «شريك العمر»، لافتة إلى أن الشيك الذي يصدره صندوق الزواج من أجل سداد تكاليف الزواج، هو شيك العمر الذي يجب أن يحرص الشاب والفتاة وأسرة كل منهما على ألا ينفق إلا في ظل الإمكانات المتاحة من خلال الاقتصاد في الإنفاق على تكاليف الزواج وعدم الانسياق وراء العادات الدخيلة على مجتمعنا، والتي يؤدي التنافس فيها إلى إرهاق ميزانية الأسرة الوليدة وانغماسها في الديون وما يترتب عليها من تداعيات ومشاكل تعتبر أهم أسباب انتشار الطلاق في الدولة. وأكدت طارش أهمية التعاون بين المؤسسات المجتمعية المعنية بشؤون الأسرة من أجل تفعيل الحملات وإنجاح برامجها، وقالت «من خلال الحملة نبث رسالة لكل عروسين مقبلين على الزواج، أن يبدآ حياتهما الأسرية بالتخطيط السليم من ناحية إعداد حفلة الزواج بأقل التكاليف ليضمنا حياة أسرية مستقرة»، مشيرة إلى أن الحملة ستتضمن ورشاً عدة وبرامج متنوعة للتوعية بأهم أهدافها، وهو تخفيض تكاليف الزواج، وعدم الانسياق وراء المظاهر التي قد ترهق ميزانية الأسرة وتعرضها للمشاكل الأسرية. ولفتت إلى أنه تمت مخاطبة عدد من المحال التجارية المعنية بلوازم الأفراح، وتم الاتفاق على تقديم تخفيضات خاصة للعرسان، وستتم طباعة كتيب بأسماء تلك المحال ليتوجه إليها من هم على أعتاب الزواج، كما أن الباب مفتوح لأصحاب المحال الراغبة في الاشتراك على مستوى الدولة. من جهتها، أوضحت موزة الخيال من صندوق الزواج، أن الحملة توجه رسالة إلى المجتمع الإماراتي كافة، من أجل الحرص على بناء الأسر الجديدة لتكون متماسكة ومستقرة، لافتة إلى أن الوعي يجب أن يتحقق لدى الآباء والأبناء على حد سواء، بأن الزواج هو الأقدس والأعظم، ويجب ألا تهدده تصرفات استهلاكية وبذخ لا عائد من ورائه. وأضافت أن مهمة الصندوق الأساسية هي تقديم الدعم المالي الذي من شأنه أن يخفف على المقبلين على الزواج الكثير من الأعباء المالية التي قد تعيق إنشاء أسرة مستقرة مادياً، ويتمتع كيانها الوليد بالأمن النفسي، إلا أن معطيات الحياة والواقع الاجتماعي والخلفية الاجتماعية والثقافية للعديد من الأسر جعلت من الزواج منفذاً استهلاكياً يرهق كاهل المقبلين عليه وأسرهم. وقالت «من هذا المنطلق أخذ صندوق الزواج على عاتقه مسؤولية التركيز على التوعية الزواجية بمختلف مجالاتها الدينية والشرعية، وركز على أسس التعامل بين الزوجين ومحاولة الوصول إلى حلول إلى جميع القضايا السلبية التي قد تعيق أي أسرة مستقرة». من جانبها، أكدت سارة علي بن كرم مدير جمعية الاتحاد النسائية بالشارقة، حرص الجمعية على المشاركة في حملة «شريك العمر» التي تتواكب مع أهداف الجمعية الرامية إلى توجيه وإرشاد الأسرة. وأضافت «لمسنا أهمية إطلاق الحملة خلال مؤتمري الأسرة الأول والثاني، والذي اتضح من خلال الأوراق المطروحة أن الضغوطات المادية من أهم أسباب المشاكل الأسرية، وأننا من خلالها نعمل على تغيير معتقدات خاطئة وتوعية شاملة للمواطنين المقبلين على الزواج في الإمارات كافة بالإرشاد والتوجيه نحو إنفاق مقنن يضمن حياة متماسكة ومستقرة. وعلى الصعيد نفسه، تواصل مراكز التنمية الأسرية بالشارقة فعاليات برنامجها السنوي «ألفة للمتزوجين الجدد»، الموجه للمتزوجين الجدد، والمقبلين عل الزواج من خلال مجموعة من الندوات والمحاضرات تمتد على مدى عام كامل تهدف إلى توعيتهم بكيفية تأسيس أسرة مستقرة وزواج ناجح. وأكدت حمدة العرقوبي رئيسة شعبة الرعاية الاجتماعية حرص الإدارة على مواصلة تنظيم برنامج «ألفة»، من منطلق حساسية المراحل الأولى من عمر الزواج والتي تجعلها عرضة لحدوث مفارقات ومشكلات عدة تنتهي بالانفصال، سواء قبل الزواج أو في بداياتها. وقالت «لاحظنا ذلك من خلال قضايا الطلاق التي تردنا أو التي حصلنا عليها، حيث إن نسبة الطلاق هي الأعلى في السنوات الخمس الأولى من عمر الزواج، الأمر الذي استدعى وقفة للتأمل والتفكير في الأسباب التي تجعل هذه النواة الصغيرة هشة وسريعة العطب، فوجدنا أن من أهم الأسباب عدم وجود ثقافة أسرية بما تعنيه من فهم الطرفين لسيكولوجياتهما وطبيعة كل منهما واحتياجاتهما، كذلك تفهم مسؤوليات الزواج وتبعاته وكيفية حل العقبات التي قد تعترضهم». وأضافت العرقوبي أن مشروع «ألفة» يهتم بالشباب في المراحل الثانوية والجامعية، حيث يتم تنظيم المحاضرات التوعوية في المدارس والجامعات لتثقيهم أسرياً، خاصة في هذا الزمن الذي يشهد تغيرات جذرية والتي طالت تغير مفاهيم العلاقات الزوجية. واستعرضت العقروبي أهداف المشروع، معتبرة المساهمة في التقليل من حالات الطلاق أهمها، يليها التأكيد على أهمية القيم الأسرية الأصيلة في المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©